وزير الصحة: مخطط الصحة والإعاقة يروم ضمان ولوج الأطفال مرضى التوحد إلى خدمات جيدة
أفاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، يوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، بأن المخطط الوطني للصحة والإعاقة للفترة 2022-2026، يستهدف ضمان ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة؛ ومن بينهم الأطفال الذين يعانون من مرض التوح د؛ إلى خدمات صحية جيدة في مجال الوقاية والتكفل وإعادة التأهيل.
وأبرز آيت الطالب، في معرض رده على سؤال شفوي حول مراكز الأطفال التوحديين، تقدم به فريق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن هذا البرنامج سيكون مبنيا على مقاربة تشاركية ما بين القطاعات الحكومية والمجتمع المدني والخبراء بالمراكز الاستشفائية الجامعية، ويعمل بصفة خاصة كذلك على تطوير وتحديث المعارف حول التوحد، عبر عدد من الإجراءات، منها إنجاز الدراسات؛ تحسين مستوى تكوين مهنيي الصحة في مجال الكشف المبكر عن مرض التوح د والتكفل به؛ تعزيز عرض الاستقبال والخدمات والمواكبة، للمرضى وذويهم على صعيد التراب الوطني.
وفيما يتعلق باستراتيجية الوزارة في مجال التكفل والرعاية الصحية المتعلق بالإعاقة بشكل عام والتوحد خاصة، أوضح آيت الطالب أن العمل ينصب أساسا على تطوير البنية التحتية المتعلقة بالترويض الطبي وتركيب الأطراف، والرفع من عدد الأطر الصحية المختصة في مجال الطب النفسي، والطب الفيزيائي والتأهيل، وترويض النطق والترويض الحركي- النفسي والعمل على برمجة وتفعيل دورات في التكوين المستمر قصد تعزيز كفاءات ومهارات الأطر الصحية، بما فيها المتخصصة في داء التوحد. وأضاف في هذا الإطار، أنه يتم حاليا تكوين أطر صحية في مجال الإعاقة عن طريق التكوين الأساسي الجامعي في مجال التوحد الذي يهدف الى تكوين مختصين في مجال التوحد، من ضمنهم أطباء الطب العام وأخصائيين في الطب النفسي، بهدف سد الخصاص الحاصل على مستوى الأطر الصحية المؤهلة لعلاج هذا الاضطراب، وكذا عن طريق التكوين الأساسي في شعبة العلاج بالتعلم (Ergothérapie) بالمعهد العالي لمهن وتقنيات الصحة.
ومن ضمن التدابير المتخذة أيضا، إدماج وحدة التكوين في مجال الإعاقة في مسار التكوين بالمدرسة الوطنية للصحة العمومية و الانخراط في البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد “برنامج رفيق” الذي يستهدف توفير خبرات وطنية في مجال التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، مساهمة في الارتقاء بجودة خدمات التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد لإرساء خدمة عمومية ذات جودة لصالح هذه الفئة. وأشار الوزير إلى أنه في إطار برنامج العمل السنوي المشترك ما بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وصندوق الأمم المتحدة للسكان لسنة 2023، سيتم إعداد برنامج جديد للتشخيص والتكفل بالأشخاص المصابين بطيف التوحد، منوها إلى أنه تم في السابق إعداد دلائل الممارسات الجيدة لتحسين ولوج هذه الفئة لخدمات ذات جودة ومنها دليل للرعاية المنزلية والاستشارة للمهنيين الصحيين والجمعيات (دليل اضطرابات التوحد)، ودليل في مجال تكوين المهنيين الصحيين حول الوقاية من الإعاقة، سواء منها المرتبطة بمرحلة الحمل؛ بفترة ما قبل، أو خلال، أو بعد الولادة، والطفولة، وكذا دليل بخصوص التصريح بالإعاقة.