سياسة

هل تخلص السيسي من رئيس أركان الجيش.. وما علاقة محمد صلاح؟

رئيس التحرير يكتب

هل أطاح السيسي بأسامة عسكر قبل انتهاء مدة أركانه؟

يتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنباء متواترة غير رسمية عن إقالة رئيس الأركان أسامة عسكر ورفعه إلى مساعد للسيسي، وأن الأخير رفض إقالته وأصر على البقاء في منصبه.

ومع ذلك أعلنت العديد من الصفحات المصرية المعارضة نقلا عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، أطاح الاثنين الماضي، برئيس أركان الجيش أسامة عسكر، الذي دارت حوله الكثير من الأحاديث سابقا، وعين بديلا له.

وفق بيان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن السيسي، التقى وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي، الاثنين، في اجتماع قرأ مراقبون توقيته بأنه متزامن مع عرض حركة تنقلات كبار قادة الجيش على السيسي، ومن ثم اعتمادها.

ورغم أن هذا هو موعد النشرة السنوية الدورية لتغيير قيادات الجيش وتنقلات ضباطه وخروجهم إلى الاستيداع، إلا أن المتحدث العسكري المصري لم يعلن الخبر، ولكن العديد من الصفحات نقلت أسماء 7 قيادات جديدة لإدارات القوات المسلحة، وقالت إنه نقلا عن مصادر عسكرية لم تسمها.

أهم تلك التسريبات كانت تعيين رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة، الفريق أحمد خليفة، بمنصب رئيس الأركان، ليتقدم من ترتيبه السادس بين قادة الجيش إلى الترتيب الثاني في هرم القيادات العسكرية عقب وزير الدفاع، ومتخطيا بذلك قادة الأفرع الرئيسية الثلاثة (البحرية والجوية والدفاع الجوي).

ويروض الإعلام المصري ، الإيكونوميست كاذبة وغير مهنية وصحافة صفراء، السيسي ، إقالة #أسامة_عسكر رئيس الأركان وعدد آخر من قيادات الجيش “.

الإعلام المصري ، الإيكونوميست كاذبة وغير مهنية وصحافة صفراء، السيسي ، إقالة #أسامة_عسكر رئيس الأركان وعدد آخر من قيادات الجيش “.

ولم يتم نشر الخبر بشكل رسمي حتى الآن وكل ما هو موجود نقلا عن مصادر عسكرية، بحق الفريق أسامة أحمد رشدي عبد الله عسكر، الذي يشغل حاليا منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة وشغل قبلها عدة مناصب عسكرية قيادية أبرزها مساعد القائد العام للقوات المسلحة لشئون تنمية سيناء.

ورأى مراقبون أن الأنباء المتواترة حول الإطاحة برئيس الأركان أسامة عسكر، وتعيين أحمد فتحي بدلا منه، تبدو طبيعية للمتابع للشأن العسكري المصري، حيث إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إقصاء عسكر أو غيره من الضباط مثل محمود حجازي وصدقي صبحي ……الخ) من المشهد.

وأشار المراقبون أنه يُبقي السيسي الكثير من القادة في النخبة الحاكمة بأوراق ضغط للحماية وإعادة التموضع مع التقلبات السياسية، وفي 19 يناير 2023، صدر قرار بترقية كلا من؛ اللواء أركان حرب أحمد فتحي خليفة رئيس هيئة العمليات، واللواء أحمد الشاذلي، رئيس هيئة الشئون المالية، واللواء أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية، إلى رتبة الفريق.

ولرئيس الأركان أهمية خاصة داخل وحدات الجيش، كونه القائد المباشر لجميع التشكيلات الرئيسية، لكن يظل تعيين خليفة وفق التسريبات تدرجا منطقيا من رئاسة هيئة العمليات، إلى رئاسة أركان الحرب، بحسب مراقبين.

وكان السيسي قد رقى خليفة، من رتبة لواء في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بجانب قائدين آخرين، هما رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة اللواء أحمد الشاذلي، ومدير الأكاديمية العسكرية اللواء أشرف سالم.

وهو ما اعتبره محللون حينها تمهيدا لتغييرات كبيرة بين القيادات العسكرية، خاصة وأنه في العرف العسكري ظلت رتبة الفريق قاصرة على منصب رئيس أركان الجيش، وقادة الأفرع الرئيسية، دون أن ينالها رئيس هيئة عمليات من قبل.

“رعب السيسي”

اللافت في الأمر هنا أن تلك التغييرات لـ7 من قادة الجيش وفق التسريبات، تأتي بعد 3 أيام من تقرير مثير لمجلة “إيكونوميست”، البريطانية، أكد أن السيسي يغير قادته العسكريين باستمرار، وأنه قلق من بعض الجنرالات، وينقل إقامته بشكل يومي بين القصور الرئاسية.

“إيكونوميست” قالت: “بسبب انعدام ثقته في جنرالاته، يقوم السيسي بتقييم وظائفهم بانتظام، فقد يرغب في كبح طموح محمود حجازي، رئيس المخابرات السابق، وهو والد زوجة ابنه، ويُعتقد أن الرئيس ينام في مكان مختلف كل ليلة، فبعد كل شيء؛ لديه ما يكفي من المنازل الفاخرة للاختيار بينها”.

ويبرز هنا أن آخر لقاء رسمي ومعلن لرئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أسامة عسكر، كان الأحد الماضي، خلال اجتماع وزير الدفاع محمد زكي، بممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، في وزارة الدفاع، وفق موقع “egypttoday”.

ومنذ الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي، ضد الرئيس الراحل محمد مرسي، 3 تموز/ يوليو 2013، بمشاركة اللواء أسامة عسكر، الذي كان يتولى حينها منصب قائد الجيش الثالث، تباينت علاقات الرجلين، ثم أبعد بعد تسريبات حول مخالفات مالية، ثم تقريب وتعيين بمنصب رئيس هيئة العمليات، ومنه إلى رئاسة أركان الجيش، ثم أبعد مجددا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى