16 الف امريكيا في السودان ما السر في لعددهم الكبيرة ولماذا لم يتم اجلاهم؟
واشنطن- قد لا يتوقع المتابع للشأن السوادني أن الحرب التي اندلعت قبل أيام في الخرطوم ومدن سودانية أخرى، أدت بآلاف الأميركيين لأن يكونوا عالقين ومحاصرين بعد أن انقطعت بهم السبل، خاصة بعد أن خرج مطار الخرطوم الدولي عن الخدمة، مع إيقاف الخدمات القنصلية الروتينية والطارئة للمواطنين الأميركيين إثر إغلاق واشنطن سفارتها بالخرطوم وإجلاء موظفيها.
وقدّرت الخارجية الأميركية عدد الأميركيين في السودان في الوقت الراهن بنحو 16 ألفا، غالبيتهم مزدوجو الجنسية، فيما أعرب وزير الخارجية أنتوني بلينكن -أمس الاثنين- عن اعتقاده أن الغالبية العظمى من المواطنين الأميركيين بالسودان من مزدوجي الجنسية الذين نشؤوا في السودان ولديهم عائلات وأعمال هناك، ولا يودون المغادرة.
واتساقا مع هذه التصريحات، أكد ناشطون سودانيون أميركيون للجزيرة نت أن سودانيي الولايات المتحدة لا يتمركزون في الخرطوم فقط، وأن هناك أعدادا كبيرة جدا جاءت من إقليم دارفور أثناء وعقب الحرب الأهلية هناك، فضلا عن الآلاف من أبناء مدن بورتسودان ونيالا ومدني ومدن أخرى.
وكانت الخارجية الأميركية قد كررت -خلال السنوات الماضية- تحذيراتها للمواطنين الأميركيين من مغبة السفر للسودان، حيث أدرجت واشنطن دوريا تحذيرات من السفر إلى السودان في إرشادات السفر خلال العقود الأخيرة.