حوادث

وفاة طالب تسائل تدابير الإسعاف في القنيطرة

بضعة أيام فقط بعد الحادث الذي أودى بحياة طالبين في الحي الجامعي محمد الأول بمدينة وجدة، نتيجة اندلاع حريق في أحد أجنحته، توفي طالب آخر في داخلية الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بثانوية محمد السادس بمدينة القنطيرة.

ويعود سبب وفاة الطالب، بحسب إفادات من زملائه الطلبة، إلى إصابته بنوبة قلبية وتأخّر إسعافه، بسبب عدم توفر الداخلية على طبيب أو ممرض.

ورغم حضور سيارة الإسعاف بعد ربع ساعة، إلا أن الطالب وافته المنيّة، بينما يقول زملاؤه إنه كان يمكن إنقاذه لو كانت داخلية الأقسام التحضيرية حيث يُقيم الطلبة تتوفر على مُسعف.

وأصدر طلبة الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بثانوية محمد السادس بالقنيطرة “بيانا استنكاريا”، عبروا فيه عن استنكارهم لما سموه “الواقع المزري الذي يعيشه طلبة المركز في ظل غياب طاقم طبي متخصص لتقديم الإسعافات الضرورية”.

واعتبر الطلبة الموقعون على البيان أن توفير طاقم طبي متخصص في تقديم الإسعافات “أصبح اليوم، قبل أي وقت مضى، مسألة حياة أو موت، ونتأسف لكوننا اضررنا إلى فقدان أخينا لنعي مدى خطورة وأهمية ذلك”.

وبحسب إفادات، فإن بناية داخلية الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بثانوية محمد السادس بمدينة القنيطرة، التي يقطن بها زهاء 240 طالبا، تتوفر على غرفة كان يُفترض أن تكون مستوصفا، لكنها ما زالت إلى حد الآن بناية فارغة لا يوجد فيها أي إطار صحي، ولا توجد فيها أدوية أو تجهيزات طبية.

وطالب الطلبة الموقعون على البيان إدارة المؤسسة بوضع ممرض مسعف رهن إشارة الطلبة، وتجهيز المستوصف بالأدوية والمُعدات اللازمة، وتقديم دورة تكوينية للطلبة خاصة بالإسعافات الأولية.

وكشفت واقعة وفاة طالب بالأقسام التحضيرية بثانوية محمد السادس بالقنيطرة، افتقار باقي المؤسسات المماثلة، التي انطلقت تجربتها منذ عام 1985، لأطر صحية لتقديم الإسعافات الأولية للطلبة في الحالات الطارئة، إضافة إلى عدم توفر مستوصفاتها على التجهيزات والأدوية، بحسب إفادات الطلبة المعنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى