صحة

تقرير استخباراتي أمريكي يكشف مصدر فيروس “كورونا”

كشف تقرير استخباراتي سري قدمته وزارة الطاقة الأمريكية للبيت الأبيض ولمسؤولين بارزين في الكونغرس أن جائحة كورونا التي انتشرت عام 2019، وقعت نتيجة تسرب من مختبر صيني.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” التي أوردت الخبر إن هذا “التحول في موقف وزارة الطاقة”، والذي لم يكن حاسماً في السابق، بشأن منشأ فيروس كورونا، قد تمت الإشارة إليه في “تحديث لوثيقة صدرت في 2021” من قبل مدير مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز.

وتنضم وزارة الطاقة الآن الى مكتب التحقيقات الفيدرالية في تحديد احتمال انتشار الفيروس أنه على ما يبدو بسبب عطل في أحد المختبرات الصينية. في حين لا تزال أربعة وكالات أخرى، إلى جانب لجنة استخبارات وطنية تعتقد أن هذا على الأرجح نتيجة انتقال طبيعي، فيما لم تحسم وكالتان موقفيهما بعد.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالية “أف بي آي” قد توصل إلى أن سبب الوباء هو تسرب من المختبر، وأعلن التمسك بهذا الموقف.

وتُرجع “وول ستريت جورنال” الاستنتاج الذي توصلت إليه وزارة الطاقة إلى “معلومات استخباراتية جديدة”، معتبرة أن أهمية هذا الاستنتاج تكمن في أن الوزارة لديها “خبرات علمية معتبرة”، وأنها “تشرف على شبكة من المختبرات الأميركية التي يجري بعضها بحوثاً بيولوجية متقدمة”. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي توصل في 2021 “بثقة متوسطة” إلى استنتاج مفاده أن “وباء فيروس كورونا نتج على الأرجح من تسرب مخبري”، ولا يزال متمسكاً بهذا الرأي.

وكانت دراسة بريطانية قد أشارت إلى أن الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 ربما بدأ الانتشار في الصين في أكتوبر 2019، أي قبل شهرين من رصد أول حالة في مدينة ووهان بوسط البلاد. واستخدم باحثون من جامعة كنت البريطانية أساليب علم الحفاظ على البيئة في تقدير أن فيروس كورونا المستجد (سارس-كوف-2) ظهر أول مرة في الصين خلال الفترة من أوائل أكتوبر إلى منتصف نوفمبر 2019، وفقا لبحثهم المنشور في دورية (بلوس باثوجينز).

وقال الباحثون إن أكثر الاحتمالات ترجيحا هو ظهور الفيروس في 17 نوفمبر 2019 وانتشاره عالميا بحلول يناير 2020. وظهرت أول حالة من فيروس كورونا المستجد، مسجلة رسميا في الصين، في ديسمبر 2019 ، وتم ربطها بسوق هوانان للمأكولات البحرية بمدينة ووهان. غير أن بعض الحالات المبكرة لم تكن لها صلة بسوق هوانان، مما يعني ضمنيا أن فيروس (سارس-كوف-2) كان ينتشر بالفعل قبل وصوله إلى تلك السوق، حسب الدراسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى