دولي

بوصوف يدعو من أبوظبي إلى “فهم الآخر المختلف “و”بناء السلم معه”

شارك الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف، اليوم الثلاثاء، في الجلسة الافتتاحية للدورة التاسعة لمنتدى أبوظبي للسلم، المنعقد بعاصمة الإمارات العربية المتحدة، حول موضوع “عولمة الحرب وعالمية السلام: المقتضيات والشركات”.

ونوه بوصوف في كلمته بمجهودات رئيس المنتدى، العلامة عبد الله بن بية، في الدفاع عن السلم والسلام في العالم من خلال التأسيس لمجموعة من المنتديات التي توجت بمبادرات مهمة مثل إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية، والتأسيس لحلف الفضول الجديد من أجل دعوة كافة الإنسانية إلى الخير والتعارف والرسو على بر السلام.

وأبرز بوصوف بهذه المناسبة ضرورة إحداث تراكم معرفي انطلاقا من مصادر علمية من أجل معرفة الديانات الأخرى وفهم الآخر المختلف وبناء السلم معه، انطلاقا من معرفة علمية محققة، داعيا إلى سد الفراغ في الإنتاج المعرفي الجامعي، سواء في العالم الإسلامي أو في الغرب الذي يكتفي بسرد الظواهر دون الغوص في أعماق الإنسان، وكذا نقل المعارف التي تنتجها منتديات النقاشات والحوارات حول التعدد إلى الشباب من مختلف الأديان وعبر مختلف الوسائل التواصلية من أجل محاربة الصور النمطية وخطاب الكراهية الذي يجد انتشارا أوسع من المبادرات الإنسانية والسلم.

من جانب آخر، شدد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على تحرير طاقات المرأة باعتبارها نصف المجتمع وأكثر المتضررين من الحروب والكراهية، وقدم نماذج تاريخية تعكس تفوق المرأة، مثل تأسيس فاطمة الفهرية لجامع القرويين في فاس الذي يعود إليه الفضل الكثير في السلم والاستقرار الديني الذي ينعم به المغرب.

يذكر أن الدورة التاسعة لمنتدى أبو ظبي للسلم تسعى إلى تعميق البحث في التحديات الكبرى التي تواجه البشرية، وسبر آفاق التعاون لنشر قيم السلم والتعايش والتضامن، وتبادل الآراء والخبرات بين الفاعلين في مجال السلم والتسامح، إضافة إلى استثمار نتائج المنتدى لتوفير فضاء رحب للعلماء والباحثين لنشر رسالة السلم والتعاون على الخير والإسهام الإيجابي في تصحيح المفاهيم وفق منهجية علمية رصينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى