سياسة

العنوان لامكان للدايمقراطية.. في ظل الأنظمة المستبدة

رئيس التحرير يكتب

نهاية الربيع العربي”

بسط السجاد الأحمر للرئيس السوري في قمة الجامعة العربية في جدة يفتح فصلا قاتما في المنطقة العربية.
ويذكر أن مئات الآلاف قتلوا والملايين شردوا بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري. ومع ذلك يستقبل بشار الأسد بالأحضان.
ويقول إنه بعد عقد من الزمن تلاشت الوعود التي كان الربيع العربي يحملها بمنح السلطة للقوى التي تخضع للمحاسبة والتخلص من الحكام الفاسدين.

فقد عادت الأنظمة المستبدة إلى الحكم وعززت سيطرتها على زمام الأمور، موجهة رسالة واضحة مفادها بأنه لن يكون هناك تغيير وأن النظام السياسي مستمر مهما كان.
وأعجب ما في الأمر هو التضامن بين هذه الأنظمة واستعدادها لتناسي خلافاتها من أجل الحفاظ على مكانتها. فقد تخلت عن نزاعاتها البينية، وفضلت التعاون ضد جهود الإصلاح في المنطقة.

وتأمل الأنظمة العربية أن ترهق النزاعات الشعوب ويثنيها القمع عن المطالبة بالتغيير. ولكن هذا لا يعني أن الربيع العربي ذهب هدرا.
ويرى أن الأنظمة المستبدة انتصرت في معركة الربيع العربي، لكنها كانت تجربة سياسية لجيل من الشباب لمس فيها هشاشة هذه الأنظمة القمعية. وعلى قوى التغيير أن تتجمع مرة أخرى وتبحث عن وسائل ومنهجية مختلفة لمواصلة الصراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى