حملة الدرك الملكي في الحسيمة…تعزيز الأمان على شاطئ تلايوسف
بقلم : نبيل بلحاج
في سياق جهود الدولة المغربية لتأمين بيئة صحية وآمنة للمصطافين والزوار، أطلق الدرك الملكي في الحسيمة حملة مكثفة لمكافحة استهلاك الشيشة على الشواطئ، هذه الحملة التي أظهرت إصراراً كبيراً على محاربة كل ما يهدد سلامة وصحة المصطافين، تركزت في منطقة إزمورن التي تضم عدة عناصر أمنية بقيادة قائد الدورية المساعد ط.ط والذي يحرص على ضمان الأمن الشخصي في الشاطئ والمناطق المحيطة به، كما يقوم أفراد المركز المؤقت بمهام وقائية وتنظيمية ، حيث قامت وحدات الدرك الملكي بمداهمة إحدى المقاهي المشبوهة على شاطئ تالايوسف. في عملية منظمة ومباغتة ، نجح الدرك الملكي في ضبط كمية كبيرة من قنينات النرجيلة (الشيشة) وكمية من المعسل، بالإضافة إلى الفحم وبعض الأدوات الأخرى المستخدمة في استهلاك الشيشة، هذه المواد كانت موجودة في المقهى الذي كان يشكل بؤرة لممارسات غير قانونية تتنافى مع القوانين المحلية المتعلقة باستخدام الشيشة في الأماكن العامة، خاصة على الشواطئ.
بعد هذه العملية، تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التحقيق يهدف إلى جمع كل المعلومات اللازمة حول المخالفين وتحريك الدعوى القانونية ضدهم، من المتوقع أن تتخذ السلطات القضائية إجراءات صارمة لضمان ردع كل من يساهم في نشر هذه الممارسات الضارة، والتي قد تشكل خطراً على صحة وسلامة المواطنين.
أثارت هذه الحملة ردود أفعال إيجابية واسعة بين المصطافين ونشطاء المجتمع المدني. فقد عبر الكثيرون عن تقديرهم للجهود التي يبذلها الدرك الملكي لضمان راحة وسلامة الزوار. أكد هؤلاء على أن مثل هذه الحملات تعزز من تجربة الاستجمام على الشواطئ، وتساهم في الحفاظ على البيئة الطبيعية والنظافة العامة.
تأتي هذه الحملة في وقت حساس، حيث تزايد الاهتمام بالقوانين والأنظمة المتعلقة باستخدام المواد الضارة في الأماكن العامة. استهلاك الشيشة ليس فقط مخالفاً للقوانين في بعض المناطق، ولكنه أيضاً يشكل خطراً صحياً على الأفراد، لا سيما في المناطق التي تكتظ بالزوار مثل الشواطئ. الفضاءات العامة يجب أن تظل نظيفة وآمنة لجميع المواطنين، والحملة الحالية تمثل خطوة نحو تحقيق هذا الهدف.
من الضروري أن تستمر السلطات المحلية في تنفيذ مثل هذه الحملات لضمان الالتزام بالقوانين. كما يجب على المجتمع المحلي أن يكون شريكاً فعالاً في هذه الجهود من خلال التوعية والتعاون مع الجهات الأمنية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. التحديات قد تكون كبيرة، لكن التعاون بين كافة الأطراف المعنية يمكن أن يسهم في تعزيز الأمن والنظافة على الشواطئ وفي الأماكن العامة بشكل عام.
في الختام، تشكل حملة الدرك الملكي في الحسيمة نموذجاً يحتذى به في التعامل مع المشكلات المتعلقة بالسلامة العامة. من خلال الإجراءات الصارمة والاهتمام المتواصل، يمكن أن تساهم مثل هذه المبادرات في تحسين جودة الحياة وتعزيز الأمان والراحة للجميع.