حوادث

صفية طالبة جامعية شنقا في جامعة بالجزائر بعد فضحها الابتزاز والتحرش الجنسي من مسؤولين مقابل وجبة “كاشير”

عبد القادر كترة
عثر أعوان الإقامة الجامعية سعيد حمدين بالعاصمة الجزائرية، على طالبة جامعية مشنوقة داخل غرفتها، بعد مداهمتها بطلب من زميلاتها، حسب ما تناقلته وسائل الإعلام الجزائرية .
الطالبة الجامعية  تبلغ من العمر 25 سنة، وتنحدر من ولاية جيجل شرق الجزائر،  متحصلة على شهادة ماستر 2، وكانت تزاول دراستها في تخصص آخر، في السنة الأولى ليسانس إعلام واتصال بجامعة الجزائر 3.
وحسب نفس المصادر التي أوردت الخبر، صرحت
زميلاتها بأن الطالبة عادت إلى غرفتها على الساعة السادسة من مساء الإثنين الماضي وكانت في حالة نفسية سيئة.
ويضيف نفس المصدر “بأن عددا  من زميلاتها حاولن التواصل معها فلم تجب على اتصالاتهم، وحين توجهوا إلى غرفتها دقوا الباب دون مجيب. وحين اكتشفن أنه مغلق من الداخل، اتصلن بأعوان الإقامة الجامعية لكسره، ليعثروا عليها مشنوقة خلف الباب مباشرة”.
وتعيش طالبات الاقامة الجامعية سعيد حمدين في هذه الاوقات، حسب منشور على الصفحة الرسمية لطلبة الجامعة،  حالة من الدهشة والقلق بسبب ما قيل عنه إنه حادثة ‘الانتحار شنقا” التي وقعت بالاقامة الجامعية سعيد حمدين للبنات حيث  تنقل وزير التعليم العالي والبحث العلمي  كمال بداري إلى مكان الحادث، على الساعة الثامنة مساءً، لمعرفة تفاصيل حادثة “الانتحار “.
الطالبة الجامعية  تدرس بكلية الحقوق بسعيد حمدين، حسب تصريح مدير الاقامة الجامعية، وضعت حدا لعمرها شنقًا في الساعات القليلة الماضية”.
والغريب في الأمر  أن التصريحات الأولية متسرعة وتقول “إن الإجراءات الأولية و المتداولة تشير الى أنها حالة انتحار في حين تبقى الاجراءات الأمنية لا تزال متواصلة لمعرفة السبب الرئيسي للحادثة”.
العديد من الجزائريين خاصة منهم طلبة الجامعات الجزائرية لا يصدقون رواية الانتحار ويعتبرونها مجرد سيناريو مسرحية رديئة وحكاية العجائز وقصص للأطفال نظرا للظروف التي أحاطت بهذه الطالبة الراحلة قبل الحادث.
طلبة الجامعات الجزائرية متيقنون ومتأكدون أن الطالبة تعرضت للتصفية الجسدية فيما أخريات تم اعتقالهن وتم وضعهن رهن التحقيق لدى وكيل الجمهورية بالعاصمة الجزائرية حول فيديو كن بطلاتهن  خاصة منهم الطالبة المغتالة، فضحن فيه سلوكات مسؤولين وتصرفاتهم وكل ما يجري في الإقامة الجامعية سعيد حمدين بالعاصمة الجزائرية، من الابتزاز والتحرش الجنسي الذي يتعرضن له ومساومتهن في أعراضهدهن مقابل وجبة من المورتاديلا (كاشير)، حيث صرحت بطلة الفيديو المقتولة أن كل فتاة ترغب في تناول قطعة من المورتاديلا إضافية ، عليها أن تترك باب غرفتها، مساء، مفتوحة حتى يتسنى للمسؤول دخولها وإشباع رغبته الجنسية، إضافة إلى الظروف الصعبة والقاهرة داخل الجامعة سواء على مستوى البنية التحتية أو الإطعام أو التنقل أو الدراسة  .
شريط الفيديو الفضيحة تداولته جميع شبكات التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري، وأسهب طلبة وطالبات  الجامعات الجزائرية والمدونون واليتوبريون والفيسبوكيون في تحليله ونشره بعد إدانة سلوكات هذه المؤسسات الجامعية والتنديد بالحياة الجامعية  والظروف المعيشية داخل الإقامات الجامعية في الجزائر.
شريط الفيديو الفضيحة كان كافيا لإدانة الطالبة والحكم عليها بالإعدام شنقا داخل غرفتها بتهمة فضح فساد كابرانات النظام العسكري الجزائري بثكنة بن عكنون وكهنة قصر المرادية بالعاصمة الجزائرية، والسجن بعشرات السنين في حق الطالبات الأخريات من أجل المشاركة في فضح الفساد.
رحم الله الطالبة الجزائرية الراحلة شهيدة  كلمة الحق ومقاومة فساد النظام الجزائري وفضح اللصوص ومجرمي التحرش الجنسي وانتهاك شرف و أعراض الجزائريات الشريفات العفيفات الطاهرات الشجاعات الجريئات.

هذه الحادثة تذكر  بفضيحة  كانت إقامة جامعية أخرى جزائرية مسرحا لها، في أواخر فبراير 2013،  حيث بثّت وسائل إعلام جزائرية، مقطع فيديو  يوثّق لحظة إقدام مسؤول جزائري على التلصص على الطالبات في مقر إقامتهن الجامعية، علماً بأنّ المتهم يتولى مهمة حراسة المبنى.

وأظهره مقطع الفيديو، بثّته قناة “النهار”، وهو يتلصص على الفتيات داخل مقر إقامتهن، فيما كان يتم تصويره من كاميرا مثبتة في ركن من أركان الإقامة، وبمجرد افتضاح أمره، فرّ الحارس مهروِلاً.

وردا على الفيديو الذي نشر يوم   17 فبراير 2023 على الساعة 09:02,  في مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت مديرة الخدمات الجامعية للطالبات المقيمات في الإقامة الجامعية بلقايد 04 و الأسرة الجامعية للخدمات الجامعية و بعد اتصال مديرة الخدمات الجامعية، بأن من ظهر في الفيديو هو الحارس المدعو (خ-ع) في الإقامة الجامعية ب01.
و أضافت “هذا بعد التدقيق في كاميرات المراقبة للإقامة بأنه كان خارج أسوار الإقامة حسب ما لاحظناه في الكاميرات “.
وأكدت مديرة الخدمات الجامعية السيدة طالبي امينة و مديرة الإقامة الزين كريمة “بأن هذا التصرف لا اخلاقي و لا مهني و غير مقبول نهائيا”.

يشار إلى أن  العدد الإجمالي لطلبة الجامعات الجزائرية يبلغ مليون و700 ألف طالب في جميع التخصصات، موزعين على جامعات ومراكز جامعية ومدارس عليا في الجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى