نجاح أول عملية زرع كلي من متبرع حي في المغرب
أجرى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدار البيضاء مؤخرا أول عملية زرع كلى من متبرع حي، وهي مرحلة طبية مهمة لمرضى الكلى الذين هم في انتظار عملية الزرع.
وأوضح المستشفى في بلاغ، الأربعاء، أن المريضة التي كانت تعاني من قصور كلوي في المرحلة النهائية تلقت كلية شقيقها بعد التأكد الطبي من توافقها وعدم وجود موانع، مشيرا إلى أن العملية كللت بالنجاح بفضل الجهود المبذولة من قبل الأطقم الطبية وشبه الطبية.
وأوضح المصدر ذاته، أنه بعد العملية خضعت المريضة للإشراف الطبي لمدة ثمانية أيام، حيث استأنفت الكلية وظائفها بشكل طبيعي، مشيرا إلى أنها ستظل تحت مراقبة طبية منتظمة، كما تم وصف علاج طبي من أجل تجنب رفض الجسم للكلية المزروعة.
وذكر البلاغ أن المريضة والمتبرع خضعا معا، قبل إجراء العملية الجراحية، لسلسلة من الفحوصات الطبية من أجل تقييم حالتهما الصحية وفرص نجاح عملية الزرع، موضحا أنه بعد الحصول على الموافقة الطبية، مثل المتبرع أمام المحكمة لتأكيد موافقته على التبرع بكليته دون أي إكراه. ويعد زرع الكلى إجراء جراحيا دقيقا يتضمن أخذ كلية من متبرع حي أو متوفى ثم زرعها لمريض مصاب بالفشل الكلوي في المرحلة النهائية، ويعتبر هذا التدخل الجراحي خيارا منقذا لحياة الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي، حيث يتيح لهم عيش حياة طبيعية.
وأكد البيان، أن “عملية زرع الكلى هذه، الأولى من نوعها من متبرع حي (بالبلاد)، وهي خطوة نحو إجراء عمليات زرع أخرى، بما في ذلك زراعة الكبد والقلب”.