كيف أصبحت الإمارات العربية أكبر مركز للدعارة في العالم؟ تعرف على الجانب المظلم لمدنية الأضواء..
رئيس التحرير يكتب
تشتهر دبي بفخامتها والهندسة المعمارية الحديثة والشواطئ الجميلة. ومع ذلك، فإن تحت سماء هذه المدينة الجذابة توجد حقيقة أكثر ظلمة، وهي عالم الدعارة في دبي.
وبعدما صارت الإمارات قِبلةً للدعارة والجنس المنظّم في الخليج والعالم، كان لا بدّ من التطرّق إلى تجارة البشر في الدعارة التي انتشرت في إماراتيْ دبي وأبو ظبي وحتى عجمان، وهو أبرز المساوئ التي ينتقد فيها العالم الإسلامي حكومة الإمارات، خاصة وأنّ كل ما يجري هو بموافقة وترتيبات رسمية حكومية.
و كيف لا والفريق “ضاحي خلفان” نائب رئيس شرطة دبي يعترف بلسانه علناً على الهواء مباشرة: (ممارسة الدعارة والخمر أمرٌ عام في فنادق دبي ولا يمكن منعه)، وتقريباً يوجد في دبي وحدها 30 ألف عاهرة!.
يعود تاريخ الدعارة في دبي إلى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، عندما كانت المدينة لا تزال قرية صيد صغيرة. في ذلك الوقت، عملت العديد من النساء اللواتي يعشن في المنطقة كعاهرات لإعالة أنفسهن وأسرهن.
ومع نمو المدينة وتحولها الى وجهة سياحية رئيسية، استمرت تجارة الجنس في دبي بالازدهار، حيث عملت العديد من النساء في بيوت الدعارة وصالونات التدليك وشركات المرافقة.
واليوم، لا تزال الدعارة جزءًا لا يتجزأ من اقتصاد دبي بل وقد اصبحت اسوأ من السابق، حيث اصبح تجار البشر يشترون و يختطفون ويبتزون بنات العائلات الفقيرة التي تحتاج الى المال (وغيرها من الحالات المأساوية الاخرى) من انحاء العالم مثل روسيا وأوكرانيا وتايلاند وغيرها ويأخذونهم الى الامارات للعمل في الدعارة.
كيف أصبحت الإمارات أكبر مركز للدعارة في العالم؟
لكن من أشهر الدول في مجال الفساد والدعارة، والتي جری ذکرها علی الألسنة منذ عقود وهي وجهة لسائحي الجنس من جميع أنحاء العالم، هي الإمارات العربية المتحدة؛ التي يبدو أنها کانت قد حظرت الدعارة، لكن الوضع مختلف الآن.
وقد ظهر ذلك بشكل خاص بعد اتفاق التطبيع بين هذه الدولة والکيان الصهيوني، والذي رافقه تدفق هائل للصهاينة إلى دبي؛ حيث يذهب السياح الإسرائيليون إلى الإمارات لغرض وحيد هو الاستمتاع في مراكز الفساد.
الدعارة الحرة في دبي
في الوقت نفسه، تعدّ دبي، باعتبارها من أبرز مناطق الجذب السياحي في الإمارات، أهم مركز للدعارة والفساد في هذه الدولة، حيث تقدم خدمات متنوعة للسياح في هذا الصدد.
على مدى السنوات القليلة الماضية، تحولت دبي من قرية تقليدية إلى مركز مالي وسياحي في الخليج الفارسي بضرائب منخفضة، ومكان جذاب للغاية للترفيهات الليلية مقارنةً بالدول الخليجية الأخرى. والحانات في دبي مليئة بالرجال الذين يشربون المشروبات الكحولية، أو النساء اللواتي يرتدين التنانير القصيرة.
وقد أصبحت تجارة النساء والفتيات شائعةً بين رجال الأعمال الإماراتيين، وكل يوم نسمع أنباءً مختلفةً في هذا الصدد. ومن النقاط المثيرة للاهتمام في هذا السياق، أن البغايا لديهن تصريح إقامة في دبي، بينما يسجن المسؤولون الإماراتيون النشطاء القانونيين الذين يريدون الحرية والتغيير في هذا البلد، ويسحبون الجنسية منهم.
جديد غرائب حكام الإمارات؛ إلغاء قانون عقوبة الزنا
في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنه بعد مراجعة جوهرية للشريعة الإسلامية، سترفع بعض القيود المفروضة على الحريات الشخصية، بما في ذلك تعاطي الكحول والمعاشرة دون زواج، کما تُعتبر جرائم الشرف جريمةً.
وبموجب القوانين الجديدة، يمكن للمواطنين البالغين من العمر 21 عامًا فما فوق بيع الكحول أو تناوله، وسيتم إلغاء القواعد الخاصة بالغرامات والعقوبات المفروضة على شرب الخمر. هذا في حين أنه في السابق، كان بيع الكحول في النوادي الليلية والشاطئية في هذا البلد حراً، لكن المواطنين کانوا يحتاجون إلى ترخيص لامتلاك هذا النوع من الكحول.
كان إلغاء قانون “الزنا” وإصدار تصاريح المعاشرة بدون زواج، المعروفة باسم “الزواج الأبيض”، مظهرًا آخر من مظاهر کسر الإمارات للمحرمات بشأن الترويج للفساد.
بموجب القانون الجديد، يمكن للأزواج الإماراتيين بدون زواج البدء في العيش معًا في بيت واحد، والتمتع بالحقوق القانونية. كما ذكرت صحيفة التايمز في أبريل/نيسان أن القانون الذي يعاقب النساء على الحمل دون زواج في الإمارات قد أُلغي؛ وبالتالي، فإن النساء اللواتي يحملن بشكل غير قانوني في الإمارات لم يعد عليهن الفرار من هذا البلد أو الإجهاض.
الأبناء غير الشرعيين يحصلون على شهادات ميلاد في الإمارات
بالإضافة إلى ذلك، تسعى دولة الإمارات للحصول على تشريعات للأطفال المولودين خارج نطاق الزوجية، ليتمتعوا بالحقوق القانونية. وفقًا لذلك، يمكن لوالدي هؤلاء الأطفال الحصول على شهادة ميلاد لهم، في حين أنهم لم يسجلوا زواجهم الرسمي.
وقال حبيب الملا، المحامي الإماراتي البارز في دبي: “لم تعد بحاجة إلى تقديم شهادة زواج، وما عليك سوى تقديم طلب للحصول على شهادة ميلاد لطفلك”.
وفي هذا الصدد، عبَّر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الإماراتيون عن استيائهم من التغييرات في بلادهم، ووصفوها بأنها فضيحة كبرى.
دبي تستضيف مؤتمر مثليي الجنس في ليالي القدر!
بعد مرور بعض الوقت على هذه التغييرات، استضافت مشيخة دبي في يناير 2021 مؤتمراً دولياً حول المثليين جنسياً خلال 24 و 25 من شهر رمضان المبارك.
کان لهذه الحادثة أصداء واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثار غضب المستخدمين العرب. علی سبيل المثال، قال خالد الطرعاني المستخدم العربي، “قد أتفهم بصعوبة أن الإمارات التي مارست التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بإخلاص وحميمية، يمكن أن تستضيف مؤتمراً عن حقوق الشواذ. ما لا أستطيع فهمه هو لماذا في رمضان؟ ولماذا في ليلة القدر بالذات؟”
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة LGBTQ Nation أن الإمارات كان لديها تقليديًا مشاكل مع المثلية الجنسية وأصدرت قوانين صارمة بهذا الشأن، لكن المسؤولين قرروا تغيير نظامهم القانوني للتوافق مع الدول الأخرى.
أكبر مهرجان “جعة” في دبي
ذكرت صحيفة بيلد الألمانية مؤخرًا أن الإمارات تستعد لاستضافة أشهر مهرجان للبيرة في العالم، والذي من المرجح أن يقام في دبي هذا العام بدلاً من ميونيخ. وبحسب التقرير، سيبدأ المهرجان في 7 أكتوبر 2021، ويستمر حتى مارس من العام المقبل في دبي.
ويتضمن هذا المهرجان أكبر حانة في العالم، ويمكن للناس الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المشروبات الكحولية، جنبًا إلى جنب مع الترفيه الجنسي لعدة أشهر.
ووفقًا لوسائل الإعلام الألمانية، فإن هذا الحدث، الذي يحاكي مهرجان البيرة الرئيسي في ميونيخ، يشمل حوالي 32 غرفةً للبيرة ودولاب هواء عملاق وحتى نسخة طبق الأصل من تمثال بافاريا الشهير الذي يقام على أرض هذا المهرجان في ميونيخ. ومن المقرر أيضًا عرض أطول حانة بيرة في العالم بطول 60 مترًا في هذا المهرجان.
الانتشار السريع للانحلال في الإمارات بعد التطبيع مع المحتلين
لكن الفساد والانحلال الخلقي في الإمارات، الذي انتشر منذ فترة طويلة في أبعاد مختلفة، يسير بشكل حاد وسريع منذ توقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات والکيان الصهيوني المحتل؛ ويعتبر الصهاينة دبي مكانًا جذابًا لأي نوع من أنواع الترفيه خارج الإطار الأخلاقي.
بعد فترة وجيزة من الإعلان عن تطبيع العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، فُتحت أبواب مراكز الدعارة في دبي للإسرائيليين، وبدأت وسائل الإعلام الصهيونية في نشر تقارير عديدة من السياح الإسرائيليين في دبي، الذين كانوا يتحدثون بحماس واندفاعة عن أفعالهم غير الأخلاقية في شوارع وفنادق دبي.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية تقريراً في هذا الصدد، قالت فيه إن “خلف الملصقات المعدة للرحلة السياحية إلى دبي، هناك حقيقة مظلمة، وهي أن الرجال الإسرائيليين وجدوا هدفاً جديداً لرحلاتهم اللاأخلاقية، ومن خلال القيام بذلك، تمكنوا من إعطاء دفعة جديدة لصناعة الدعارة وازدهارها في هذا الجزء من العالم. ومعظم الإسرائيليين لا يأتون إلى دبي للعمل أو حتى للسياحة ومشاهدة الصحراء، لكن هدفهم الأول والأهم هو الدعارة التي توفرها الإمارات لهم.”
وفي تقرير آخر بعنوان “هنا دبي، أكبر بيت دعارة في العالم”، كتبت الصحيفة: “ما يحدث هو أن اتفاقيات السلام مع الإمارات جعلت دبي وجهةً مثيرةً وغريبةً للشباب الإسرائيلي. ما يحدث وراء هذه الصور هو وجهة السياحة الجنسية والاحتفالات وحفلات الجنس للرجال القادمين من إسرائيل بآلاف الدولارات.”
ويمضي التقرير قائلاً إن هؤلاء يأتون إلى دبي لغرض واحد فقط: التواصل مع أكبر عدد ممكن من البغايا.
يختار الشباب الإسرائيلي فتيات الجنس في دبي حسب لونهن وشكلهن وكأنهن قائمة. ويريد واحدةً أو اثنتين أو ثلاث فتيات کالمفضل، ويتحدث مع الفتيات مباشرةً أو من خلال وسطاء، وسوق الدعارة في دبي ساخن.
كما تناولت القناة 12 التابعة لتلفزيون الکيان الصهيوني هذا الموضوع بالتفصيل، وعرضت تحقيقها على النحو التالي: “يدفع السياح الإسرائيليون أقل بكثير لقضاء الوقت مع عاهرة في دبي مقارنةً بأوروبا، حيث يمكن أن يكون هذا السعر من 700 درهم(720 شيكل) للساعة إلى 2000 شيكل لمدة ثماني ساعات كحد أقصى.”
کما أجرى صحفيون إسرائيليون مقابلات مختلفة مع الشباب الصهيوني، وخلصوا إلى أنهم يعتبرون دبي أكبر مركز للفساد والدعارة في العالم. هذا في حين أن تل أبيب نفسها هي واحدة من مراكز الدعارة في العالم، ولکن يبدو أن الإسرائيليين جربوا أشياءً في دبي لم يروها في تل أبيب.
في هذه التقارير، أجريت مقابلات مع عدد من السياح الإسرائيليين العائدين من دبي، وقال أحدهم إن وجهة العديد من السائحين الإسرائيليين لممارسة الدعارة كانت في السابق “بوخارست” عاصمة رومانيا، وكان يعتقد أنها عاصمة الدعارة في العالم، لكنه يعرف الآن أن دبي تستحق هذا اللقب أكثر من أي مكان آخر في العالم.
کما قال سائح إسرائيلي إنه في دبي، تسمع اللغة العبرية في كل فندق ومقهى تزوره. وترى رجال أعمال إسرائيليين يتحدثون عن الدعارة. إنهم زاروا دبي عدة مرات وهم متورطون في الاتجار بالبشر بهدوء شديد دون عرقلة من السلطات الإماراتية.
وقال رجل أعمال إسرائيلي آخر إن تجارة الدعارة تبدأ عند وصولك إلى مطار دبي، وداخل المطار هناك أناس يقدمون لك المقترحات، وترى الشباب الإسرائيلي يتجادل حول ثمن البغايا.
وقال إسرائيلي آخر: “لدي كتالوج بالفتيات، وكل إسرائيلي يختار من يريد ويدفع نقداً أو ببطاقة ائتمان، وهناك رجال وشيوخ يأتون خصيصًا للدعارة. في الواقع، هناك زبون إسرائيلي يبلغ من العمر 35 عامًا جاء إلى هنا مرتين الشهر الماضي، وكل ذلك يحدث بدعم من الحكومة.”
بشكل عام، ليس الفساد والانحلال في الإمارات قضيةً تشکلت أو انتشرت مع وصول الصهاينة، بل الفارق بين الدعارة في دبي ب
يوجد حوالي 280 مركزًا للفساد في تل أبيب، مما يجعل “إسرائيل” واحدة من 10 أماكن بها أعلى عدد من مراكز الفساد. وفي الواقع، تل أبيب هي واحدة من أعلى أربعة أماكن في العالم من حيث عدد البغايا، حيث يتم تهريب 3000 إلى 5000 عاهرة إلى الأراضي المحتلة كل عام.
عد اتفاقية التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب وقبلها، هو أن الإسرائيليين أيضًا أضيفوا إلى ضيوف بيوت الدعارة هذه.
وبحسب منظمة مكافحة الإتجار بالبشر، فإن عدد الصهاينة الذين يذهبون إلى بيوت الفساد يصل إلى مليون في الشهر. وقد ازداد الطلب على الفساد بشكل كبير في الأراضي المحتلة، وخاصةً في تل أبيب، حتى لجأ المهربون إلى الفتيات والنساء الصهيونيات لملء بيوت الفساد.
كانت “السياحة الجنسية” ظاهرةً شائعةً في البلدان التي تُعتبر الدعارة فيها قانونيةً لسنوات عديدة. وفي كثير من البلدان، وخاصةً الدينية منها، تعتبر الدعارة من القضايا التي تحظرها الحكومة؛ سواء كانت الدعارة في الأماکن المغلقة أو في الأماكن العامة.
والدعارة أيضاً جريمة ضد كرامة الإنسان أو الأخلاق والقانون. على أية حال، الحقيقة هي أن الدعارة مستمرة بشکل خفي في جميع أنحاء العالم.
في كل مدينة في العالم، توجد أماكن مستخدمة بشكل علني للدعارة. وعلى الرغم من أن المواطنين يعرفون أن الدعارة ممنوعة، إلا أنهم لا يتحدثون عن وجود مثل هذه الأماكن لأنهم لا يبحثون عن المتاعب. ولذلك، استمرت السياحة الجنسية في النمو حتى الآن.
تايلاند ورومانيا واليابان والدنمارك وإيطاليا وألمانيا والنرويج وإسبانيا وفنلندا وهولندا وكندا وغيرها، هي دول لها تاريخ طويل وشهرة في مجال السياحة الجنسية.
فقد رصد تقريرٌ لصحفية أوروبية كشفت فيه عن فضائح بالجملة توجد بدولة الإمارات العربية من إجبار الفتيات القاصرات على ممارسة الدعارة، حيث وجدت أنَّ جزءاً ضخماً من اقتصاد البلد يعتمد بنسبة كبيرة على الدعارة الدولية.
وأكدت في تقريرها أنها التقت بفتاة “19 سنة” تمارس الدعارة يومياً مع أكثر من 20 زبونًا بالإمارات رغماً عنها لإجبارها على ربح المال دعماً لسياحة واقتصاد الإمارات.
وتحدث مواطن إماراتي، مؤكداً أنَّ الحكومة الإماراتية تجلب فتيات من الهند والصين وشرق أوروبا وروسيا وأفريقيا وتحتجزهنَّ بشقق الدعارة لسنوات طويلة دون أن يغادروها.
وأكد مواطن آخر أنَّ الدعارة بالإمارات ليست كأي مكان بالعالم، فهي شبكات دعارة دولية منظمة داخل الشقق، وليست بالشوارع كسائر بلدان العالم، وقد كشفت عن العالم الخفي لما يحدث خلف الأبواب المغلقة في فنادق وشقق دبي، بل إنَّ البعض أكد أنَّ الشوارع هي الأخرى أخذت حظها وأضحى بعضها ملاذاً للعاهرات والقوادين لاصطياد الزبائن المتعطشين لممارسة الجنس أياً كان نوعه.
“سات” شابة سنغافورية تشتغل كموظفة إدارية في مجال العلاقات العامة في إحدى الشركات في إمارة دبي، لم تغنِها وظيفتها التي تحقق منها عوائد محترمة عن دخول عالم الدعارة المغري والمربح وفق قولها.
تقول “سات” في فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: (إنَّ الأشخاص يدخلون في مجال الدعارة دون معرفة نتائجها، حيث تصبح المهنة عبارة عن تجارة جذابة ومربحة وبالإمكان كسب كثير من المال). وتضيف “سات”: (كنت أتساءل كم يكون سعري يا ترى؟ وكم من المال يمكنني كسبه؟).
وأكدت الشابة السنغافورية أنه بوجود الكثير من المال والرجال هنا، فإنَّ الدعارة تجعل دبي مكاناً أكثر أماناً لأنَّ الجنس هنا عبارة عن تجارة لا تسبب أي مضايقة من قبل الجهات المسئولة.
ويقول ناشطون في حقوق الإنسان في الإمارات، إنَّ نشاط حقل الدعارة في دبي ضروري لجلب الاستثمارات والمستثمرين والمحافظة على ذلك مهما كانت الوسيلة.
بدورها قالت “ساشا” التي جاءت خصيصاً من سيبيريا للنشاط في ميدان الدعارة في دبي، (إنَّ بلادها غير صالحة للاشتغال وكسب الأموال، لهذا فإن كثيراً من فتيات سيبيريا يأتين إلى دبي للاسترزاق من الدعارة لأن كسب المال عن طريقها سهل).
وسردت “ساشا” تفاصيل حياتها اليومية، فهي تقصد النادي الساعة 11مساء ثم تعود الخامسة صباحا، وذلك يومياً، وتتقاضى ما يصل إلى 1000 درهم لليلة الواحدة.
“سات”، و”ساشا” من بين الفتيات اللاتي يتم منحهن في بادئ الأمر تأشيرة زيارة للبلاد، سرعان ما تتحول إلى تأشيرة عمل، وصولا إلى أنْ يُجبَرن فيما بعد على العمل في الدعارة، وهي وسيلة اللهو الشائعة في الإمارات، رغم عدم قانونيتها، تقوم عصابات كبيرة بتأمين فتياتها، من روسيا وأرمينيا والصين والمغرب، يتم توزيعهن بعد ذلك في أرقى الفنادق، ويكن الأغلى سعراً، في المقابل تتقاضى الفتيات من أفريقيا والهند وإيران أجوراً زهيدة لقاء مهمتهن في “تسلية” العمال في الأحياء الفقيرة!!.
وتنتشر في دبي قبائل النساء الروسيات على نحو كبير للغاية، والعاملات الروسيات في البغاء هنَّ الفئة الأكبر من سواهن ومن أي جنسية أخرى، بسبب رخص أسعارهن وإجادتهن للمهنة وكذلك جمال أجسادهن، ورغم ذلك، فإنه في حال وجود امرأة عربية تعمل في البغاء ولها بشرة سمراء ولو كانت أقل جمالاً من الروسية، فإن حظها سيكون أكبر وأجرها سيكون أكثر ارتفاعاً.
وكشفت تقارير إعلامية عن كيفية إنشاء شبكات الدعارة المنتشرة في دبي، حيث أنه عادة ما يتفق ضابط أمن إماراتي له نفوذ معين، مع قوّاد من أصل عربي على استقدام فتيات يمتلكن عقود زواج معقودة مع القواد نفسه، مما يسهل دخولهن وتأمين الإقامة لهن، ومن ثم يتم تشغيلهن تحت عين وسمع القواد المحمي من ضابط الأمن حيث يتم تقاسم بعض من الدخل معه في شكل يومي ثابت.
وتوجد الكثير من الحكاوي والوقائع والتقارير عن تجارة البشر بالدعارة وعاملات المنازل والموظفات في دبي وأبو ظبي، لاسيما وأنها تتمّ بمعرفة الحكومة ومباركتها، بل وحتى تنسيقها، فيقول بعض رواد الفنادق الكبرى في الإمارات، أنّ الإدارة تضع بين يدي الزبون ألبوماً بالصور لنساء عاهرات بملابس ووضعيات مثيرة يمتهنّ الدعارة، وما عليه إلا اختيار صنفه المحبب!.
بشكل عام، ليس الفساد والإنحلال في الإمارات قضيةً تشکلت أو انتشرت مع وصول الصهاينة، بل الفارق بين الدعارة في دبي بعد اتفاقية التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب وقبلها، هو أن الإسرائيليين أيضًا أضيفوا إلى ضيوف بيوت الدعارة هذه.