دولي

مدن عربية وإسلامية وغربية.. مظاهرات حاشدة تضامنا مع غزة

شهدت عدة مدن عربية وإسلامية وغربية اليوم الجمعة مظاهرات حاشدة تضامنا مع أهالي قطاع غزة وتنديدا بالقصف الإسرائيلي العنيف على القطاع.
وخرج مئات الآلاف من فلسطين والقاهرة والدوحة وتونس وبغداد والبحرين إلى الأردن وسوريا والعراق واليمن وغيرها، ومن تركيا الولايات المتحدة وبريطانيا، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك السريع والعاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل لوقف هجومها المتواصل منذ 21 يوما على قطاع غزة، والالتزام بالقرارات الدولية.

وردد المشاركون هتافات عبرت عن تضامنهم مع شعبنا، ومع المرابطين في المسجد الأقصى، مؤكدين أن “تلك الجرائم لن تثني الشعب الفلسطيني عن الدفاع عن حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة”.

وفي مصر، طوقت قوات الأمن محيط الجامع الأزهر بالعاصمة القاهرة لمنع وصول المصلين، حيث كان من المقرر أن يحتشدوا بعد صلاة الجمعة في مظاهرة مساندة لغزة، ما دفعهم للتوجه إلى مساجد قريبة من الأزهر للصلاة.
وشهد الجامع الجمعة الماضي، احتشاد مئات المصلين رغم التشديد الأمني، حيث أغلقت قوى الأمن مداخل ومخارج الأزهر لتبقى التظاهرة داخل الجامع.
وفي الأردن، شارك آلاف الأردنيين في مظاهرة حاشدة طالبت بإلغاء اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل، تضامنا مع قطاع غزة المحاصر، والذي يتعرض لقصف مكثف ومتواصل منذ 3 أسابيع من قبل الجيش الإسرائيلي.

وانطلقت الوقفة من أمام المسجد الحسيني بعد صلاة الجمعة، بدعوة من قوى حزبية وشعبية، وصولا إلى ساحة النخيل (تبعد عن المسجد مسافة 1000م)، تحت شعار “إلغاء اتفاقية وادي عربة”، الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994.
وأظهرت فيديوهات متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، حشودا في العاصمة الأردنية عمّان، يهتفون لفلسطين وغزة والمسجد الأقصى.

وهتف المشاركون “وادي عربة مش سلام، وادي عربة استسلام”، كما طالبوا بطرد سفير إسرائيل وإغلاق سفارتها بالمملكة، من قبيل “لا سفارة للكيان على أرضك يا عمان”.
وفي تركيا، تم تنظيم العديد من الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في اسطنبول وبقية المدن، حيث شهدت الشوارع تجمع المساندين خاصة المشاركين في صلاة الجمعة.

وشهدت العاصمة القطرية الدوحة، للأسبوع الثالث على التوالي، وقفة بعد صلاة الجمعة بساحة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، تضامنا مع غزة.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، خروج الآلاف من سكان قطر أمام جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، مرددين هتافات تضامن مع فلسطين والأقصى وقطاع غزة.

ومن بين الهتافات “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”سيري سيري يا حماس أنت المدفع ونحن رصاص”، و”يا قسامي يا حبيب أضرب دمر تل أبيب”.
أما في العراق فقد أدى حشد كبير من المعتصمين صلاة جمعة موحدة، أي جامعة لكافة المذاهب الإسلامية، نصرة لغزة، عند الحدود العراقية الأردنية، وتوافدت حشود شعبية إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، للمطالبة بفتح الحدود الأردنية من أجل الوصول إلى الحدود الفلسطينية، لمناصرة شعبها.

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، خرجت تظاهرة شعبية لافتة من حيث عدد المشاركين الضخم.
ودانت مسيرة التضامن مع غزة في ميدان السبعين، “الإبادة الجماعية والحصار التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة”، مشيرة إلى أن واشنطن والغرب يتحملان مسؤولية المجازر.

كما شهدت مدينة تعز وعدد من المحافظات اليمنية الأخرى مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين.
ونظم العمانيون المناصرون لفلسطين، سلسلة مظاهرات، في جامعة السلطان قابوس، سبقتها ليل أمس مظاهرة شعبية أخرى، هتف خلالها المشاركون بعبارات داعمة للمقاومة، ومستنكرة للتآمر الدولي والإقليمي عليها.
كما شهدت شارع وول ستريت، بمنطقة مانهاتن، في ولاية نيويورك الأمريكية وشوارع مدينة تورنتو الكندية، أمس الخميس، تظاهرات حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالقصف الإسرائيلي.
ويشهد قطاع غزة لليوم الـ21 قصفا إسرائيليا مكثفا، أدى لمقتل أكثر من 7 آلاف فلسطيني، وإصابة أكثر من 18 ألفا، إضافة لنحو 2000 مفقود تحت الأنقاض.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 عسكريين، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف، والأسرى لدى “حماس” 222.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى