تعثر الدراسة يثير الغضب نواحي بني ملال
خرج مجموعة من المواطنين من دوار أُولوو، الموجود جغرافيا على حدود إقليمي بني ملال وأزيلال والتابع إداريا لجماعة فم العنصر، في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام نحو عمالة بني ملال، احتجاجا على تعثر انطلاق الدراسة بفرعية ابتدائية بالدوار خلال الموسم الحالي بسبب تغيّب مدرّسين.
و رفع المحتجون، الذين قطعوا أزيد من 30 كيلومترا مشيا على الأقدام رفقة أبنائهم المتمدرسين بمنطقة جبلية، العلم الوطني وصورا للملك محمد السادس، ورددوا شعارات تطالب بالحق في الدراسة وضمان تكافؤ الفرص بين كافة أبناء المنطقة في التعلّم.
الحسن أوبعقّا، من المحتجين، قال، إن الساكنة لا تطالب سوى بحق المتعلمين في الحصول على تعليم جيد إسوة بباقي المتمدرسين بتراب الجماعة، مشيرا إلى أنه في كل عام لا يلتحق بعض المدرّسين في الوقت المحدد لبدء الدراسة.
و أضاف الحسن أن تلامذة الدوار يواجهون هذا المشكل كل بداية موسم دراسي منذ حوالي ثلاث سنوات، علما أن المنطقة لا تشكو من العزلة، مشيرا إلى أن المستوى الدراسي للمتعلمين تراجع بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث الأخيرة للأسباب المذكورة أعلاه.
من جانبه، أكد هشام، وهو شاب عشريني، أن المحتجين خرجوا من ديارهم رفقة عدد من المتعلمين منذ الساعة السابعة والنصف صباحا، ومع ذلك لم يتمكنوا من الوصول إلى مقر العمالة على الرغم من اقتراب موعد أذان المغرب، مشيرا إلى أن صعوبة الطريق أنهكت الأطفال والنساء.
و يطالب المحتجون والي جهة بني ملال خنيفرة ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالتدخل، كما دأبا على ذلك، من أجل ضمان حق فلذات أكبادهم في التعلم إسوة بباقي أبناء الجهة.