دولي

الحضور ينفجر ضحكا بعد تصريح عجيب للافروف عن غزو أوكرانيا

ضحك جمهور من أكاديميين ودبلوماسيين ورجال أعمال بطريقة هستيرية، عند إدلاء وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف بتصريح غير منتظر حول الحرب على أوكرانيا.

وفاجأ لافروف القاعة خلال حضوره إحدى جلسات حوار “ريسينا” بالهند، عندما قال إن روسيا تحاول إيقاف الحرب التي شنها الأوكرانيون ضدها، حيث لم يستطع إكمال جملته عندما ضحك الحضور، وبدا وكأنه يحاول لملمة أفكاره لمواجهة الموقف.

في المقابل، شدد لافروف على ما أسماه “الكيل بمكيالين” في الأسئلة الموجهة إليه حول الحرب، ورأى أنها لم تنصف بلاده، مقارنا موقف السائلين من غزو بلاده لأوكرانيا بالتدخلات العسكرية للولايات المتحدة في العقود الماضية، حسب صحيفة “واشنطن بوست”.

وقال لافروف موجها حديثه لمحاوره “هل كنتم مهتمين بما يجري في العراق، وما الذي حدث في أفغانستان؟” قبل أن يتوقف أمام تصفيق الجمهور على هذه الجملة.

ثم تابع “أنت تعتقد أن للولايات المتحدة الحق في إعلان تهديد لمصالحها الوطنية، في أي مكان على وجه الأرض، كما فعلوا في يوغوسلافيا، في العراق، في ليبيا، في سوريا.. لذلك أنت لا تسألهم أي أسئلة ؟”

ومع ذلك، فإن تأكيده -بعد ذلك- على أن موسكو كانت الضحية، وليس المعتدي، في النزاع الحالي في أوكرانيا، أثار ضحكا وسط الجمهور.

وقال لافروف: “شُنت الحرب ضدنا باستخدام الشعب الأوكراني”.
أدلى لافروف بهذه التصريحات خلال حوار “ريسينا” وهو واحد من عدد متضائل من المؤتمرات الدولية الكبرى التي لا تزال تدعو المسؤولين الروس في أعقاب غزو أوكرانيا في 24 فبراير 2022.

وتستضيف هذه الجلسات مؤسسة Observer Research Foundation الهندية للأبحاث..

يمثل رد فعل الجمهور الآراء المنقسمة في الهند وأجزاء أخرى كثيرة من العالم حول الحرب.

والخميس، فشل اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، التي تمثل أكبر اقتصادات العالم، في نيودلهي، في التوصل إلى اتفاق مشترك بسبب معارضة الصين وروسيا بشأن الصياغة المتعلقة بالحرب الأوكرانية.

وسافر لافروف مؤخرا إلى عدة دول عبر آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط لحشد الدعم لوجهة النظر الروسية بشأن الصراع.

وتحاول الهند البقاء في موقع الوسط، حيث تسعى للحفاظ علاقتها التاريخية القوية مع روسيا، وفق صحيفة “واشنطن بوست”.

وزادت واردات الهند من النفط الروسي إلى مستويات قياسية وحافظت على اعتمادها على الإمدادات العسكرية للكرملين.

وامتنعت الهند باستمرار عن التصويت في الأمم المتحدة الداعية إلى إنهاء الغزو الروسي.

ولقيت انتقادات لافروف لما وصفه بـ”النفاق الغربي وتركيزه الانتقائي على حقوق الإنسان آذانا صاغية في الهند” وفق الصحيفة الأميركية، التي قالت أيضا إن كثيرا من المواطنين في الهند “يشتكون أيضا من ازدواجية معايير حكومتهم”.

وفي ديسمبر، قال وزير الخارجية الهندي، سوبرراهمانيام جيشانكار، عندما سُئل عن سبب عدم إدانة الهند للغزو الروسي: “يمكنني أن أقدم لكم أمثلة كثيرة عن دول انتهكت سيادة دولة أخرى” ثم تابع “إذا سألت أين تقف أوروبا تجاه الكثير من هؤلاء، أخشى أن أواجه صمتا مطبقا”.

وفي حوار ريسينا، أوضح لافروف أن روسيا “لن تعتمد بعد الآن على بعض الدول الغربية” وبدلا من ذلك ستحول سياسة الطاقة الخاصة بها نحو شركاء “موثوق بهم” ” مثل الهند والصين.

وقال إن العالم لا يتأثر بتصرفات روسيا، بل بردود فعل الغرب تجاه روسيا.

وأخبر لافروف المحاور، سنجوي جوشي، رئيس مؤسسة أوبزرفر للأبحاث، أنه كان ينبغي عليه “أداء واجبه المنزلي” قبل أن يطرح عليه أسئلة حول الغزو الروسي.

وقال له بضحكة خافتة: “كونك رئيس لمثل هذا الجمهور المميز، فأنا لا أفهم لماذا لا تفهم”.

وقاطع لافروف جوشي باستمرا، مكررا “انتظر ثانية، انتظر ثانية” بينما كان الجمهور يضحك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى