سياسة

هل يقدر جمال مبارك منافسه السيسي علي رئاسة مصر

رئيس تحرير اليوم السابع المغربية

أكد أمين صندوق وعضو المكتب التنفيذي لحزب الوفد المصري ياسر حسان، أن ترشح جمال مبارك إلى انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة فكرة لا معقولة من حيث التطبيق.
وأوضح حسان في تصريحات لـRT أن ترشح نجل الرئيس المصري الراحل يتطلب الحصول على حكم قضائي لممارسة حقوقه السياسية، بعد مرور المدة القانونية عقب الحكم الذي صدر بحقه.

وأضاف أن فكرة ترشح جمال مبارك للرئاسة المصرية يقف وراءها في المقام الأول حركة “آسفين يا ريس”، خاصة وأنهم يرون في جمال مبارك امتدادا لوالده، وأنه تأكيد على أن ثورة 25 يناير أضرت بمصر أكثر من الفائدة التي قدمتها للشعب المصري، مستغلين الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية في مصر.

وشدد أمين الصندوق وعضو المكتب التنفيذي لحزب الوفد المصري، على أنه عندما تجرى الانتخابات ويعلن جمال مبارك ترشحه للرئاسة، سيقابل بهجوم شديد وستفتح له العديد من الملفات التي لم يكن يتوقعها، مشددا على أنه لا يمكن اختزال كل فساد فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية واحدة تتعلق بمبلغ صغير.

وأشار حسان إلى أن معركة مبارك الابن الانتخابية ستكون صعبة للغاية، وفرصه ضعيفة جدا للفوز بانتخابات الرئاسة، خاصة وأن جمال مبارك لن يتم دعم ترشحه من القوى والتيارات المدنية الموجودة على الأرض، سواء كانت أحزابا أو تيارات، ولكنه سيقدم على خطوة الترشح بشكل فردي بدعم من مؤيدي النظام المصري قبل ثورة 25 يناير وعلى رأسهم فلول الحزب الوطني المنحل.

وشدد على أن التيارات المدنية الموجودة على الأرض ولها تواجد كبير على السوشال ميديا قد تطرح اسم لمرشح آخر في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأوضح أن جمال مبارك مرشح معدوم الفرص، مشيرا إلى أن الحديث لا يتناول قدرته وكفاءته الشخصية ولكن الظروف المحيطة بترشحه تجعل منه مرشحا معدوم الفرص، رغم ما يشاع عن دعم بعض الدول الخليجية لفكرة ترشح مبارك الابن لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة.

وأشار إلى أن الشارع المصري يرى خلاف ما تراه النخب، ولا يسير وراء توجهات الدول الخليجية المانحه، ويرى الأمور من زواية مختلفة، والدليل على ذلك نتائج انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة التي جاءت مغايرة لما كان متوقع.

ولفت إلى أن أغلبية حملات جمال مبارك على السوشال ميديا هي حملات مدفوعة لتحسين صورته أمام الشعب المصري، الذي كان يرى به سببا رئيسيا في قيام ثورة 25 يناير.
وشدد على أن جماعة الإخوان تجد في جمال مبارك مخرجا لها من الأزمة الحالية التي يمرون بها.

وأشار إلى أنه “لن يكون هناك اتفاق بين جمال مبارك وعناصر الإخوان الإرهابية”، ولكن سيكون هناك دعم تطوعي من قبل الإخوان وسيفهمه جمال مبارك.

وبحسب التعديلات الدستورية التي أقرها مجلس النواب المصري في 2019، تنتهي الفترة الرئاسية الحالية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في عام 2024، بدلا من 2022، ويحقق له الترشح لفترة رئاسية ثالثة مدتها 6 سنوات.

وكثرت الأقاويل خلال الفترة الماضية عن ترشح جمال مبارك لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2024، حيث يأمل البعض في ترشح نجل الرئيس المصري الراحل ولكنه قد يكون الأمر شبه مستحيل وفقا لما يراه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى