توتر في البنتاغون بعد حديث روسيا عن “القنبلة القذرة”
بعدما قللت الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من صحة الاتهامات الروسية لكييف بالتحضير لاستفزازات ومخططات لاستعمال “القنبلة القذرة”، عادت موسكو وأكدت مزاعمها السابقة.
فقد أكدت وزارة الدفاع في إحاطتها اليومية، أن أوكرانيا “دخلت المرحلة الأخيرة من صنع تلك القنبلة، منبهة إلى أنه في حال تفجيرها، فإن المواد المشعة قد تغطي بولندا.
انتشار في الغلاف الجوي
وأوضحت أنه في حال انفجار “القنبلة القذرة”، ستنتشر المواد المشعة في الغلاف الجوي إلى مدى يصل 1500 كيلومتر.
بدوره، شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على أن التهديد الأوكراني بشأن “القنبلة القذرة” حقيقي.
كما اعتبر أن “الأمر متروك للغرب فيما إذا كانوا يريدون تصديق ذلك أو لا”، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
لا نية لفرنسا وألمانيا
على صعيد آخر، اعتبر بيسكوف أن كلا من باريس وبرلين لا تبذلان أي مساع من أجل الحل. وقال إن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس “لم يبديا أي رغبة في الاستماع لموقف الجانب الروسي أو المشاركة في أي جهود وساطة”.
يشار إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو كان أعرب أمس الأحد في اتصالات هاتفية مع نظرائه الفرنسي والتركي والأميركي، عن قلقه مما اعتبرها “استفزازات محتملة من جانب كييف باستخدام “قنبلة قذرة”.
تحذير غربي
إلا أن أميركا وبريطانيا وفرنسا عادت وأكدت لاحقاً في بيان مشترك، رفضها لتلك المزاعم، محذرة موسكو من استخدام أي ذريعة لتصعيد النزاع.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، تصاعدت المخاوف من توسع النزاع وجنوحه نحو منعطفات خطرة لا تحمد عقباها، لاسيما بعد أن لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية استعمال القنبلة الذرية في خطاب متلفز بـ 21 سبتمبر.
حيث أكد حينها أنه مستعد لاستخدام “كل الوسائل” في ترسانته ضد الغرب، إذا ما مس أي تهديد أمن وأراضي بلاده، في إشارة فسرها العديد من الخبراء الغربيين على أن المقصود بها الأسلحة النووية التكتيكية.