دولي

انتقادات لرفض مجلس الأمن مشروعا روسيا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”

هاجم أستاذ القانون الدولي في مصر محمد محمود مهران، الدول التي رفضت القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي المطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال الدكتور محمد مهران مشروع القرار الروسي ينسجم تماما مع ميثاق الأمم المتحدة ومسؤولية مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين، حيث يدعو لوقف فوري لإطلاق النار من أجل وقف معاناة المدنيين في غزة، معرباً عن أسفه الشديد لرفض بعض أعضاء مجلس الأمن لهذا المشروع الإنساني، واصفاً ذلك بأنه موقف غير انساني يتنافى مع مسؤوليات هذه الدول تجاه حماية السلم والأمن الدوليين.

وأكد أن رفض وقف إطلاق النار يعني مشاركة هذه الدول في المسؤولية عن استمرار قتل المدنيين في غزة، ويجعلها شريكة في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مشيراً إلى أن القانون الدولي يلزم جميع الدول بعدم الاشتراك في ارتكاب أي جرائم دولية أو المساعدة عليها.

ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر.
وقوبلت “طوفان الأقصى” بعملية “السيوف الحديدية” الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي 2808 قتلى ونحو 11 ألف جريح في القطاع، و61 قتيلا وأكثر من 1250 جريحا في الضفة الغربية. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1300 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت “حماس” أكثر من 120 إسرائيليا.
ودعا الدكتور مهران جميع أعضاء مجلس الأمن إلى إعادة النظر في مواقفهم، وتأييد وقف إطلاق النار لوضع حد للمجزرة في غزة، مؤكداً أن وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى والأهم نحو حماية المدنيين وفتح الباب أمام حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية.

واختتم بالقول إن عجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف حازم يهدد فاعليته ومصداقيته، ويجب على أعضائه تجاوز خلافاتهم من أجل وقف المأساة الإنسانية في غزة.

ورفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، مشروع القرار الروسي الذي اقتُرح لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، بعد التصويت: “نأسف لأن المجلس وجد نفسه مجددًا رهينة للأنانية، وللنوايا الأنانية للكتلة الغربية من البلدان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى