صحة

نجاح أول عملية زراعة أمعاء في العالم للرضيعة “إيما”

دخلت الرضيعة “إيما” تاريخ الطب الحديث بعد نجاح أول عملية لزراعة الأمعاء أجريت لها في إسبانيا، من متبرع مات بسبب قصور في القلب.

وخلاف ما تداولته وسائل الاعلام بشكل واسع، لا يتعلق الأمر بأول عملية زراعة الأمعاء في العالم، بل بأول نجاح عملية زراعة أمعاء من متبرع توفي بسبب قصور في القلب، فيما وأول عملية زراعة أمعاء ناجحة كانت في ألمانيا سنة 1988.

وزرع الأمعاء هو عملية استئصالها من شخص متوفى حديثًا، ومن ثم نقلها، وأحيانًا مع أعضاء أخرى، إلى مريض مصاب باضطراب في أمعائه يمنعه من الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية في الطعام.

فما هي قصة إيما؟

أصبحت رضيعة إسبانية تبلغ من العمر قرابة عام واحد أول رضيع متلقٍ في العالم لعملية زرع أمعاء ناجحة من متبرع توفي بسبب قصور في القلب، وفق ما أعلن مستشفى لا باز في العاصمة الإسبانية مدريد الثلاثاء.

وتزامنت حالة الرضيعة (إيما) مع مشروع بحثي مدته 3 سنوات في مستشفى لاباز، حيث كان الباحثون يحققون فيما إذا كان من الممكن زرع أمعاء من متبرعين توقف قلبهم عن النبض.

وأوضحت الصحيفة أن الطفلة أصيبت بضمور وفشل في الأمعاء عندما كان عمرها شهرًا واحدًا فقط لأن أمعاءها كانت قصيرة جدًا، ثم تدهورت صحتها بسرعة حتى خضعت لعملية زرع لأحشاء متعددة.

وبخلاف الأمعاء، حصلت إيما أيضًا على كبد ومعدة وطحال وبنكرياس، وهي الآن خارج المستشفى وفي حالة ممتازة في المنزل مع والديها، بحسب بيان المستشفى.

وقالت والدتها للصحفيين قبل أن تشكر أسرة المتبرع والأطباء الخبر السار هو أن الحياة تستمر وأن إيما شجاعة للغاية وتثبت كل يوم أنها تريد الاستمرار في العيش . وأضافت أن إيما تبلغ الآن من العمر 17 شهرًا

وتعتبر إسبانيا رائدة عالميًا في مجال التبرع بالأعضاء، إذ أُجري في عام 2021 فقط ما يقرب من 5 آلاف عملية زرع في إسبانيا، بزيادة 8% عن عام 2020، وفقًا لوزارة الصحة الإسبانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى