“الخفاش الطائر”.. كيف اخترقت حماس إسرائيل بـ”الباراشوت”؟
نفّذت عناصر الجناح العسكري لحركة حماس، عمليات إنزال بالداخل الإسرائيلي طالت عدة مستوطنات، ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة عبر ما يعرف بـ”باورد باراشوت” أو “مظلات الطاقة”.
وبثت حماس العشرات من مقاطع الفيديو التي أظهرت بعض عناصرها يحلقون في الجو، قبل هبوطهم في الداخل الإسرائيلي، على متن مركبة صغيرة بـ3 إطارات، معلقة في مظلة، وتحمل فردين بيدهما أسلحة قاموا بمهاجمة المواقع الإسرائيلية من الجو.
ما هي تلك المظلة العسكرية؟
هذه المركبة الجوية أو المظلات الآلية معروفة في عدة بلدان باسم “الخفاش الطائر” ومنتشرة لأغراض عسكرية ورياضية.
وفق إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، فإنها عبارة عن “باراشوت” مزود بأجنحة من النايلون قابلة للنفخ لتوفير مرونة أكبر بالتوجيه وزيادة السرعة، بخلاف الباراشوت التقليدي الذي يفتقد تلك الإمكانيات.
مزودة بمحركات لتقليل الاعتماد على تيارات الهواء.
تبلغ سرعتها نحو 56 كيلو مترا في الساعة.
تطير على ارتفاع 450 كيلومترا.
لديها القدرة على الطيران في الجو لمدة 3 ساعات مستمرة.
اتجهت بعض قوات المظلات حول العالم لإضافة وحدات مظلية آلية وعلى رأسها الولايات المتحدة.
استخدمها الجيش اللبناني في معركة “نهر البارد” عام 2007، والجيش المصري تحت اسم “الخفاش الطائر” وتستخدمتها قطر للأغراض العسكرية.
كيف يعمل “الخفاش الطائر”؟
وفق موقع “إيزي فلايت” البريطاني، فهو أشبه بطائرة مخصصة لنقل فرد أو اثنين، تجمع بين ميزة المظلة التقليدية التي يتم استخدامها للهبوط من الطائرات العسكرية.
محركاتها توفر لها قوة دفع تمنحها القدرة على الانطلاق من الأرض واتخاذ مسارات محددة.
يمكن التحكم بها بواسطة الراكب أو المظلي الذي يستخدمها.
يتم تزويد المركبة المعلقة بها بمحرك ومروحة خلفية لمنحها قوة الدفع اللازمة للطيران.
كيف نفذت حماس خطتها؟
يقول الخبير العسكري فايز دويدار، إن عنصر المفاجأة والاختراق الأمني الذي نفذته عناصر القسام في غزة غير معهود وفاجأ الجميع من حيث التدبير والإعداد والتنفيذ.
ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية”:
هذه المعركة جاءت ردا على التصعيد الأخير الذي مارسته إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن عمليات الإنزال الجوي أبهرت الجميع مثل اقتحام الحدود والسيطرة على المستوطنات وجلب رهائن واغتنام معدات عسكرية إسرائيلية وجلبها إلى قطاع غزة.
إسرائيل في مأزق ربما لن تستطيع الخروج منه وحماس أثبتت قدرتها على تغيير المعادلة الأمنية والسياسية.
عنصر المفاجأة والفشل الاستخباراتي كانا وراء نجاح هجوم عناصر حماس.
العملية غيرت الصورة الذهنية لأجهزة المخابرات والجيش الإسرائيلي.
عناصر القسام كانت قد أجرت تدريبات منذ أيام على الحدود، في إطار خدعة استراتيجية.
المظلات الطائرة حققت لحماس انتصارا كبيرا في اقتحام الحدود والمستوطنات ومكنت عناصرها من الوصول إلى عمق كبير داخل غلاف غزة.
هذه المظلات تستخدم في أغراض مدنية وأخرى عسكرية خلال عمليات تكتيكية بعمق قد يصل إلى 50 كيلومترا وتستخدمها عدة جيوش حول العالم.