سياسة

رئيس التحرير عزت الجمال يكتب: الرئيس السينغالي ماكي سال يعطي درسًا للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لكي يفهم ولكن لن يفهم

أعلن الرئيس السنغالي ماكي سال عدم ترشحه لولاية رئاسية ثالثة في سنة 2024، منهيا تكهنات بسعيه للبقاء في السلطة.

وقال الرئيس ماكي سال ـ في خطاب ألقاه وبثه التلفزيون الرسمي، إنه لن يرشح نفسه لفترة جديدة في عام 2024 منهيا تكهنات واسعة النطاق بأنه سيسعى للفوز بولاية ثالثة.

وأضاف سال: “السنغال تتجاوز شخصي، وهي مليئة بالقادة القادرين على دفع البلاد نحو النهوض”.

وتابع: “كان هناك الكثير من التكهنات بشأن ترشحي لهذه الانتخابات… ركزت أولوياتي قبل كل شيء على إدارة بلد وفريق حكومي متماسكين، والتزمت بالعمل من أجل النهوض، لا سيما في سياق اجتماعي-اقتصادي صعب”.

وأكد الرئيس السنغالي: “ضميري وذاكرتي مرتاحان لما قلته، كتبته وكررته، هنا وفي الخارج، أن ولاية 2019 كانت ولايتي الثانية والأخيرة”.

في مصر منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي، خرج الرئيس، عبد الفتاح السيسي، في المؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية، قائلاً في ردّه على نائب برلماني تحدّث عن ضرورة الإفراج عن المعتقلين: “دا إنقاذ وطن”، في إشارة إلى أنّ كلّ من جرى اعتقاله كان من أجل مصلحة الوطن وإنقاذه.
انتخب ماكي سال في 2012، وقام بتعديل الدستور في 2016، وأعيد انتخابه في 2019، وفي 2023 أعلن عدم ترشحه لولاية ثالثة. انتخب عبد الفتاح السيسي في 2014، وأعيد انتخابه في 2018، وقام بتعديل الدستور في 2019، وفي 2023 يفكر في تقديم موعد الانتخابات الرئاسية.
لن أخوض كثيراً في المقاربات وعقد المقارنات، فليس من ورائها استفادة كبيرة، إذ تكفي رؤوس الأقلام لفهم المقصود!
هل لم يكن بمقدور الرئيس السنغالي أن يتمسّك بالترّشح، خاصة أنه على رأس السلطة وبيديه مقاليد الأمر كله؟ بكل تأكيد نعم. أعلم أنّ قرار التخلّي عن السلطة قرار صعب وجريء وشجاع.
لكن الأوطان ليست لمَن يحكمها، إنما هي لشعوبها، ومن حق الشعوب أن تقرّر مصيرها وتختار من يحكمها، هذه من البديهيات. فلماذا لا يعي أصحاب السلطة في كلّ مكان هذه البديهيات، خاصة الفاشلين منهم؟
إنقاذ الوطن لا يكون بمزيد من القمع والإفقار والتجويع والقهر واستفحال المؤسسات الأمنية، وبناء مزيد من السجون، وزيادة أعداد المعتقلين
يمكن للرئيس المصري أن يدخل التاريخ من باب جديد! لو أعلن عدم ترشحه لفترة ثالثة، وأنه يضمن للشعب أن تكون الانتخابات القادمة حرّة ونزيهة وبعيدة عن التحكمات الأمنية للأجهزة الكثيرة التي يعجّ بها الوطن. ويمكن للناس أن تعطي له حق الخروج الآمن، إن كان هذا ما يقلقه.
كمواطن مصري منفي منذ عشر سنين، ومُدرج على قوائم الإرهاب، وله أقرباء منفيون، ومعتقلون، وأخ قتل برصاص المنوطين بحماية أرواح الشعب، أحب أن أساعد في “إنقاذ الوطن”.
من هنا ينقذ وطنه؟
فهل يعي الرئيس وأجهزته أنّ هذا حال عشرات الآلاف من الأهالي الذين يريدون إنقاذ ذويهم، والذين لم يكونوا يوماً ما أعداء للوطن؟
استقطع من وقتك يا حضرة الرئيس وشاهد فيلمي “البداية” و”البريء” للفنان الراحل أحمد زكي، وتابع مباريات فريق السنغال لكرة القدم. قد يمكنك هذا من مشاهدة الوطن.
يا من تقسم بالله ليل نهار بأنك لا تكذب، وبأنك تحمل هم هذا الشعب وتريد العبور بمصر إلى أفق أرحب، وإنقاذها من براثن الماضي، إنقاذ الوطن لن يأتي بمزيد من القمع والإفقار والتجويع والقهر واستفحال المؤسسات الأمنية، وبناء مزيد من السجون، وزيادة أعداد المعتقلين… وأيضاً لن يأتي بترّشح جديد لكرسي الرئاسة.
إنقاذ الوطن يا فخامة الرئيس سيتحقق بتداول السلطة، وبالحريات، والإفراج عن المعتقلين، وعودة المنفيين، وأن تكون الإدارة بالكفاءة لا المحسوبية، وأن يعي جميع من في السلطة، والمعارضة، وعلى “الكنبة”، أنّ هذا الوطن للجميع بمعنى الجميع، لا فضل فيه لعسكري على مدني. هذا ما سينقذ الوطن.
فهل تنقذ الوطن يا سيادة الرئيس؟ وتعلن عدم ترشحك لولاية ثالثة؟ وتعلم أنّ الوطن يتجاوز شخصك، وهو مليء بالكفاءات في كلّ المساحات، بما فيها مساحة القصر الجمهوري.

ماكي سال عدل مدة الرئاسه من 8 سنوات الي 5 سنوات فاز بأنتخابات 2012 2019 في إنتخابات نزيهة استجاب لاحتجاجات المعارضه 2023 اعلن عدم ترشيحه لفترة ثالثه وعبر عن الكفاءات الكبيرة بالسنغال لأجل النهوض بالوطن.

اما عبد الفتاح السيسي عدل الرئاسة من 4 الي 6 سنوات قام بالانقلاب علي الشرعيه وقتل الشعب وقام بقتل المعارضه وقام ببناء السجون واعتقال اكثر من 100الف شخص من الشعب يهدد الشعب كآن مصر عزبه ابوة يا اقتلكم يا أحكمكم فرعون ودكتاتور أسوء حكام مصر ضاعت هيبه مصر في العالم جعل كل خسيس يتحكم في مصر وجعل مصر علي حافه الإفلاس من حجم الدين الخارجي يبع أرض مصر وشعبها في مقابل بقاءه في الحكم لاشرعيه له وهو يعلم ويحتمي بالجيش الذي كان له مقام كبير في نفوس المصريون ولكن سقط هذا القناع.

فاز السيسي بانتخابات 2014 2018 مع قمع المعارضه منذ 2013 سجن منافسيه علي مدار فترة حكمه حتي الان هناك ازمه الدين الخارجي و

أزمة العملات الصعبة، كان يتم استعراض الاقتصاد المصري من قبل السيسي باعتباره دليلاً حياً على أنه، وأبعد ما يكون عن كونه منعدم الكفاءة من حيث النمو الاقتصادي، فإن الفضل فيه يعود إلى الحكومة السلطوية. ولم يبق إلا أن يتخلى عن زعمه ذاك حتى وهو يتظاهر بأنه إنما يحرر الاقتصاد ليتمكن من الحصول على مزيد من القروض من صندوق النقد الدولي ومن غيره.

تغدو بلا قيمة تعهدات صندوق النقد الدولي بأن مصر سوف تقلص الإنفاق على مشاريع التفاخر والتباهي المكلفة جداً طالما استمر الإعلان عن مشاريع جديدة منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى