مجتمع

أزمة البكيني تتجدد.. لباس البحر يفجر زوبعة بلبنان

عادت إلى الواجهة مجدداً في لبنان ما بات يعرف بأزمة “البكيني” أو لباس البحر بعد أن تداعت جمعيات نسائية اليوم الأحد للتجمع عند شاطئ مدينة صيدا الشعبي، جنوب البلاد من أجل التنديد بما وصفته بحملات “القمع والتنمر” ضد النساء.
إلا أن هذه التظاهرة استدعت وقفة مقابلة، إذ تجمع أيضا عدد من المواطنين ممن وصفوا أنفسهم بدعاة “الحشمة”.

وتر في شاطئ صيدا

يشهد شاطئ مدينة #صيدا جنوب لبنان حالة من التوتر بعد نزول عدد من الناشطات النسويات إلى الشاطئ وإصرارهم على عقد مؤتمر صحفي والنزول إلى البحر “بالمايوهات”، الأمر الذي تسبب بردة فعل كبيرة من قبل بعض مشايخ وأهل المدينة.

اشتباك وعبارات نابية
لكن الوضع تأزم فاشتبك بعض المحتجين مع شرطة البلدية، قبل أن يعود الهدوء.
كما وجه أنصار “الحشمة” عبارات نابية إلى الطرف المقابل، بحسب ما أظهرت العديد من المقاطع المصورة.

كذلك رفع البعض شعارات “صيدا مدينة أخلاقية”، في إشارة إلى رفضهم نزول النساء بـ “البكيني”
علماً أن البلدية كانت أعلنت أمس إلغاء أي تجمع حفاظاً على الأمن.
موجة سخرية
فيما عبر العديد من اللبنانيين عن استيائهم من التعليمات الجديدة التي أصدرتها البلدية، وألزمت بها مرتادي الشاطئ العام في المدينة.
كما سخر البعض الآخر من قرارها فرض “اللباس المحتشم” على مرتادي البحر، متسائلين ماذا يلبس المرء عند السباحة يا ترى غير “لباس البحر”!؟
كذلك رفض آخرون ما وصفوه بحملات القمع والتنمر، مؤكدين أن كل رجل أو سيدة حر في طريقة لباسه، وتساءل بعضهم “هل نحن في قندهار”!

وكانت تلك الأزمة إذا صح وصفها بدأت الأسبوع الماضي، حين قررت ناشطة تدعى ميساء حانوني أن تقصد المسبح الشعبي في صيدا برفقة زوجها للاستمتاع بأشعة الشمس والسباحة كما كانت تفعل مع بداية شهر مايو من كل عام.
لكن شيخاً من المدينة الساحلية توجه إليها مع أتباعه وطردها وزوجها بسبب ارتدائها لباس البحر “المايوه”، في تصرّف “غريب” على المجتمع اللبناني ويناقض الدستور الذي يكفل الحرية الشخصية للأفراد.
فيما لاقى هذا الحادث تفاعلاً كبيرا بين اللبنانيين، ودفع عدة جمعيات نسائية ومعنية بالحريات العامة إلى الدعوة لتنظيم رحلة إلى المسبح الشعبي ردّاً على ما قام به هذا الشيخ!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى