الوصايا الخمس للاستعداد لليلة القدر
1. طهِّر قلبك أولا: مما علق به من غل وحقد وبغضاء تجاه أخيك المسلم، وفي الحديث في السلسلة الصحيحة رقم: 948 «أفضل الناس كل مخموم القلب صدوق اللسان». قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: «التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد».
ومع تخلية القلوب من أمراضها احرص على تحليتها بعباداتها كالرضا بقضاء الله واليقين بوعده والصبر على أقداره والتوكل عليه، وتذكَّر قانون التعويض الإلهي: (إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ) ثم سائل نفسك كل ليلة: ماذا حوى قلبي من هذه العبادات لأستحق مكافأة ربي؟!
2. أكثر من دعائك كل ليلة: بأن يبلِّغك الله ليلة القدر، وأن يعطيك فيها أفضل ما أعطى عباده الصالحين من خيري الدنيا والآخرة.
3. اتق المحارم تكن أعبد الناس: احذر الأيام المقبلة من سيئات اللسان من غيبة ونميمة وسبٍّ لساني أو على مواقع التواصل. واحذر كذلك سيئات البصر بإطلاقه في الشاشات والمسلسلات التي تسلسل الناس لمشاهدة العورات، وتصرفهم عن اغتنام أفضل الاوقات وأشرف العبادات.
4. جدِّد توبتك: تُب الآن وعلى الفور من أي كبيرة وقعتَ فيها، وتخلَّص من الصغائر التي استزلك بها الشيطان، فقم بإحصائها ومحاصرتها والإقلاع عنها قبل بدء العشر الأواخر، والتوبة الصادقة هي خير ما يستقبل به العبد مواسم الخيرات ويستجلب به كنوزها.
5. تدرَّب على ليلة القدر كل ليلة: ابدأ كل ليلة من لياليك بأذكار المساء، ومن أذكار المساء حافظ على هذا الذكر المبارك: «أمسينا وأمسى الملك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذه الليلة؛ فتحها ونصرها ونورها وبركتها وهداها، وأعوذ بك من شرِّ ما فيها، ومن شر ما بعدها». ثم تناول إفطارك، واستعد لصلاة التراويح، ونَمْ بعدها على طهارة وذِكْر بنية التقوّي على عبادات السَّحر من قيام واستغفار وسحور، ثم صلِّ الفجر في جماعة، وذلك في كل ليلة حتى تبلغ العشر الأواخر.