أخبار

وزير الدفاع الإسباني الأسبق يدعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية

تحوّل لافت رصدته الصحافة الإسبانية في موقف خوسيه بونو، وزير الدفاع الإسباني الأسبق، حيال قضية الصحراء المغربية.


ودافع وزير الدفاع الإسباني الأسبق، في مداخلته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول للسلام والأمن في الصحراء المنعقد في لاس بالماس، عن مزايا خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء؛ بينما دافع خلال توليه منصب وزارة الدفاع (2004-2006) عن أطروحة الانفصال لجبهة “البوليساريو”.


أضاف: “لقد قرأت خارطة الطريق التي قدمها المغرب. ويبدو لي أنها جادة، وأنه ينبغي دراستها”، مؤيدا التغيير الأخير في موقف حكومة بيدرو سانشيز بشأن النزاع.


وأثنى المسؤول الحكومي الإسباني الأسبق عن حقبة الملك محمد السادس، قائلا إن “مغرب اليوم ليس هو مغرب منذ عشرين عاما”، لافتا إلى الاستثناء الذي خلقه المغرب إبان احتجاجات ما سُمّي بـ”الربيع العربي”، حيث “لجأ المغرب إلى صناديق الاقتراع؛ بينما لجأ البعض إلى قوات الأمن”.


واعتبر بونو أن “إسبانيا محظوظة لوجود المغرب كجار؛ لأنها أكثر الدول تقدما في القارة الإفريقية”، وفق تعبيره.


وسجل الرئيس السابق لمجلس النواب الإسباني أن الحل الأكثر فعالية لمشكل الصحراء المغربية هو الحكم الذاتي، “وأنا لا أتحدّث [عن خطة الحكم الذاتي] لأنني أؤيد المغرب؛ لكن لأنه خيار ذكي والشعب الصحراوي بحاجة إلى حلول”.


وشدّد بونو، الذي ترأس منطقة “كاستيلا لا مانشا” المتمتّعة بالحكم الذاتي لعقدين من الزمن، على أنه “لا يمكن الاستهانة بعرض المغرب بإقامة منطقة حكم ذاتي، حتى من قبل الأمم المتحدة أو إسبانيا أو الولايات المتحدة أو ألمانيا، إنه عرض جدير بالمصداقية”.


من جهة ثانية، ندّد بونو بالوضع الذي وصفه بـ”الخطير للسكان الصحراويين الذين يعيشون في مخيمات تندوف”، مستشهدا بتقرير حديث للمفوضية جاء فيه: “هناك نسبة عالية جدا من الأطفال المصابين بفقر الدم، والشباب الذين لا يستطيعون الالتحاق بالجامعة، والنساء الحوامل اللواتي يعانين من مشاكل صحية خطيرة”.


و دعا وزير الدفاع الإسباني الأسبق، في ختام حديثه، إلى “جلوس المغرب وجبهة “البوليساريو” والحركة الصحراوية من أجل السلام للتفاوض، وأن تكون إسبانيا بخبرتها في مسائل الحكم الذاتي مفيدة، وأن تقدم الدعم لوضع حد لما يعانيه الشعب الصحراوي الذي لا يحتاج إلى مزيد من القرارات؛ بل يحتاج إلى حلول”، وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى