السلطة الرابعة

رئيس التحرير عزت الجمال يكتب: لماذا السيسي مرعوب من جمال مبارك؟

مرة أخرى يعود اسم جمال مبارك إلى الواجهة في البورصة السياسية، بعد البيان الرئاسي الذي ألقاه في الإمارات، فقد نشر موقع “إنتليجنس” الاستخباراتي، أن لقاء جمع بين نجل الرئيس السابق وسفير أمريكي، عرض فيه (النجل) قراره بالترشح في 2024!

لم يعلن جمال مبارك من الإمارات بياناً سياسياً بما عقد العزم عليه، ولم يحدد ما يفكر فيه حول مستقبله السياسي، ومن الواضح أن أحلامه لم تتوقف بالثورة، بالأحرى أن شهيته فُتحت بعد الانقلاب العسكري، وفشل “مرشح الضرورة”، لكنه مع ذلك كان بياناً خارج ذلك، حيث اهتم فيه برد الاعتبار للوالد، كان الأنسب له أن يكون من القاهرة، وأن يلقيه الأخ الأكبر، لكن في الأولى فإن للضرورة أحكام، وفي الأولى والثانية، فإنها رسالة لا تخطئ العين دلالتها، وأن الظهور الرئاسي تمثل في الشكل فقط، وهو أمر له أهميته مع المصريين الآن؛ الذين بات يهمهم هذا كثيراً.

ولا شك أنه بالمقارنة فإن جمال مبارك يكسب، وذلك عند المقارنة بجانب سمات أخرى سنتعرض لها بعد قليل، وبعيداً عن هذا فإن السيسي يستهويه أن يلاعب الخليج، لكن الإمارات هي من لاعبته فكانت رسالة متعددة الأهداف!.

لقد كان هذا في فترة مبكرة، عندما كان جمال مبارك لا يمكنه المنافسة لأسباب قانونية، لكن وضعه القانوني الآن يؤهله لخوض الانتخابات التي ستجرى في 2024، فهل يفعلها؟!

المؤكد أنه إن فعلها فسوف يكتسح السيسي الذي قد يجد صعوبة في تزوير الانتخابات، ليس فقط لأن الحزب الحاكم سابقاً سيحتشد في معركة حياة أو موت، ولن يجد منافساً من أنصار مستقبل وطن الذين يفتقد معظمهم للقيمة التقليدية في المجتمع، ولكن لأن الأجهزة المنوط بها التزوير ليست معادية له، ما دام ليس إخوانياً، أو ليس مرشحاً للثورة، وهي أجهزة وإن قبلت الأوضاع الحالية، وجمال مبارك هو البديل الاستراتيجي الآن لدولة الإمارات، ولن يمكنه خوض المعركة إلا إذا كانت الإمارات معه بالباع والذراع، وهذا لا يمكن في وجود السيسي، إلا إذا جدّت في الأمور أمور فرضت طيّ صفحة السيسي من جانب القوى الدولية، وهذا لن يحدث إلا بحضور شعبي كبير، عندئذ سيكون من حق كثيرين المنافسة على الانتخابات!.

وقوة جمال مبارك الآن في مدى قدرته علي مواجهة السيسي،

عندئذ ستُجمع عليه الدولة القديمة وقوى الثورة، بدرجات مختلفة بطبيعة الحال، وسيكون في حكم البرادعي عندما تمترست المعارضة خلف حصانته الدولية، لكن بقيام الثورة انتهت قيمة البرادعي، ولم يعد أحد يناصر ترشيحه سوى قلة قليلة من الشباب، ولهذا تراجع عن المنافسة، فكل وقت له أذان كما يقول المصريون!

إن القوى الإقليمية، فضلاً عن القوى الدولية، لا يمكنها أن تترك حكم مصر في مهب الريح، ولا بد لكل طرف من وجود خيار له، حفاظاً على المصالح المرسلة، فكيف يمكن لدولة مثل الإمارات بعد كل ما دفعت في الانقلاب، أن تترك الأمور بدون تفكير في البديل؟ وقد كان في السابق سامي عنان خياراً سعودياً، وكان أحمد شفيق خياراً إماراتياً، وانتهى الخيار الأول باعتقاله، كما انتهى الخيار الثاني بترحيله إلى مصر بعد الفشل الإماراتي في السيطرة عليه، لكن هذا التفكير لا يعني الدخول في مزاحمة السيسي ما دام قادراً على الاستمرار!.

نقطة قوة جمال مبارك:

اللقاء الذي تم في آذار/ مارس من العام الماضي، ولم يفصح عنه الموقع الاستخباراتي سوى الآن، لا يبدو منطقياً إذا عرفنا أن جمال مبارك ليس مغامراً يمكنه أن يتصرف على هذا النحو، وقد رأينا كيف اعتزل الحياة الاجتماعية عندما كتب الصحفي الراحل ياسر رزق يطلب منه أن يلزم بيته، وأن يتوقف عن تحركاته التي تحشد الناس في الشارع حوله، وقلت وقتئذ إنه تحذير من السيسي وأن ياسر رزق ليس إلا ناقلا لهذا التحذير، وقد توقف عن هذه التحركات بعدها (علمنا منطق القوم). وفي بعض “الواجبات الاجتماعية” ظهر علاء مبارك بمفرده، وإن عاد مؤخراً لتقديم العزاء في بعض الشخصيات، ويبدو ليس سعيداً باستقبال الكاميرات له.

والسؤال: ألم يخشَ الموقع الاستخباراتي على مصداقيته إذا نفى جمال مبارك صحة التقرير المنشور؟ لنأتي إلى نقطة قوة جمال مبارك، وهي أنه لا يجد نفسه معنياً بالنفي، وإلى الآن لم ينف تطلعاته السياسية، ولم يقل مثلاً إن شغفه بالحكم تلاشى، لكنه لن ينفي تحركات لم يقم بها، وتعلم أجهزة الدولة أنها لم تحدث!.

تطلعات جمال مبارك لم يحدّها حد، ويأتي فشل الجنرال وابتعاده عن الدولة العميقة وابتعادها عنه ليعزز من استمرار هذه التطلعات، ولا شك أن رجال الحزب الوطني قد علموا مبكراً أنه لا شعبية جارفة تحيط بالسيسي، عندما عزف الناس عن المشاركة في انتخاباته الرئاسية الأولى، و

لقد كان هذا في فترة مبكرة، عندما كان جمال مبارك لا يمكنه المنافسة لأسباب قانونية، لكن وضعه القانوني الآن يؤهله لخوض الانتخابات التي ستجرى في 2024، فهل يفعلها؟!

المؤكد أنه إن فعلها فسوف يكتسح السيسي الذي قد يجد صعوبة في تزوير الانتخابات، ليس فقط لأن الحزب الحاكم سابقاً سيحتشد في معركة حياة أو موت، ولن يجد منافساً من أنصار مستقبل وطن الذين يفتقد معظمهم للقيمة التقليدية في المجتمع، ولكن لأن الأجهزة المنوط بها التزوير ليست معادية له، ما دام ليس إخوانياً، أو ليس مرشحاً للثورة، وهي أجهزة وإن قبلت الأوضاع الحالية.

وجمال مبارك هو البديل الاستراتيجي الآن لدولة الإمارات، ولن يمكنه خوض المعركة إلا إذا كانت الإمارات معه بالباع والذراع، وهذا لا يمكن في وجود السيسي، إلا إذا جدّت في الأمور أمور فرضت طيّ صفحة السيسي من جانب القوى الدولية، وهذا لن يحدث إلا بحضور شعبي كبير، عندئذ سيكون من حق كثيرين المنافسة على الانتخابات!

وقوة جمال مبارك الان في مدي قدرته علي مواجهة السيسي، وفي غضون ذلك، فإن عبد الفتاح السيسي، الذي يواجه أزمة اقتصادية حادة، تفاقمت بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، يتعرض لضغوط متزايدة تدفعه لفتح الاقتصاد المصري “المتصلِّب”، الذي تسيطر عليه المصالح العسكرية إلى حدٍّ كبير. وقد عُدَّ ذلك الأمر اختباراً لمصداقيته قبيل النظر في دعم مساعيه الرامية إلى تأمين إعادة انتخابه العام المقبل.

من جهة أخرى، فإن ممولي السيسي العرب (السعودية والإمارات، ومؤخراً قطر)، الذين أنفقوا استثمارات ضخمة لدعم القيادة المصرية، يراقبون تنفيذ الحكومة المصرية لخطة الخصخصة التي أعلنها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وجاءت ضمن شروط صندوق النقد الدولي للقرض الجديد الذي منحته لمصر في ديسمبر.

[ إن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر، تغذي طموح جمال مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، لمنافسة عبد الفتاح السيسي على الرئاسة، وكشف عن لقاء سري عقده جمال مبارك مع السفير الأمريكي.
[وقتها جوناثان كوهين ورجل الأعمال المصري طلعت مصطفي لكي يضمن دعمه من الجيش المصري فقد أراد حمال مبارك أن يطمئن علي إستمرار المساعدات العسكريه الامريكيه لمصر التي تبلغ 1.17 مليار دولار إذا ترشيح للرئاسة مع ذلك فلا شيء يشير في الوقت الحالي الي كبار الضباط المصريين قد ينقضون عن السيسي


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى