أخبار

خبراء يدعون إلى زيادة السلامة الرقمية لحماية الأطفال من خطورة الإنترنت

سلطت مداخلات العديد من الفاعلين في مجال التربية والأمن الرقمي، خلال ندوة صحافية نظمتها شركة “كاسبرسكي” المتخصصة في الأمن السيبراني بالدار البيضاء، الضوء على أهمية حماية الأطفال المغاربة من الخطر القادم من “عالم الأنترنيت”.


وحول ذلك، قال يوسف بن الطالب، رئيس المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار، إن “اللقاء يهدف إلى تحسيس الأطفال بخطورة التكنولوجيات الحديثة إن لم يتم استعمالها بشكل أمثل”، مبرزا أن “التلاميذ استفادوا من النصائح البيداغوجية والتقنية المرتبطة بكيفية استعمال وسائط التواصل الافتراضي”.
أضاف بن الطالب، في مداخلته الرئيسية، أن “الأنترنيت عالم محفوف بالمخاطر، لا سيما بالنسبة إلى الأطفال الذين يستهلكون بكثرة المنتوجات السائدة بشبكات التواصل الاجتماعي”، مؤكدا أن “الأسر ينبغي أن تلعب دورا أساسيا في حماية الأبناء من العالم الرقمي”.


وواصل الخبير عينه بأن “الأطفال يجب ألا يتقاسموا صورهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، ويجب أيضا تفادي تقاسم مقر الإقامة وكل المعطيات الشخصية المرتبطة بالأسرة”، موردا أن “الأسر ينبغي أن تتقرب من الأبناء لمعرفة طبيعة المحتويات الرقمية التي يتداولونها خلال وقت الفراغ”.


و استطرد المتحدث بأن “ثقافة الاستعمال الآمن للأنترنيت أصبحت ضرورية في عالم اليوم؛ ما يتطلب ضرورة توفر الآباء على مجموعة من البرمجيات والتطبيقات الآمنة التي تتيح لهم مراقبة الأبناء أثناء استعمالهم للهواتف الشخصية”، خاتما بأن “تلك البرمجيات تتيح للأسر مراقبة الأبناء في العالم الافتراضي والواقعي”.


أما فيكتور مارتينيز فيدالكو، مسؤول رقمي بشركة “كاسبرسكي” الفاعلة في مجال الأمن السيبراني، فأوضح أن “الشركة تقوم بعمليات التحسيس والتوعية في صفوف الأسر، من أجل مراقبة المحتويات الرقمية التي يتداولها الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي”.


و تابع مارتينيز فيدالكو، في تصريح له ، بأن “كل طفل يستعمل الهاتف أو الحاسوب أو التابليت يفترض أن يُحمّل البرنامج المضاد للفيروسات، حتى يتفادى كل البرمجيات الخبيثة التي قد تخترق الجهاز الذي يستعمله”.


واستطرد بأن “القن السري الخاص بمواقع التواصل الاجتماعي ينبغي كذلك أن يكون محميا من القرصنة، بالإضافة إلى ضرورة تفادي الضغط على الروابط المشبوهة؛ ما من شأنه حماية الأطفال من كل التطبيقات والمضامين الرقمية التي قد تهدد أمنهم الشخصي”.


من جانبها، قالت جانيس ريتشاردسون، خبيرة رقمية لدى المجلس الأوروبي، إن “أطفال اليوم يستعملون الشبكات الرقمية بشكل مكثف في ظل تحوّل المنظومة التعليمية بالعالم ككل؛ ما يتطلب ضرورة زيادة السلامة الرقمية أثناء تصفح المواقع الافتراضية”.


وأضافت ريتشاردسون أن “الأطفال يستعملون بعض التطبيقات والمواقع، على الرغم من صغر سنهم؛ ما يستدعي أهمية تحسيسهم بالثقافة الآمنة للعالم الرقمي”، مشيرة إلى أن “وسائل المراقبة متوفرة؛ لكن الوسيلة الناجعة هي التواصل الشفهي بين الأسرة والأبناء بخصوص المحتويات التي يتم مشاهدتها كل يوم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى