أخبار وطنية

مدير مستشفى الفارابي المختص في التخدير والإنعاش والذي لم يخضع لأي تكوين في التدبير الإداري يعمق اختلالات المؤسسة ويسلك أسلوب التهديد للتغطية على فشله في تدبير المؤسسة



في وقت أصبح فيه شعار اصلاح المنظومة الصحية عنصرا أساسيا في الخطاب الرسمي ، نجد الواقع المعاش بالمؤسسات الصحية يعاكس ذلك جملة وتفصيلا والمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة يشكل أحد أوجهه البارزة،والذي ما فتئنا ننبه إليه سواء عبر بلاغاتنا وبياناتنا أو خلال لقاءاتنا الرسمية مع المسؤولين بمختلف درجاتهم ، والتي أي الاختلالات ، تشكل مصدر معاناة يومية للموظفين العاملين بالمؤسسة وعلى رأسهم الموجودين في علاقة مباشرة مع طالبي العلاج وعائلاتهم ويعرضهم للاعتداءات المتكررة حيث نسجل
• النقص الحاد في الموارد البشرية ، اساسا الممرضين وتقنيي الصحة و الأطباء العامون وبعض الاختصاصات
• غياب مجموعة من التجهيزات الطبية والمتوفر منها في حالة رديئة
• غياب مستلزمات العلاج كالأدوية الاستعجالية وضعف تموين المصالح بالبعض منها كالقفازات الطبية ومواد النظافة
• عدم توفير مجموعة من الكواشف المخبرية Reactifs الخاصة بمختبر التحاليل الطبية
• عدم صيانة خزانات الماء وعدم إخضاعهم للمعايير الصحية المعمول بها
• عدم توفير الأغطية لتعثر خدمات المصبنة
• عدم احترام شركات المناولة لدفاتر التحملات وتعثر خدماتها في غياب أية محاسبة
وبدل أن يعمل المسؤول الأول عن المؤسسة على إيجاد حلول فعلية ومستعجلة عملا بالمنطق الذي خضع له في تكوينه أمام الحالات الاستعجالية كطبيب مختص في التخدير والإنعاش، نجده يقوم بإجراءات تدبيرية شكلية ،وقد نسوق بعض الأمثلة على ذلك
• الزام ممرضة بالعمل بقسمي الجراحة 1و2 في نفس فترة الحراسة
• تهديد ممرضين بالمساءلة الادارية في حالة رفضهم القيام بمهام لا تناسب اطارهم ولا تخصصهم (رتق الجروح كمثال على ذلك suture des plaies) وعملا بنفس المنطق كان من الأولى به أن يستمر في عمله كطبيب للتخدير والانعاش بدل الهروب الى دهاليز الادارة دون أن تكون له دراية بها
• حصر الاستفادة من بعض التحاليل الطبية في فئات معينة دون غيرها للتغطية على قلة الكواشف المخبرية المتوفرة كما هو الشأن بتحليلة NFS
• استعمال التعويضات عن الحراسة والالزامية كعنصر للابتزاز بدل التحفيز
وللتغطية على فشله هذا يسلك سياسة التهديد اتجاه الموظفين عبر زيارات ترهيبية ( كما تم اليوم بقسم المستعجلات ) واجتماعات يكون فيها الامر والناهي بدل أن تكون من أجل الإنصات والمصاحبة كما يفترضها التسيير الإداري الحديث ومن أجل كل ما سلف ذكره فإننا في المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بوجدة إذ ندين هذا السلوك تجاه موظفين يخاطرون بصحتهم ويعملون في غياب الشروط الدنيا التي يستلزمها العمل بالقطاع الصحي فإننا نعتبر أي استهداف لأي موظف استهداف لنا جميعا والتصدي له واجب علينا ومن مهامنا الأولية ونناشد جميع الموظفين بالاقتصار على القيام بالمهام التي تناسب تخصصهم واطارهم بعيدا عن أي اجتهاد قد يعرض صاحبه للمساءلة الإدارية إن لم تكن جنائية وعدم الحضور لأي اجتماع لم يتم إخبارهم بتاريخه وساعته وموضوعه بشكل مسبق ونهيب بهم إلى الاستعداد لخوض جميع الأشكال النضالية دفاعا عن كرامتنا التي لا تقبل الدوس من أي مسؤول مهما علا شأنه وعن حقوقنا المشروعة التي أصبحت مستهدفة بشكل يومي والتي سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب
فلن نخسر بنضالنا أكثر ما نخسره بصمتنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى