جامع الفنا تحت رحمة المهاجرين الأفارقة أمام صمت المسؤولين
شهدت ساحة جامع الفنا مراكش شجاراً عنيفاً بين مجموعة من الأفارقة وباعة عصير انتهى بعض أصبع عميد شرطة من طرف مهاجرة إفريقية نقل على اثرها للمستشفى لتلقى العلاجات الضرورية
وأفادت مصادر الموقع، أن النزاع نشب بعد خلافات حول منطقة العمل والبيع بساحة جامع الفنا بين مجموعة من الأفارقة وباعة عصير ليتم اقتيادهم صوب الدائرة الأمنية الخامسة، مع فتح تحقيق في الواقعة و إطلاق سراحهم رغم ما فعلوه، وقيامهم بتشويه السياحة المغربية أمام مرأى و مسمع السياح السياح الأجانب.
ويشار، أن ساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها وعلى رأسها ممر البرانس وباب فتوح ودرب ضباشي أصبحت مكانا لانتشار مجموعة من المهاجرين الأفارقة لبيع منتوجاتهم، ومضايقة زوار الساحة حتى داخل محطات بيع المأكولات.
والطبيعي أن هذا الواقع الجديد ما كان له أن يتناسل ويتكاثر ويتجاوز الحدود لولا وجود لوبيات لم يعد يهمها سوى الاسترزاق وتغدية أرصدتها على حساب المصلحة العامة ومستقبل ساحة جامع الفنا الآخذة في فقدان مقوماتها وخصوصياتها، وتخليها عن الطابع الفرجوي وفن الحلقة، واستسلامها للغزو التجاري الفوضوي والعبث.
إن الزائر لساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها سيصاب بالنوبة القلبية، وهو يعاين المشهد الجديد لمجموعة من المهاجرين الأفارقة الذين يعمدون إلى التضييق عليهم وبالخصوص التجار وأصحابن محطات المأكولات الذين ذاقوا ذرعا من تصرفاتهم، أمام غياب تدخل السلطة المحلية ورجال الأمن.
وحسب تجار الساحة وأصحاب محطات المأكولات، فإن الوضع الذي أصبحت تشهده الساحة يشجع اللصوص والنشالين على تكثيف نشاطهم، خاصة عند غروب الشمس، ولم يسلم من اعتداءاتهم سائح أو زائر أو ابن بلد.
كما تعاني النساء كثيرا من تواجد بعض الأشخاص الذين يستغلون الازدحام من أجل الاحتكاك بهن، وإشباغ غرائزهم بشكل يندى له الجبين، كل ذلك يجري على مرأى ومسمع من رجال السلطة والأمن، ولا أحد يجرأ على تغيير المنكر.