المغرب يرفع المنح المخصصة لطلبة البوروندي ويشكرها على موقفها من قضية الوحدة الترابية

أعلن المغرب رفعه للمنح المخصصة لطلاب البوروندي، ومرافقة هذا البلد الإفريقي للاستجابة لحاجياته في مجالات التكوين والتدريب.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، خلال ندوة مشتركة له مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإنمائي البوروندي ألبرت شينجيرو، إن المغرب على استعداد لدعم بوروندي في احتياجاتها وتطويرها، وأعلن في هذا السياق عن زيادة عدد المنح الدراسية التي تم منحها لهذا البلد الإفريقي، والتي وصلت إلى 140 منحة بدل 40.
ووجه بوريطة الشكر للبوروندي، على ما وصفه بالموقف الواضح والصريح الذي تتخذه في قضية الصحراء المغربية، في الوقت الذي أكد الوزير البوروندي على تشبث بلاده بدعم السيادة المغربية على كافة الأقاليم.
و أشادا الوزيران خلال محادثاتهما ، بـ “الطابع النموذجي” الذي يميز العلاقات بين البلدين، وجددا التأكيد على التزامهما ببذل كل ما في وسعهما ” لتطوير وتكثيف وتنويع” تعاونهما في عدة مجالات، تماشيا مع الإرادة السياسية التي عبر عنها جلالة الملك محمد السادس، والرئيس البوروندي إيفاريست نداييشيمي.
وأكد بلاغ مشترك، أن الوزيرين شددا على الدور المهم الذي ينبغي أن يضطلع به القطاع الخاص المغربي والبوروندي في تعزيز علاقات التعاون، بالنظر إلى الإمكانات الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة المتاحة للبلدين، مضيفا أن الطرفين يدعوان الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين في البلدين إلى اغتنام الفرص المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
كما شدد الجانبان على اهتمامهما بإقامة تعاون طموح ومثمر في قطاعات اقتصادية، من قبيل الفلاحة والطاقة والتكوين المهني والبنية التحتية والصحة والمالية العامة والمناجم”.
وأكد الوزيران على ضرورة تعزيز الحوار السياسي بين البلدين، من أجل إضفاء المزيد من الدينامية على العلاقات الثنائية. وتحقيقا لهذه الغاية، اتفقا على أهمية تعزيز المشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
هذا ووقع كل من بوريطة وشينجيرو على اتفاقيتين، تهم الأولى إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون، وتتعلق الثانية بإلغاء التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات الخدمة والخاصة.
وعلى الصعيد متعدد الأطراف، اتفق الطرفان على الدعم المتبادل للترشيحات المغربية والبوروندية على مستوى آليات التعاون الإقليمية والدولية. وبهذه المناسبة، أعلن شينجيرو عن دعم بلاده “الثابت والراسخ” لترشيح المغرب لمنصب عضو غير دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2028-2029.