حوادث

مافيا مغربية تخطط لخطف وريثة العرش الهولندي

بدلا من أن تشترك في الإقامة مع طلاب آخرين بالعاصمة الهولندية أمستردام، كغيرها من الفتيات بعمرها، تعيش وريثة العرش الهولندي، الأميرة Amalia البالغة 18 عاما و10 أشهر، منعزلة في القصر الملكي بمدينة لاهاي، البعيدة 65 كيلومترا عن العاصمة، مع والديها: الملك Willem-Alexander وزوجته الملكة Máxima Zorreguieta الأرجنتينية الأصل، ولا يمكنها مغادرته إلا إلى الجامعة، وبرفقة حرس خاص.
السبب، أن السلطات التي اتخذت في الأيام الأخيرة إجراءات أمنية مشددة حول الأميرة، المسجلة سنة أولى لدراسة السياسة وعلم النفس والقانون والاقتصاد، تخشى من محاولة خطف تستهدفها من جماعات الجريمة المنظمة، فيما ألمحت بعض الوكالات بتقارير معززة أيضا بما ورد في وسائل إعلام محلية، أن “مافيا مغربية” ناشطة في هولندا بالجريمة المنظمة وتهريب المخدرات إلى دول الجوار، قد تكون وراء موجة ما يصل إلى الأميرة من تهديدات تنغص عيشها.
ويوم الأربعاء الماضي، قال الصحافي ريك ايفرز المتخصص بشؤون العائلة الملكية الهولندية، إن الأميرة “هي هدف المافيا الصغيرة كما يبدو” مستخدما في عبارته اصطلاح Mocro Maffia المشير في هولندا إلى “مافيا مغربية” متخصصة بتهريب المخدرات إلى هولندا وبلجيكا، وأن الأميرة أماليا “كانت بالفعل هدفًا للتهديدات على الشبكات الاجتماعية، وهو وضع غير طبيعي وغير عادي” وأشار إلى أن “الجريمة المنظمة مشكلة رئيسية في هولندا، لأنها أصبحت خارجة عن السيطرة، وإن العائلة الملكية لم تتوقع أن تكون أماليا جزءا من الأهداف يوما ما” وفق تعبيره.


وممن ألمحوا إلى أن التهديد صادر ربما عن “المافيا المغربية” أو فرع منها، ولكن من دون تسميتها، هيجيل فان بورن المتخصصة بالأمن والأستاذة المساعدة في جامعة ليدان المحلية، بالقول إن “التهديد الذي أخذته السلطات على محمل الجد، يأتي من جماعات الجريمة المنظمة” وأعادت فان بوورن الذاكرة إلى جريمة أدت في 2019 إلى مقتل المحامي ديرك فييرسوم عن عمر ناهز 44 عاما، ثم مقتل الصحافي الشهير Peter R. de Vries العام الماضي.

والدتها: “العواقب وخيمة عليها”
المشتبه الرئيسي بالجريمتين اللتين لهما علاقة بتهريب المخدرات، كما في 8 جرائم أخرى، هو مهرب المخدرات المغربي الشهير، رضوان تاغي، الحاصل على الجنسية الهولندية، والمحتجز منذ اعتقاله قبل 3 أعوام بسجن Nieuw Vosseveld شديد الحراسة في بلدة بالجنوب الهولندي، بانتظار محاكمته مع 16 آخرين عن سلسلة جرائم قتل وتهريبات.
تاغي المقبل بعد شهرين على الاحتفال بمرور 45 سنة على ولادته في مدينة “تطوان” بشمال المغرب، هو زعيم منظمة “ملائكة الموت” في هولندا، وقد تكون التهديدات المستهدفة الأميرة أماليا، صادرة عن ناشطين في منظمته التابعة للمافيا المغربية، وهي تهديدات شملت مسؤولين آخرين وعلى أعلى المستويات في هولندا، إلى درجة أن وزيرة العدل والأمن Dilan Yeşilgöz-Zegerius أصدرت تغريدة طمأنت فيها الهولنديين، وقالت: “تعمل أجهزتنا الأمنية بجد ليل نهار لضمان سلامتكم”.
وكانت وكالة ANP الهولندية، نقلت في وقت سابق عن والدي الأميرة أماليا، وكانا وقتها في زيارة الى السويد، أنها تخضع لإجراءات أمنية مشددة بسبب مخاوف من احتمال استهدافها من قبل مجرمين، ونقلت عن والدتها الملكة ماكسيما قولها في إفادة صحافية إن “مخاوف على سلامة أماليا منعتها من العيش في أمستردام مثلما خططت في الأصل”.وأضافت أن “العواقب وخيمة عليها، لا تعيش حياة طلابية مثل بقية الطلاب” فيما “رفضت الشرطة الهولندية وجهاز الأمن القومي مناقشة الترتيبات الأمنية المحيطة بالعائلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى