دولي

بناء على اتصالات مع طهران.. هنغاريا تبلغ إسرائيل “بوضوح وبشكل لا لبس فيه” أن إيران قررت الهجوم

أجرى وزير خارجية إيران بالإنابة علي باقري كني اتصالا مع وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، بشأن الرد الإيراني المرتقب ردا على اغتيال القيادي في “حماس” إسماعيل هنية، وفق تقرير عبري.

ويعتقد مسؤولون إسرائيليون كبار أن المكالمة الهاتفية التي أجراها باقري كني مع وزير الخارجية الهنغاري كانت “جزءا من محاولة إيرانية للحصول على شرعية دولية للهجوم على إسرائيل والتخفيف من إدانة المجتمع الدولي لمثل هذا الهجوم”، إذ تتولى هنغاريا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وفق موقع “واللا” العبري.

وحسب الموقع الإسرائيلي، استدعى وزير الخارجية الإيراني بالإنابة “مجموعة من سفراء الدول الغربية لدى وزارة الخارجية في طهران ونقل لهم نفس الرسالة”.

قل “واللا” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “وزير الخارجية الهنغاري أبلغ نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن وزير الخارجية الإيراني اتصل به وأبلغه بوضوح وبشكل لا لبس فيه أن إيران قررت مهاجمة إسرائيل”.

وشكر كاتس، خلال الاتصال الهاتفي، زميله الهنغاري، وأكد أن “الحادث الأخير بدأ نتيجة إطلاق “حزب الله” النار على مجدل شمس والذي أدى إلى مقتل 12 طفلا”، في حين أن الحزب كان قد نفى مسؤوليته عن هذا الهجوم، مشددا على أن سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي هو ما تسبب بمقتل الأطفال.

وأضاف كاتس لسيارتو: “منذ 7 أكتوبر، قامت إيران بتنشيط جميع منظماتها الإرهابية لإطلاق النار على إسرائيل وإيذائها، كما هاجمت إسرائيل نفسها. ويجب على الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي أن يُدفعوا إيران ثمنا باهظا مقابل أي عمل عدواني تقوم به”.

وشدد كاتس على أن “الخطوة الإيرانية يجب ألا تمر دون رد فعل قوي من العالم وأن إسرائيل تتمتع بالشرعية الكاملة للدفاع عن نفسها”.

هذا وأجرى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم تقييما مشتركا للوضع مع قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الجنرال مايكل كوريلا، ونسق معه “التقييمات المشتركة في المنطقة، كجزء من الرد على التهديدات في الشرق الأوسط”.

وفي الساعة 21:30 بتوقيت إسرائيل، سيجري الرئيس بايدن تقييما للوضع في البيت الأبيض فيما يتعلق بالتصعيد في الشرق الأوسط والتحضير لهجوم إيراني.

وهكذا، تعيش المنطقة على صفيح ساخن وسط حالة من ترقب رد إيراني محتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة طهران بعد أن وجه “الحرس الثوري الإيراني” أصابع الاتهام إلى تل أبيب في ضلوعها بالجريمة وأشرك معها واشنطن في هذا الأمر.

بالإضافة إلى ترقب كبير لاحتمال توسع الصراع بين “حزب الله” وإسرائيل إلى حرب شاملة، عقب اغتيال القيادي الكبير في “الحزب” فؤاد شكر بغاراة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

ومؤخرا، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي هجوم محتمل على البلاد سواء من إيران و”حزب الـله” اللبناني وغيرهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى