أخبار

اللجنة العليا المغربية الروسية على طاولة مشاورات بوريطة ولافروف

التقى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بنظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.


وناقش بوريطة ولافروف عددا من القضايا الثنائية الحالية؛ بما في ذلك الاستعدادات لعقد دورة منتظمة للجنة الروسية المغربية الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني.


وجدد الوزيران التأكيد على سعيهما المتبادل إلى الحفاظ على الحوار السياسي حول القضايا العالمية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.


منذ بداية الصراع في أوكرانيا على وجه الخصوص، لم تدخر المملكة أي جهد للحفاظ على علاقة متوازنة مع روسيا، والتي في المقابل لا تريد أن تتباعد العلاقات بينهما.


وشارك المغرب في القمة التي احتضنتها ألمانيا حول تقديم المساعدات العسكرية والسياسية إلى أوكرانيا؛ وهي القمة التي شاركت فيها أكثر من 40 دولة ودعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية.


وقد امتنع، رفقة عدد الدول العربية، عن إدانة التدخل الروسي العسكري في أوكرانيا؛ بل وغاب عن مختلف جلسات التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أدانت موسكو.


ويمثل المغرب، حسب أرقام روسية، من بين 5 أعلى مستوردين رئيسيين في روسيا، إلى جوار كل من الصين والإكوادور ومصر، بحجم إمدادات يبلغُ 164 ألف طن.


وبالنسبة إلى واردات الفواكه، يحتل المغرب مرتبة متقدمة على مستوى السوق الروسية. كما تشكل الحوامض المغربية من بين أهم المواد الغذائية التي تطعم السوق الروسية.


وتشكل الخطة الفلاحية الاستراتيجية “الجيل الأخضر” دفعة قوية لرفع حصة المغرب من حيث تصدير الحوامض، كما تشكل المملكة من الأسواق المهمة للجانب الروسي. وخلال المرحلة الأخيرة، أرسل المغرب 100 ألف طن من الحمضيات إلى روسيا.


وحسب أرقام رسمية، فقد قام المغرب بتصدير 400 ألف طن من المنتجات الزراعية والغذائية إلى السوق الروسية. وتعتبر الحوامض والطماطم أهم هذه المنتجات، بحجم بلغ على التوالي 210 آلاف طن و119 ألف طن.


وتشكل الصادرات الفلاحية إلى روسيا أزيد من 75 في المائة من الصادرات المغربية نحو هذا البلد، والتي يقدر حجمها بنحو 1.5 مليارات درهم مكونة من 70 في المائة من الحمضيات و30 في المائة من الطماطم. وخلال عام 2019، صدّر المغرب حوالي 34.8 آلاف طن من الطماطم إلى سانت بطرسبرغ.


وتتشكل صادرات المغرب، التي تضاعفت ثلاث مرات منذ سنة 2018، إلى روسيا على الخصوص من الحوامض ودقيق وزيت السمك؛ فيما تتشكل الواردات من روسيا في معظمها من زيت النفط الخام والحديد والكبريت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى