طالبت ساكنة عدد من دواوير جماعات أزغنغان وإكسان وبوعرك، التابعة ترابيا لإقليم الناظور، بإعادة تشغيل حافلات الخط رقم 16 على مستوى الطريق الرابطة بين أزغنغان وسلوان.
يأتي ذلك بعد أن اضطرت شركة فكتاليا المفوض إليها تدبير قطاع النقل العمومي بالناظور، في وقت سابق، إلى توقيف الخط الذي كانت تستفيد منه ساكنة دواوير لعسارة وسوطولاوا ولخميس أقديم واحجامن وإبقوين وإبرشانن ولغريبة…
تعيش المناطق المذكورة شبه عزلة لانعدام وسائل النقل العمومي القانونية من سيارات أجرة وحافلات، فيما يستفيد التلاميذ والطلاب من النقل المدرسي للالتحاق بالمؤسسات التعليمية.
محمد الحسني، فاعل جمعوي من جماعة أزغنغان، قال: “أصبحت الساكنة في معاناة حقيقية منذ توقف الحافلتين عن الخدمة، وتزداد هذه المعاناة خاصة مع فصل الشتاء الذي تعيش فيه مختلف المناطق المحاذية للطريق الرابطة بين سلوان وأزغنغان عزلة تامّة مع انعدام وسائل النقل”.
وطالب المتحدث عامل إقليم الناظور، وكافة المسؤولين، “التدخل العاجل لإقناع الشركة المفوض إليها تدبير النقل العمومي من أجل إعادة حافلتي الخط رقم 16 إلى الخدمة”.
من جهته قال مصطفى دراري، موظف أحد مستعملي الطريق المذكور: “تضطرّ الساكنة، في ظل انعدام وسائل النقل القانونية، إلى الاستعانة بوسائل نقل بديلة، منها الخطّافة، وهذا له انعكاسات وخيمة ومخاطر، وكأننا نعيش في بادية نائية جدا”.
وأكد دراري، في تصريح له ، “ضرورة العمل على فك العزلة عن ساكنة هذه المناطق التي تضطرّ إلى التنقل يوميا إلى مراكز المدن المجاورة من أجل العمل أو لقضاء بعض الحاجيات الضرورية”.
وفيما يخصّ توقيف حافلتيْ الخط 16، قال إن “القرار اتخذته إدارة الشركة بناءً على جملة من الأسباب، منها على سبيل المثال عدد الركاب القليل الذين تقلهم الحافلتان بشكل يومي، خاصّة وأن التلاميذ والطلاب تقلهم حافلات النقل المدرسي”.
وعن إمكانية استجابة الشركة لمطالب الساكنة في المستقبل، أجاب بأن “شركة فكتاليا ستقوم بدراسة الطريق المذكورة في القريب العاجل، وستتخذ قرارها في حالة الاستجابة للمعايير المحدّدة”، داعيا الساكنة إلى تقديم طلب رسمي إلى الإدارة معزز بالمعطيات اللازمة بخصوص المناطق التي تربط بينها هذه الطريق.
