دولي

زوايا التحقيق مع سيناتور أمريكي يشتبه في إصداره شهادات الحلال للحكومة المصرية

رئيس التحرير يكتب

تحقق وزارة العدل الأمريكية في مزاعم متعلقة بحصول سيناتور نيو جيرسي روبرت ميننديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وزوجته، عل رشاوى في صورة هدايا باهظة الثمن، تضمنت سيارة مرسيدس بنز وشقة فاخرة في العاصمة وأموال ومجوهرات، لتسهيله إصدار تراخيص لشركة تحتكر شهادات “الحلال” المحتم وجودها على اللحوم والدواجن المستورة من الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية إلى الأسواق المصرية.

ويريد المحققون معرفة ما إذا كانت الهدايا -التي تقدّر قيمتها بعشرات الآلاف من الدولارات- جاءت من مالك أو شركاء شركة Edgewater التي فازت بعقد حصري مثير للجدل لأداء شهادة اللحوم الحلال مع الحكومة المصرية، على الرغم من أن مسؤولي وزارة الزراعة الأمريكية اشتكوا من أن شركة نيوجيرسي ليس لديها خبرة سابقة في هذا المجال.

هناك ربط و رشوة بين شركة تراخيص أمريكية، تحتكر إصدار شهادات “الحلال” من الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية إلى الأسواق المصرية، بالسيناتور روبرت ميننديز، الذي أصدرت المباحث الفيدرالية في حقه مذكرات استدعاء (لم تعلن أسبابها حتى الآن).

وسبق اتهام السيناتور في 2015 من قبل وزارة العدل الأمريكية، بالضغط على مسؤولين كبار في إدارة الرئيس باراك أوباما لاتخاذ إجراءات تفيد مصالح صديقه طبيب العيون في فلوريدا سالومون ميلجن مقابل هدايا فخمة ومئات الآلاف من الدولارات، وكذلك طالته اتهامات لم يثبت عليها دليل، بمضاجعته عاملات جنس دون السن القانونية خلال رحلات إلى جمهورية الدومينيكان.

ما علاقة مصر بالسينارتور الأمريكي؟

يشغل روبرت مينينديز منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، للمساعدة في الإشراف على مليارات الدولارات من المساعدات لمصر.

وقال تشاك روزنبرغ المحلل القانوني في شبكة إن بي سي نيوز: “من الواضح أن المدعين سيرغبون في معرفة ما إذا كانت الأموال والشقق والسيارات قد أعطيت للسيناتور أو لشخص قريب منه مقابل أحد أفعاله الرسمية”.

كانت مصر تتعاقد مع 4 شركات أمريكية لتوريد اللحوم والدواجن الحلال، لكن قررت فجأة في العام 2019 أن تلغي تعاقداتها تتعامل مع شركة واحدة مبتدئة، أسست في ولاية نيوجيرسي عام 2017 تحت اسم IS EG Halal اختصاراً لـ” مصر الإسلامية للحوم الحلال”>

تتبع هذه الشركة المصري المسيحي وائل حنا، بالشراكة مع محام أمريكي أرمني يدعى أنترانيج أصلانيان الإبن، وهي شركة ليس لها سوابق أو خبرات في إصدار شهادات الذبح الحلال، كما لم يكن لها خبرات في التعامل مع مربي ومصدري اللحوم، حسبما رصد تقرير رسمي للملحق التجاري الأمريكي في مصر.

وفي ديسمبر 2019، نشر موقع” مدى مصر” معلومات حول وقوف جهات سيادية وراء الشركة التي باتت تحتكر الترخيص بتصدير اللحوم إلى السوق المصرية، وبعد صدور قرار من السلطات المصرية يمنحها حق الاحتكار، سارعت الشركة إلى رفع رسوم ترخيص “الحلال” الممنوح للشركات والجزارات الأجنبية، ورفع أسعار تراخيص الحاويات الممنوحة للمستوردين المصريين من 200 دولار للحاوية إلى 5000 دولار، حسبما قال أحد مستوردي اللحوم في مصر، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار اللحوم المستوردة، حسبما يرصد تقرير أمريكي رسمي.

أشار تحقيق نيويورك تايمز إلى أن مقر الشركة تعرض للمداهمة فصادروا أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة ومستندات تبين أنها تتصل بشبهات الفساد والتربح المتهم فيها السيناتور الأمريكي روبرت ميننديز، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي، التي يقع فيها مقر الشركة، وقد اتضح أيضاً أنه هو نفسه مقر مكتب المحاماة الخاص بالشريك أصلانيان.

في 2020، أصدر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قرارا بالترخيص لوزارتي الأوقاف والزراعة واستصلاح الأراضي والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بالمساهمة في تأسيس شركة لمنح علامة الحلال، تحمل اسم “IS EG HALAL”، وذلك وفقاً لأحكام قانون شركات المساهمة وشركات التوصية بالأسهم. على أن يكون للشركة مكاتب إقليمية على مستوى العالم في الولايات المتحدة والهند والبرازيل، وبطبيعة الحال مصر، بحسب موقع الشركة الرسمي.

ولك علي الرغم من شكوي مسؤلون وزراة الزراعه الامريكيه من عدم وجود خبرة سابقه لهذة الشركه في هذا المجال اللحوم الحلال فاءن هذا كله الي مصلحه من غير السلطه المصيرية والعار عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى