دولي

الرئيس الإيراني يدين من فنزويلا نوايا الامبريالية

دان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لذي يقوم بجولة في أميركا اللاتينية الثلاثاء في فنزويلا خطابا ألقاه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مؤخرا، معتبرا أنه كشف”وجهه الحقيقي ونوايا الامبريالية”.

وقال الرئيس الإيراني الذي انتخب في 2021، في مؤتمر صحافي إن “تصريحات … الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب تكشف وجهه الحقيقي ونوايا الإمبريالية”

ويشير رئيسي إلى خطاب ألقاه ترامب في العاشر من حزيران/يونيو في مؤتمر للجمهوريين في ولاية كارولاينا الشمالية. وقال ترامب في هذا الخطاب “نشتري النفط من فنزويلا حاليا”. واضاف “عندما غادرت (الرئاسة) كانت فنزويلا على وشك الانهيار وكنا سنحصل على كل هذا هذا النفط”.

وقال رئيسي “إذا كان أي شخص يتطلع إلى معرفة الإمبريالية، فأعتقد أن تصريحات دونالد ترامب الأخيرة تشكل أوضح تعبير وتظهر وجهه الحقيقي”. وأضاف أن ترامب “اعترف عمليًا بأن ما يسعون إليه هو نهب موارد الشعوب”.

وتابع رئيسي أن “بعض الناس يعتقدون أن الانحناء يؤدي إلى تراجع العدو وإخضاعه لكن هذا حساب خاطئ”، معتبرا أن “العدو الذي ينوي نهب جميع موارد … شعب لا يحترم إرادة هذا الشعب ولا يتراجع أبدًا أمام هذا الانحناء”.

وأشاد رئيسي بـ”الشعب الفنزويلي البطل” الذي “قاوم … الإمبريالية العالمية”.

وقال الرئيس الإيراني “من خلال المقاومة والصمود دائما نستطيع أن نجعل العدو يتراجع ويستسلم” ، داعيا إلى “نظام عالمي جديد” و”تعديل آليات وتشريعات وقواعد الهيئات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، ولا سيما مجلس الأمن” الدولي.

وطهران من الحلفاء الدوليين الرئيسيين للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

تخضع فنزويلا وإيران العضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لعقوبات أميركية تهدف إلى إضعاف اقتصاديهما.

وكان مادورو انتقد مساء الإثنين خطاب ترامب.

وأكد الرئيس الإيراني الإثنين في فنزويلا المحطة الأولى من جولة في أميركا على “الصداقة” بين البلدين بوجه “أعداء مشتركين”.

وقال رئيسي في خطاب في القصر الرئاسي في كراكاس إلى جانب الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو “لدينا رؤى مشتركة وأعداء مشتركون”.

وأضاف أن من خلال “المقاومة في وجه العدو المشترك … لسنوات عديدة حافظنا على هذه الصداقة مع الشعب الفنزويلي … الأصدقاء في الأوقات الصعبة”.

وأعلن البلدان أنهما وقعا 25 اتفاقية تعاون.

بعد فنزويلا، وصل رئيسي إلى نيكاراغوا حيث استقبله مساء الثلاثاء وزير الخارجية دينيس مونكادا، كما ذكرت وسائل إعلام حكومية.

وهذه الزيارة هي الثانية لرئيس إيراني إلى نيكاراغوا بعد زيارتين قام بهما الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد في 2007 و2012 والتقى خلالهما دانيال أورتيغا الذي يحكم البلاد منذ 2007.

وكان أورتيغا دافع في شباط/فبريار عن حق إيران في امتلاك أسلحة نووية.

وسيختتم إبراهيم رئيسي جولته في كوبا، الحليف السياسي الآخر لطهران في أميركا اللاتينية.

و تعود آخر زيارة لرئيس إيراني إلى كوبا إلى 2016 عندما زار حسن روحاني الجزيرة في إطار جولة شملت فنزويلا أيضا قبل مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى