صراع بين الاستقلال والأحرار حول رئاسة مجموعة “النفايات” بالسراغنة
رافق انتخابات مجموعة الجماعات الترابية “التضامن” بإقليم السراغنة، المحدثة لإنجاز وتدبير مطرح النفايات الإقليمي، جملة من “الشكوك والاتهامات بالضغط والاستمالة”، خاصة بعد انسحاب مرشح حزب الإستقلال من المنافسة، وغيابه رفقة 21 منتدبا عن أشغال الجمع. وتفاقمت الشكوك أيضا بعد مخالفة بعض المنتدبين لقرار هيئاتهم الحزبية، وعدم التزامهم بمخرجات اتفاق التحالف المكون من حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة، والاتحاد الدستوري، والتقدم والاشتراكية، الداعي للتصويت على ياسر حافظ، مرشح حزب الاستقلال، وقيامهم بالتصويت لصالح مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار.
وقد جرى انتخاب محمد بدر الدين عن حزب التجمع الوطني للأحرار رئيسا لمجموعة الجماعات الترابية “التضامن”، بعد حصوله على 27 صوتا مقابل 0 صوت لمرشح حزب الاستقلال، ياسر حافظ، الذي أعلن انسحابه، قبل انطلاق أشغال الانتخاب.
وجاء انسحاب حافظ قُبيل جلسة الانتخاب بسبب ما سماه، بـ”الممارسات والأساليب الخطيرة الغير مشروعة والبعيدة عن التدافع السياسي النزيه”، والتي قامت بها جهات منافسة، لم يسميها، “معتمدة الضغط على مندوبي مجموعة الجماعات لاستمالتهم”.
وقال المرشح المنسحب، وفق بلاغ نشره، إن قرار انسحابه جاء احتراما للرأي الداخلي للتحالف المساند لترشحه، والمكون من أربع هيئات حزبية، هم: حزب الاستقلال، وحزب الأصالة والمعاصرة، وحزب التقدم والاشتراكية وحزب الاتحاد الدستوري.
وأضاف ياسر حافظ وفق ذات المصدر، أنه عازم رفقة التحالف المساند له، “اتباع خطوات قانونية واحترام المنهجية الديمقراطية في مواصلة مسيرتهم النضالية والتمثيلية من أجل مصلحة الإقليم”.
كما دق البلاغ المذكور، ناقوس الخطر حول الرهان على مصلحة الإقليم وعلى مستقبل المشروع الكبير والاستراتيجي، لكون مؤسسة مجموعة الجماعات الترابية التضامن مؤسسة إقليمية يجب أن يرقى التنافس على رئاستها إلى مستوى كبير من النضج السياسي وأن يضرب بها المثل في طريقة تدبير اقتراعها من مختلف الفرقاء السياسيين.
أما بخصوص مشروع مطرح النفايات الإقليمي، فإن الأمر يتعلق بإنجاز وتدبير مركز طمر النفايات المنزلية والنفايات المماثلة لها، إضافة إلى عملية النظافة، والمرجح إحداثه على تراب جماعة جماعة الفرائطة بدائرة العطاوية.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية انتخاب المكتب المسير لجمعية مجموعة الجماعات الترابية “التضامن” لإنجاز وتدبير مطرح النفايات الإقليم، منحت محمد بدر الدين، مندوب المجلس الإقليمي، رئيسا، ونورالدين ايت الحاج عن بلدية قلعة السراغنة ، نائبا أولا، وخالد معزز عن جماعة الصهريج، نائبا ثانيا، وجمال كنيون عن جماعة تملالت، نائبا ثالثا، ورحال الهوس عن جماعة لفرايطة، نائبا رابعا.
فيما عادت كتابة المجموعة لمحمد السعدي ممثلا عن جماعة اولاد امسبل، ويوسف بوعثمان عن جماعة لعثامنة نائبا للكاتب.
وكان من المفترض أن يحضر 48 مندوبا، انتخبتهم المجالس الترابية بإقليم قلعة السراغنة، واحد عن كل مجلس جماعي، وإثنين عن بلدية من البلديات الأربعة بالإقليم (قلعة السراغنة، العطاوية، تملالات، سيدي رحال)، إضافة إلى منتدبين عن المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة.
إلا أن أشغال الانتخاب، غاب عنها 21 منتدبا، معهم مرشح حزب الاستقلال، لخوض منافسة انتخابات رئاسة مجموعة الجماعات الترابية التضامن، والحصول على جميع أصوات الجمع الـ27.