سفينة حفر للتنقيب عن غاز شرق المتوسط قبالة مصر وإسرائيل وقبرص
تعتزم شركة شيفرون الأميركية التوسع في عمليات التنقيب عن غاز شرق المتوسط، في ظل سعيها المستمر لزيادة الإنتاج من أجل تلبية الطلب المتنامي.
ولذلك، تسعى الشركة الأميركية للحصول على سفينة حفر للتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة قبرص ومصر وإسرائيل، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.
يأتي ذلك في الوقت الذي تركّز فيه شركات الطاقة على تطوير موارد جديدة لتلبية الطلب المتزايد من أوروبا، منذ أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 إلى الابتعاد عن الإمدادات من موسكو.
التنقيب عن غاز شرق المتوسط
طرحت شركة شيفرون -التي تعمل في الدول الـ3 بشرق البحر المتوسط- مناقصة إيجار يوم الإثنين (17 أبريل/نيسان 2023)، للحصول على سفينة حفر في عام 2024، لمدّة عام، مع خيار التمديد لعدّة سنوات.
وأكد المتحدث باسم شيفرون أن الشركة “ما تزال ملتزمة بالعمل مع حكومات مصر وإسرائيل وقبرص، وشركائنا في المنطقة، لدعم نمو قطاع الطاقة في شرق المتوسط”.
وأضاف: “تتمتع منطقة شرق المتوسط بموارد وفيرة من الطاقة، وإمكان تعزيز أمن الطاقة على الصعيدين الإقليمي والدولي”، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
يُذكر أن شيفرون أصبحت منتجًا رئيسًا للغاز في حوض شرق المتوسط خلال عام 2020، باستحواذها على شركة نوبل إنرجي بقيمة 5 مليارات دولار.
وتمتلك شركة شيفرون عدّة امتيازات في شرق المتوسط بين مصر وإسرائيل وقبرص، بما يدعم تحركاتها لتعزيز تجارة الغاز المسال، ويمكّنها من تأمين إمدادات إضافية للقارة العجوز من غاز شرق المتوسط.
مشروعات شيفرون في شرق المتوسط
تريد شركة شيفرون تسريع تطوير حقل أفروديت للغاز في جنوب شرق قبرص، والذي يُقدَّر أنه يحتوي على نحو 4.5 تريليون متر مكعب من الغاز.
كما تعمل على تشغيل حقل ليفياثان العملاق قبالة سواحل إسرائيل، والذي ينتج 12 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، وتقوم بالتوريد إلى إسرائيل ومصر والأردن.
وتخطط شركة شيفرون وشركاؤها في ليفياثان، و”نيوميد إنرجي” و”ريشيو إنرجيز”، لمضاعفة إنتاج الحقل -تقريبًا- إلى 21-24 مليار متر مكعب بحلول عام 2027.
كما تفكر الشركات الـ3 في تطوير منشأة عائمة للغاز المسال تسمح بتصدير الوقود إلى الأسواق الدولية، بما في ذلك أوروبا.
وفي مصر، أعلنت شيفرون وشريكتها إيني في وقت سابق من العام الجاري (2023) اكتشافًا للغاز في امتياز النرجس البحري، وتأملان استكشافه بشكل أكبر.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- احتياطيات الغاز الطبيعي في مصر:
شيفرون في مصر
كان وزير البترول المصري طارق الملا، ورئيس شركة شيفرون العالمية للاستكشاف والإنتاج كلاي نيف، قد بحثا تفعيل برامج الشراكة والتعاون من أجل زيادة الصادرات من غاز شرق المتوسط إلى أوروبا.
وركّز اللقاء -الذي عُقد في شهر مارس/آذار المنصرم- على التعاون المشترك بين الجانبين لنقل الغاز من حقول شرق المتوسط لإعادة تصديره إلى أوروبا عبر تسهيلات الإسالة المصرية، وهو ما يدعم دور مصر ومنطقة شرق المتوسط في تأمين جانب من الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، وسط أزمة الإمدادات التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا.
وسلّط وزير البترول المصري الضوء على الجهود التي تبذلها شيفرون في مصر، مؤكدًا أنها تحظى بالدعم والمتابعة، وأنها بصدد تحقيق نتائج طيبة في مجال البحث والاستكشاف الذي عادت إليه في مصر مؤخرًا.
وشدد على حرص الجانبين في دعم شراكتهما التاريخية التي تمتد منذ عام 1937، وزيادة دور شيفرون بوصفها شريكًا استثماريًا موثوقًا لقطاع النفط المصري.