أخبار وطنية

موجة الغلاء ونحن على أبواب شهر رمضان

عرف المغرب في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار وشمل هذا الارتفاع أسعار جل الخضر الأساسية التي تجاوزت سقف 10 دراهم للكيلوغرام، حيث نجد أن سعر الطماطم والبصل والبطاطس وصل إلى 13 درهما أما ثمن الفاصوليا الخضراء فقد وصل إلى 18 درهما ، فما هي أسباب هذا الإرتفاع ؟ وماهي الإجراءات التي ستقوم بها الدولة قبل حلول شهر رمضان ؟

أسباب ارتفاع الأسعار: في الأيام الماضية التي كثرت فيها احتجاجات الناس الذين يعانون من ارتفاع الأسعار ومطالبتهم لحكومة أخنوش بحل لهذه الأزمة التي سببت ضرراً كبيراً في جيوب المواطنين من الطبقة الفقيرة والمتوسطة ،أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن المغرب سجل أعلى نسبة لأسعار المستهلكين منذ تسعينيات القرن الماضي ، هذا ويرجع بعض المسؤولين تضخم الأسعار إلى تصدير بعض المواد الغذائية من دون مراعاة احتياجات السوق الداخلية ، أيضا كان احتكار البعض للمواد الغذائية أدى إلى إرتفاع ملحوظ نظراً لكثرة الطلب وقلة العرض لذلك تكلفت لجنة لمراقبة الأسعار بالاتجاه نحو الأسواق لمعرفة مدى احترام الباعة للأثمنة المحددة ، لكن هذه اللجنة زارت بعض الأسواق فقط وبعد ذلك بفترة قصيرة عادة الأثمنة إلى ماكانت عليه ونحن باقتراب حلول شهر رمضان سيستغل أصحاب “السوق السوداء” هذه الفترة و حال الفقير يقول ماذا نفعل ؟؟  ماذا نشتري في غياب عمل قار فيعود الفقير من السوق دون اقتناء أي شيء من المستلزمات الضرورية للعيش ، هذا الوضع يجعل الفقير يعاني بشدة …

وكان رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش قد أعلن أن أسعار المنتجات الغذائية بدأت في الانخفاض بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وبسبب تحسن الظروف المناخية، مشيرا إلى أن الأسعار ستواصل التراجع في الأيام القادمة حتى تصل إلى المستويات الاعتيادية قبل شهر رمضان وها نحن قبيل دخول رمضان بأيام معدودة ولازلت الطماطم التي يحتاجها الناس في إعداد ” حريرة رمضان ” التي تعتبر من أهم الأطباق عند المغاربة في رمضان ارتفعت ليصل سعرها مابين 10  و 13 درهما، هنا يبقى التساؤل المطروح هل تراجعت الأسعار فترة محدودة فقط لسد أفواه المواطنين من كثرة اللغط  والاحتجاجات التي تنتقد الحكومة بسبب غلاء الأسعار ثم تعود مرة أخرى ؟؟؟ هل استمرار هذه الأزمة رهين بالحرب الروسية الأوكرانية ؟؟ أم أن هناك أسباب أخرى لازالت غير معروفة …

بقلم : هدى ولداعبوش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى