اقتصاد

المغرب يهيء بنيات السيارات الكهربائية

يطمح المغرب إلى تحقيق هدف الاعتماد على 52 في المائة من الطاقة النظيفة والمتجدّدة بحلول سنة 2030، 20 في المائة منها من المتوقّع أن يتم إنتاجها من الطاقة الشمسية، الأمر الذي يشجّعه على المضي قدماً نحو تعزيز بنيته التحتية وقابليتها للاعتماد على هذا الصنف من الطاقة، لاسيما في مجال النقل.

في هذا السياق، شرع المغرب في التخطيط لتوسيع نطاق الشحن الكهربائي للسيارات والمركبات الكهربائية، وذلك بالاستعانة بشركة “EVConsult” المكلفة من وكالة المشاريع الهولندية، من أجل وضع خارطة طريق يتم فيها العمل على مراحل نحو نظام بيئي شامل لهذه البنية.

وأوضحت الشركة، في بلاغ لها أن تهييئ البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية لا يزال في مراحله الأولى في المغرب، مبرزة في المقابل أن طموح البلد في هذا المجال يُعد عالياً، كما أنه يستفيد من تجارب البلدان التي اشتغلت بالفعل على هذا الورش.

وأبرز المصدر ذاته أن المغرب يتوفّر حالياً على 120 محطة شحن كهربائية، من بينها 5 محطات للشحن السريع، غير أن نسبة السيارات الكهربائية من إجمالي السيارات المتجوّلة في المغرب تمثّل أقل من 1 في المائة.

وتقترح “EVConsult”، استناداً إلى بحث مكثّف أجرته في المغرب، إعداد مخطط على المدى القصير 2022-2025 لتوسيع نطاق شبكة الشحن السريع ومباشرة الإجراءات التحضيرية الأولى لطرح مناقصات النقل العمومي للحافلات الكهربائية.

كما تقترح إحداث لجنة عمل مركزية مشتركة تضم القطاعين العام والخاص في مجالات السيارات الكهربائية والطاقة، وذلك من أجل التنسيق وتبادل الأفكار، وتنظيم دورات تدريبية للموظفين التقنيين الذين سيسهرون على هذا الورش، إلى جانب إعداد مخطط للتحفيز على اقتناء المركبات الكهربائية.

وتوصي الشركة المتخصّصة بأخذ الدولة المغربية، على المدى القصير، زمام المبادرة في تهييئ البنية التحتية للسيارات الكهربائية، ثم فتح المجال بين عامي 2025 و2030 للقطاع الخاص والشركات والمستثمرين، ما سيعطي أيضا دفعة للاقتصاد ويوفر العديد من الفرص للتعاون مع البلدان الأفريقية الأخرى وخارجها.

وأشارت إلى أن ما يساعد على نجاح هذا التحوّل في المغرب، هو امتلاكه لشبكة طرق ممتازة، كما يعد لاعباً عالمياً في إنتاج السيارات، حيث من المتوقع أن يصير أكبر منتج للسيارات في إفريقيا بحلول عام 2030.

بالإضافة إلى ذلك، يضيف بلاغ الشركة، لدى المغرب بيئة غنية بمنتجي الفوسفور، وذلك لتوفّره على أكبر احتياطي للفوسفاط، الأمر الذي يمثل فرصة فريدة لإنتاج البطاريات للمركبات الكهربائية والتخزين المحلي للكهرباء في شبكة الطاقة، كما تعرف حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المغربي تزايداً هاماً بفضل الكم الهائل من الطاقة الشمسية التي تنتجها البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى