الغلاء يرفع الإقبال على “القفة الإلكترونية”
أنعش الغلاء بشكل مفاجئ نشاط قطاع حديث النشأة بالمغرب، بعدما تطور الطلب على الخضر والفواكه لدى منصات للتجارة الإلكترونية، تسوق “قفة إلكترونية” تحوي أصناف مختلفة بأسعار منخفضة، مع خدمات توصيل مجانية.
متأثرة بتداعيات الجفاف وارتفاع تكاليف النقل، شهدت أسواق الخضر والفواكه موجة غلاء غير مسبوقة، ما دفع الأسر إلى البحث عن أرخص الأسعار، لتظهر مواقع إلكترونية، مثل “فريش تو ديليفري” و”مارشي إكسبريس” و”خضار. ما”، تعرض البديل المناسب على الزبناء، سواء من حيث السعر أو الجودة، وفق أغلب الشعارات التسويقية التي ترفعها.
وبهذا الخصوص، يتحدث ياسين مشور، مسؤول مبيعات بموقع للتجارة الإلكترونية، عن تزايد الطلب على “القفة الإلكترونية” لمجموعة من الأسباب على رأسها السعر، موضحا أن الثمن يأتي منخفضا مقارنة مع أسعار المساحات التجارية الكبرى، مع الحفاظ على نفس الجودة، وهو أمر يمكن تفسيره بشكل بسيط، إذ يعمل الموقع التجاري على التسويق بسعر الجملة، طالما يوفر تكاليف نقط بيع مادية.
ويضيف مشور، أن “القفة الإلكترونية” توفر مزايا الاقتصاد في التكاليف بالنسبة إلى الزبناء، الذين يتقاسمون طلبية واحدة مثلا، إذ تبدأ الأسعار من 135 درهم بالنسبة إلى قفة تحوي 24 صنفا من الخضر، وتصل حتى 600 درهم، أما الأوزان حسب الصنف فتتراوح بين 250 غراما وكيلوغرامين.
ومن جهتها، اعتبرت سعاد يونسي، وكيلة تأمينات، أن الميزة الأخيرة أكثر ما يهمها في القفة الإلكترونية، باعتبار أنها تقطن بجانب والديها، وتساهم الطلبيات التي تتوصل بها، في تمكينهم من حاجياتهم دون عناء التنقل، مع الاقتصاد في المصاريف دائما، وهو الأمر الذي يشدد عليه المسؤول التجاري المذكور في شروحاته المسترسلة لعملية الطلب والاستفادة من القفة، والأداء عند التسليم.
وفي المقابل، يرى زكرياء رياحي، تقني مكيفات بالدار البيضاء، أن “القفة الإلكترونية” لا توفر مبالغ مالية مهمة مقارنة مع عملية التسوق العادي، مشيرا إلى أنها ستكسب الزبون مبلغا يصل إلى 50 درهم مثلا، إلا أنها تحرمه من حرية اختيار ما يريد اقتنائه من خضر وفواكه، وتفرض عليه كميات من أصناف ليس بحاجة إليها، ويمكن أن تفسد بشكل سريع.