رئيس التحرير عزت الجمال يكتب: البقرة الحمراء ومخطط إسرائيل لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم
اللهم اجعلنا من جندك فإن جندك هم الغالبون واجعلنا من حزبك فإنن حزبك هم المفلحون واجلعنا من أوليائك فإن أوليائك لا خوف عليهم ولاهم يحزنون
( طهارتهم مرهونة ببقرة )
يعتقد اليهود أنهم لن يستطيعوا بناء هيكلهم المزعوم مكان قبة الصخرة المشرّفة، إلا بعد عثورهم على البقرة الحمراء التي سيحرقونها ثم يتطهروا جميعا من رمادها !.
جاء في التلمود أن البقرة لا بد أن تكون حمراء تماماً ، ليس بها أي تموجات والنص يقول: “حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم يعل عليها نير “، عدد 19/2 ، وحتى وجود شعرتين سوداوين على ظهرها، حسب معتقد اليهود، يجعلها لا تصلح لأن تكون بقرة مقدسة تفي بهذا الغرض . مواصفات البقرة الموعودة “في اعتقاد اليهود” : 1- أن تكون حمراء تماماً . 2- أن لا تكون قد حلبت من قبل . 3- أن لا تكون قد استخدمت في عمل من حمل أو حرث . 4- أن تكون خالية من العيوب الخارجية ، والأمراض الداخلية . 5- أن تكون صغيرة السن لهذا يطلقون عليها البقرة الصغيرة الحمراء . كيف يتم التطهير بالبقرة الحمراء ؟ تحرق البقرة بطقوس وأدوات معينة ، ويستخدم رماد البقرة الحمراء في تطهير اليهود ، بدءاً من الكاهن الذي يغسل ملابسه ويغتسل هو برمادها ، لاعتقادهم أن اليهود جميعاً غير طاهرين ويتولى هذه المهمة الكهنة ، ليتسنى الدخول إلى أرض المسجد الأقصى، الهيكل بزعمهم، لأن اعتقاد الأغلب من الحاخامات أن دخول أي يهودي إلى باحات المسجد الأقصى يُعَد خطيئة وأمراً محظوراً من غير أن يتم التطهير برماد البقرة الحمراء ، وهم بدون رمادها يظلون نجسين.
هل سيفعلونها في أول أيام عيد الفطر… القصة الكاملة البقرات الخمراء واقتحام المسجد الأقصى؟ ماذا سيحدث؟ ماذا وراء هذا المشهد وحكاية تلك الاستعدادات ولماذا الآن؟.
إن الفتوى الرسمية عند يهود العالم بشكل ادأساسي منذ أكثر من ألفي سنة تقريبا دخول المسجد الأقصى عندهم حرام، والآن الذين يقتحمون المسجد الأقصى بشكل يومي هم خارجون عن الفتوى الحاخامات ولكن هم عملوا لأنفسهم حاخاميه خاصة، وهم مستوطنون الضفة الغربية، أعدادهم بسيطة من2000 إلى 2500 شخص، بالرغم من اليهود المتدينون حوالي مليون وثلاثمئة شخص اليهود الحريديم.
تحريم اليهود من دخول المسجد الأقصى بسبب أنهم يجب تطهرهم من نجاسة الموتى مع دمائها، لأنهم يعتبرون الاموات عند خروج الروح منهم أصبحت أجسادهم غير طاهرة.
إذن هم غير طاهرين للدخول إلى المسجد الأقصى حسب الفتوي الخاخامية إلى أن تأتي الإشارة الإلهية، وتظهر لليهود بقرة حمراء بالكامل لايكون فيها أي شعر أسود ولا علامة ولا حبل تربط به ولا أحد يركبه وممنوع أن تحمل أو تعاشر ثور بقرة هي حسبهم مقدسة وتعامل معاملة خاصة.
إن قصة البقرة الحمراء عند اليهود يرجع أصل هذا الاعتقاد عند اليهود أنه قبل ألفي عام وفي حقبه الملكتين الأولى والثانية تم مزج رماد بقراء حمراء صغيرة ذبحت في عامها الثالث وخلط دمها بالماء واستخدمت لتطهير اليهود وقبل ذلك تمت التضحية ببقرة حمراء في زمن الهيكل الأول وب 8 بقرات في زمن الهيكل الثاني وهم يستعدون لمرحلة الهيكل الثالث، على أنقاض المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وحسب المزاعم المتطرفة فإنه “بمجرد ظهور البقرة وذبحها يحين موعد نزول المخلص ثم يعقبه نهاية الزمان”.
ويجب أن تكون البقرة حسب تلك المعتقدات “ذات لون شعر أحمر كامل، من دون لون آخر، ولم تحمل ولم تحلب ولم يوضع برقبتها حبل وقد ولدت ولادة طبيعية وتربت على أرض إسرائيل”، حسب تعبير أصحاب تلك المعتقدات.
وقد جاء في كتاب “سفر العدد” وهو أحد الأسفار المقدسة في “التناخ” الكتاب المقدس لدى الديانة اليهودية والعهد القديم لدى المسيحية “هذه فريضة الشريعة التي أمر بها الرب قائلاً: كلم بني إسرائيل أن يأخذوا إليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها، ولم يعل عليها نيرٌ”.
ولذلك يعتبر الحاخامات أن “البقرة الحمراء من أسرار التوراة.. ورمادها سيطهر اليهود من الخطيئة والدنس”.
ويدعي اليهود أنه “منذ أكثر من 2000 عام لم تولد بقرة حمراء بهذه المواصفات مُطلقا”.
وحسب الدعوات المنتشرة، فإن الجماعات المتطرفة “تدعو لذبح البقرة الحمراء والتطهر برمادها وفق الموعد المسجل في النصوص الدينية المقدسة، وهو يوم الثاني من نيسان العبري، والذي يصادف هذا العام يوم العاشر من نيسان/أبريل الجاري وهو أول أيام عيد الفطر السعيد 1445 هجرية”.
ومع أن هناك جماعات يهودية متطرفة في إسرائيل، ونوايا لذبح بقرة حمراء “فاقع لونها” أمام المسجد الأقصى للتخلص من “نجاسة الموتى”، حسبما تقول نصائح تلمودية خطيرة، ومن ثم بناء هيكل سليمان، واندلاع معركة “هرمجدون” الكبرى.
في عام 2022، استقدم الاحتلال الإسرائيلي 5 بقرات معدلة جينيا من ولاية تكساس الأمريكية، لذبحها أمام المسجد الأقصى، والتخلص من نجاسة الموتى، وفي أواخر الشهر الماضي تم عقد مؤتمر لمعهد الهيكل، ناقش ذبح إحداهن لتحقيق شرط الطهارة الذي فرضته الحاخامية الكبرى في إسرائيل على من يريدون دخول المسجد الأقصى، وفقا لموقع يورو نيوز.
ورغم معرفة العديد بالأمر خبأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي البقرات في مكان سري، ولكن ما لم يكن في الحسبان أن الأمر انتشر على يد أحد الحاخامات، ومن ثم تم عقد اجتماع يضم كبار الحاخامات لبحث إمكانية ذبح البقرات في أول أيام عيد الفطر من هذا العام.
قد تكون نية الجماعات المتطرفة تنفيذ هذه العملية يوم عيد الفطر المقبل أن ما يسمى “معهد المعبد” نشر إعلانًا يبحث فيه عن كهنةٍ متطوعين لتدريبهم على طقوس عملية ذبح وإحراق البقرة الحمراء وإجراء عملية التطهير المقصودة، واضعًا عددًا من الشروط منها أن يكون الكاهن المتطوع مولودًا في منزل أو في مستشفى في القدس، بحيث تم التأكد من عدم تعرضه لما يسمى “نجاسة الموتى” في المستشفيات.
علاقة البقر بهيكل سليمان
عقد المؤتمر الذي من شأنه النظر في ذبح البقرة في مستوطنة شيلو التي تقع شمال شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وأجرى الاجتماع جماعة معبد الهيكل، وأشرف عليه عدة منظمات منها “بوني” المتطرفة، ومن أبرز من أشرف على الأمر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، صاحب شعار الموت للعرب، في حين أنه تم البحث عن البقرة المنشودة في ولاية تكساس.
يهدف اليهود المتطرفون لبناء الهيكل الثالث الزعوم محل مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى، يذكر أن كبار الحاخامات يرفضون الدخول للمسجد الأقصى لحين وجود البقرة المنشودة وبناء الهيكل الثالث، ومن المقرر ان يتم ذبح البقرة ونثر رمادها في المسجد الأقصى، حسب التعاليم التلمودية، يهدف التخلص من رائحة الموتى
وفقا لمزاعم اليهود المتطرفين أنهم يفعلون ذلك بأمر من سيدنا موسى، حيث يزعم اليهود أنه أمرهم بفعل ذلك لأنه أمر إلهي، كي يتخلصوا من جميع ذنوبهم، وهو ما يمكنهم من هدم قبة الصخرة وتشييد هيكل سليمان.
ويرى المتطرفون أن قبة الصخرة هي العائق الوحيد أمامهم لبناء الهيكل التي تجهز إسرائيل كل شيئ لاجله، بدءا من الأدوات وصولا للخدم الذين سوف يبنون الهيكل.