لنا تراثنا ولكم تراثكم، اتركوا لنا تراثنا واهتموا بتراثكم، فليس هناك مشترك
عبد القادر كترة
هذه السيدة الجزائرية المسماة فاطمة الزهراء لعوج والملقبة بشهرزاد والمشهورة ب”سرقزاد” وب”شفارزاد” دأبت على سرقة الطبخ المغربي والقفطان المغربي وشغوفة بالتقاليد والأعراف وطقوس الحفلات والحياة المغربية إلى حد الجنون، بحيث تسرقها بفجاجة وخسة ونذالة وتنسبها للجزائر بل تدافع عن سرقاتها وسطوها بوقاحة لا مثيل لها رغم العديد من التسجيلات والشرائط بالصوت والصورة التي تعترف فيها بأنها تعلمت الطبخ واللباس والتقاليد المغربية من المغرب وزارت المغرب وأخذت منه ما أخذت ولا زالت تتابع برامج الطبخ لالقنوات المغربية وقنوات ومنشورات وصفحات الشافات المغربيات وتواصل التلصص والسرقات والسطو دون ظمير ولا حياء ولا كرامة ولا شرف.
كما سبق لها أن حضرت، وهي تلميذة، دروسا تكوينية في الطبخ واللباس التقليديين على يد الشافة المغربية العالمية “شومشة” عندما استضتفتها القنوات الرسمية الجزائرية بالجزائر موثقة بالصوت والصورة.
كما اعترفت هذه اللصة الجزاىرية المحترفة بأن الجزائر لم تكن تعرف أطباق البرقوق الحلوة ولا طاجين الدجاج بالزيتون ولا البسطيلة ولا الحريرة ولم يعرفوا الأطباق المالحة والحلوى في آن واحد حتى فتحت الحدود ولا…ولا ..ولا…،
وكانت تقدم هذه الأطباق المغربية والقفطان والتكشيطة والبدعية والجلابة بتصريحاتها، في البداية، على أنها مغربية، قبل أن تتحول بعد سنوات قليلة إلى أطباق وألبسة جزاىرية تقليدية تاريخية تلمسانية ووهرانية و…و ..وتنكرت لأستاذاتها الشافات الفنانات المبدعات المغربيات….
كانت آخر سرقة لها في مهرجان عالمي بفرنسا حيث قدمت في مطعمها بمعرض فرنسا طبق “سلو” المغربي على أنه جزائري ، والتي لم تكن تعرفه أبدا ولم تسمع به ولم يسبق لها أن تذوقته بشهادتها هي بالصوت والصورة في قناة فرنسية، فقامت القيامة وتعرضت لفضيحة عالمية نتج عنها إغلاق رواقها وطردها من المعرض…
كما قامت هذه السارقة الوقحة الخبيثة ، خلال هذا الشهر الفضيل ، بسرقة بسطيلة بشكل وعرض جديد لإحدى المسافات المغربيات المعروفات صنعتها سنة 2022، لتجدها في إحدى القنوات الجزائرية باسم اللصة الوقحة على أنها بسطيلة عريقة تقليدية تلمسانية..
واليوم كما جاء في منشور الجريدة الجزائرية ، اسفله، أن هذه السارقة الخبيثة فاقدة الكرامة والضمير، تدافع عن هذه الأطباق على أنها “تراث مشترك” للمغرب الكبير….حتى تشرعن سرقتها ولصوصيتها وسطوها على ما لا تملكه جزائرها الفاقدة للتاريخ والهوية والتراث….
فليكن في علم هذه اللصة وأخواتها وإخوانها في عصابة السرقة والسطو أن للمغرب طبخه ولباسه وتراثه وموروثه الثقافي وتقاليده وطقوسه وأعرافه وفنونها ومعماره ونمط عيشه وحياته الضارب في أعماق التاريخ لأكثر من 12عشر قرنا الموثق بالصور والشهادات في أمهات كتب التاريخ، لوحده فقط ولا يشترك معه فيه أحد كما لا يشترك مع أحد في تراثه، وكفى بالله شهيدا ووكيلا.
وعلى هؤلاء وأولائك أن يهتموا بطبخهم ذي المرق الأبيض من أطباق “سكران طايح فالدروج” و”الزفيطي” و”بزازل مريم” و”القاضي وجماعتو” و”كاطو خرارة” و”مومو مكفن في حجر مو” و”صباع العروسة” و “صدر العزبة فالمراية” و”رزمة العجوز” و”الحميس”، و”الشخشوخة بالظفر” و “القرانطيطة” و”البوراك” و”الرشتة” و”الشطيطيحة” و”بوسو لا تمسو” و”دزطام الآغا” و”طاجين دار عمي” و”أصبع القاضي” و”مول الشاش” و”رزيمات العروسة” و”عين البگرة” ….
تبارك الله مطبخ غني بالأطباق والماكولات العجيبة والغريبة والفريدة من نوعها، لا علاقة لنا بها ونتبرأ من الاشتراك فيها معكم….
السؤال المطروح:
لماذا لا تقدم وتعرف هذه السيدة الشافة “سرقزاد” بهذه الأطباق الجزائرية، أو تخجل منها وتتبرأ من تراث بلدها؟؟؟
وهل رأيتم يوما ما مغربية أو مغربيا تحدث عن واحدة من هذه الأكلات أو حتى يعرفها أو سمع بها…..؟؟؟؟
قليلا من الحياء وذرة من الكرامة و صرخة واحدة من الضمير….