مجتمع

أساتذة التعليم العالي ينتظرون “التحكيم” لتجاوز الاحتقان في الجامعات

ينتظر أساتذة التعليم العالي ما سيسفر عنه لقاء عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، مع نقابتي التعليم العالي بعد عودته من اليابان، حيث يشارك في جنازة شيزو آبي، رئيس الوزراء الياباني السابق.
وكشف جمال الصباني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في تصريح له، أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أبلغهم بتأجيل الاجتماع مع رئيس الحكومة، الذي كان مقررا اليوم الاثنين، بسبب وجود أخنوش في مهمة رسمية باليابان دون تحديد تاريخ الموعد الجديد للاجتماع.


وأشار جمال الصباني إلى أن الموعد الجديد للاجتماع سيتم تحديده بعد عودة رئيس الحكومة من اليابان.
أفاد الصباني بأن رئيس الحكومة دخل على خط مفاوضات النقابة الوطنية للتعليم العالي مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من أجل القيام بدور التحكيم فيما يتعلق بالتكلفة المالية للنظام الأساسي للأساتذة الباحثين، خاصة أن وزارة التعليم العالي دخلت في حوار مع وزارة الاقتصاد والمالية حول هذا الملف.
وعبر الصباني عن أمله في أن تحمل مخرجات الاجتماع مع رئيس الحكومة حلولا عملية للإشكالات التي يعيشها أساتذة التعليم العالي.
جمال الصباني أوضح النقابة الوطنية للتعليم العالي سبق أن توصلت إلى اتفاق مع وزارة التعليم العالي خلال الولاية السابقة حول النظام الأساسي لأساتذة التعليم العالي؛ بما في ذلك الاتفاق حول الزيادة في الأجور التي تصل إلى 8000 درهم حسب الدرجات.
وحول ما إذا كانت الحكومة الحالية ستلتزم بما تم الاتفاق عليه مع نقابة التعليم العالي خلال الولاية السابقة، قال جمالي الصباني: “نحن ننتظر جواب رئيس الحكومة”، معبرا عن أمله في أن تتجاوز الحكومة الحالية الحصيلة السلبية للحكومة السابقة في قطاع التعليم العالي.


وكانت النقابة الوطنية للتعليم العالي قد قررت عقد اجتماع للجنتها الإدارية في 2 أكتوبر المقبل، للرد على العرض الذي سيقدمه رئيس الحكومة، مؤكدة استعدادها خوض كافة الأشكال النضالية للدفاع عن مطالب الأساتذة.
وأكد الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي أن النظام الأساسي المقبل يجب أن يستحضر خلاصات تقرير النموذج التنموي وخطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك الشعب، الداعي إلى توفير الظروف الملائمة لعودة الكفاءات المغربية بالخارج.
وشدد الصباني على ضرورة توفير البنية القانونية لعودة الكفاءات الجامعية المغربية بالخارج، مبرزا أن النظام الأساسي الحالي لا يعترف بالتجارب التي راكمها الأساتذة في الخارج ويفرض عليهم البدء من جديد، فضلا عن اشتراطه عدم تجاوز 45 سنة.


وكان عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قد أكد، في ندوة صحافية، أن فرقا متخصصة، تضم ممثلين عن رئاسة الحكومة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الاقتصاد والمالية، اشتغلت طيلة هذا الصيف على مشروع النظام الأساسي للأساتذة الباحثين، وتعهد بالإفراج عن هذا المشروع قريبا، معتبرا أن هذا النظام سيشكل اعترافا بالأساتذة الباحثين.


ولفت الوزير ذاته إلى أن النظام الأساسي الجديد لأساتذة التعليم العالي سيفتح الباب أمام استقطاب الكفاءات المغربية بالخارج، مشيرا إلى أن النظام الحالي لا يسمح بذلك. وزاد موضحا: “بحسب النظام الأساسي الحالي إذا أردنا استقطاب أستاذ من الخارج سيكون ملزما ببدء مساره من جديد، وهذا لا يسمح باستقطاب الكفاءات”.
كما تعهد ميراوي بتحسين ترتيب الجامعات المغربية على الصعيد الدولي، مبرزا أن هدف الحكومة الحالية هو الوصول إلى جامعة تمكن الشباب من الترقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى