دولي

القميص الذي أربك دولة بأركانها العسكرية والسياسية

الطيب الشكري

في خطوة أبانت عن ضعف وهون وخنوع النظام الجزائري، قامت السلطات الجزائرية باحتجاز بعثة فريق نهضة بركان بمطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة وحجزت معهم معدات الفريق لاشيء سوى أن الميص الذي يلعب به الفريق يحمل خريطة المملكة المغربية كاملة بصحرائها وسهولها وهضابها ومدنها، الأمر الذي أصاب نظام الكابرنات بسعار أخرجه عن شعوره وفضح نواياه التي يخفيها في كل تصريحات مسؤوليه، حيث وجد لاعبو الفريق المغربي أنفسهم رهائن داخل بهو المطار بلا كراسي ولا شروط للراحة، تحولت فيها مباراة كروية بين فريقين إلى ما يشبه أعمال العصابات المنظمة، وبدلا من التحلي بالحكمة والعقل والمسؤولية الأخلاقية انخرط الآمن الجزائري في عمليات استفزازية إتجاه بعثة الفريق البركاني في محاولة لاخراجهم بالقوة من المطار، بعد أن فشلت كل المساعي والحلول التي تم اقتراحها والتي تطالب إدارة الفريق بحجب خريطة المغرب بشريط لاصق، وهو الأمر الذي رفضه وبشكل قاطع مسؤولو النهضة البركانية لأن الأمر يمس الوطن ويهم أربعون مليون مغربي استهجنوا وأدانوا هذا العمل الجبان الذي ينم عن حقد كبير لكل ما هو مغربي حتى وإن تعلق الأمر بحدث رياضي قاري، استفزازات الجزائرين تواصلت على طول الساعات التي قضاها لاعبو فريق نهضة بركان الذين أبانوا مع مسؤولي الفريق عن حس وطني عالي وقفوا الند للند في وجه أزلام نظام الكابرنات، انتظر بعدها الفريق حتى يوم المقابلة علَّ وعسى أن تتراجع السلطات الجزائرية قرارها الذي يفتقد الشرعية القانونية خاصة بعد مطالبة الكاف السلطاتالجزائريةالافراج عن أمتعة الفريق المغربي، لكن شيء من هذا القبيل لم يحدث بل زاد الطين بلة بعد إقدام الإتحادية الجزائرية لكرة القدم على قرار طباعة شعار الفريق البركاني على قميص لكن دون خريطة المغرب وهو تطاول لم يشهده تاريخ كرة القدم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى توزيع إدارة إتحاد العاصمة أعلام جمهورية الوهم البوليساريو على الجماهير الجزائرية الحاضرة بالملعب في خطوة استفزازية أفشلها النادي البركاني الذي لم ينزل إلى رقعة الملعب ومرغ أنف دولة في التراب.
واقعة تابعها العالم الذي وقف على خبث النظام الجزائري الذي أخافته وفضحته خريطة المغرب على قميص فريق مغربي، نظام يسوق إعلاميا أنه قوة إقليمية لكنه في الأصل أوهن من بيت عنكبوت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى