اقتصاد

ندرة التساقطات المطرية تخفض إنتاج الطاقة الكهرومائية بـ58 % بالمغرب

تسببت ندرة التساقطات المطرية التي ميزت الموسم الفلاحي الحالي في انخفاض إنتاج المغرب من الطاقة الكهرومائية بنسبة ناهزت 58 في المائة ما بين 2021 و2022.

يتم إنتاج الطاقة الكهرومائية في المغرب في عدد من السدود، لكن الإنتاج تأثر بانخفاض نسبة الملء نتيجة ضعف التساقطات المطرية.

وبحسب المعطيات الصادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية، فإن إنتاج الطاقة الكهرومائية في المغرب بلغ نهاية يونيو المنصرم 197 جيغاواط، مقابل 467 جيغاواط سنة 2021.

وذكرت المعطيات ذاتها أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب نجح في ضمان استمرارية خدمة التزود بالكهرباء رغم توقف التزويد بالغاز الطبيعي الجزائري في نونبر 2021 لوحدتي عين بني مطهر وتاهدارت.

ولجأ المكتب إلى إعادة تفعيل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم الحجري، التي تم إيقاف تشغيلها سابقا، إضافة إلى استيراد الطاقة الكهربائية من السوق الإسبانية.

وخلال الفترة الممتدة من يونيو 2021 إلى يونيو 2022، ارتفع إنتاج الطاقة الحرارية المعتمدة على الفحم بنحو 6.8 في المائة، لتبلغ 14487 جيغاواط سنة 2022 مقابل 13566 جيغاواط العام الماضي.

وأفادت معطيات وزارة الاقتصاد والمالية بأن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب تمكن من مقاومة الارتفاع الحاد في أسعار الوقود لفترة تزيد عن 10 أشهر بالسوق الدولية التي عرفت زيادة تفوق 3 مرات كلفة الكيلواط في الساعة، حيث ناهز سعر الفحم في يونيو 2022 مبلغ 425 دولارا للطن مقابل 60 دولارا برسم السنة الماضية.

وقد واجه المكتب خلال السنة الجارية زيادة في كلفة إنتاج الكهرباء أثرت بشكل كبير على خزينته، وهو ما دفع إلى بدء مفاوضات في يونيو المنصرم مع الدولة لاعتماد تدابير للتخفيف من هذا الوضع انتهت بقرار توجيه دعم مالي للمكتب.

وبلغت القدرة الإجمالية لإنتاج الكهرباء في المغرب نهاية 2021 ما مجموعه 10743 ميغاواط، مقابل 10627 ميغاواط سنة 2020، منها 4050 ميغاواط من الطاقات المتجددة، وهو يمثل 37.7 في المائة من الباقة الكهربائية الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى