يشارك المغرب اليوم الثلاثاء ضمن وفود رفيعة المستوى مكونة من 37 دولة إفريقية، ، في الحوار الدفاعي بين الهند وأفريقيا على هامش معرض DefExpo الثاني عشر الذي تحتضنه الهند، وذلك لاستكشاف شراكات محتملة مع الهند، المورد الناشئ لتكنولوجيا الدفاع في إفريقيا، بعد إبرامه صفقات أسلحة جديدة مع الصين وإسرائيل.
وقالت وزارة الدفاع الهندية: “إن الاجتماع سوف يستكشف مجالات جديدة للتقارب، من أجل المشاركة المتبادلة، بما في ذلك مجالات بناء القدرات والتدريب، والأمن السيبراني والأمن البحري ومكافحة الإرهاب”.
وكان قد عُقد أول حوار متعدد الأطراف، في “لكناو” بالهند، سنة 2020 بهدف تحويل الهند إلى مورد محتمل للأسلحة للدول الأفريقية. كما يتوقع مشاركة 13 وزيرًا أفريقيًا من أنغولا وغانا وجنوب إفريقيا هذه السنة، في الحدث، إلى جانب نواب وزراء من جنوب السودان وملاوي وأوغندا. ومن المقرر في الوقت نفسه، أن يمثل المغرب ومصر ومالي وكينيا وزامبيا، مسؤولون عسكريون.
ويتزامن اهتمام الهند بإفريقيا، مع تقارير تفيد بنمو كبير في صادرات نيوديلهي الدفاعية، حيث ذكر مكتب المعلومات الصحفية الهندي، في شتنبر، أن قطاع الدفاع الهندي “على أعتاب ثورة”، مع زيادة الصادرات بنسبة 334 على مدى السنوات الخمس الماضية، مضيفا أن البلاد تقوم الآن بالتصدير إلى أكثر من 75 دولة.
وفي عام 2014، أطلقت الهند برنامجًا وطنيًا رئيسيًا، Make in India يهدف إلى تسهيل الاستثمار، وتطوير البنية التحتية للتصنيع، وتعزيز الابتكار وتنمية المهارات.
وساهم البرنامج أساسا في تطوير التصنيع المحلي للحلول الدفاعية، مما أدى إلى إنشاء أول حاملة طائرات أصلية INS Vikrant، وسرب طائرات الهليكوبتر الخفيفة المتقدمة MK III، بالإضافة إلى ذلك، كشفت الهند مؤخرًا عن نجاح اختبار الصواريخ الموجهة بالليزر المضادة للدبابات. (ATGM)، والصاروخ البالستي ذي القدرة النووية Agni P
كما ساعد برنامج Make in India، الهند، على تصدير مجموعة متنوعة من الحلول الدفاعية بدءًا من السترات الواقية من الرصاص والمدرعات، إلى الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار والمركبات الجوية غير المأهولة والمركبات المحمية من الألغام (MPV).
ومن شأن لجوء الرباط إلى السوق الهندية، أن يلبي الاحتياجات العسكرية للمملكة، بالنظر إلى أن البلاد اشترت مؤخرًا طائرات بدون طيار صينية الصنع من نوعه Wing Loong II، ونظام Skylock الإسرائيلي المضاد للطائرات بدون طيار.
ورغم ذلك، لا يزال المغرب يعتمد بشدة على الصادرات الدفاعية الأمريكية، حيث تزود واشنطن الجيش المغربي بـ 91 في المئة من المعدات العسكرية للرباط. وفي الوقت نفسه، تعد الولايات المتحدة أكبر سوق تصدير لأنظمة الدفاع الهندية، متقدمة على إسرائيل وأرمينيا والفلبين ودول أخرى في جنوب شرق آسيا.
يشار إلى أن الهند، تستكشف حاليًا صفقات التصدير الدفاعية مع دول أمريكا الجنوبية أثناء مشاركتها في برامج التدريب الدفاعي جنبًا إلى جنب مع الدول الأفريقية.
