“الباطرونا” تدعو إلى خوصصة المستشفيات
في خطوة وُصِفت بـ”المثيرة”، طالب مستشارون برلمانيون إلى إحداث آلية التدبير المفوض في القطاع الصحي، عبر الاستعانة بالقطاع الخاص.
مقترح المستشارين البرلمانيين يطالب بتوسيع العمل بالتدبير المفوض، ليشمل المؤسسات الصحية العمومية التابعة للدولة، يضم تدبير المرافق الصحية العمومية، وتقديم الخدمات الصحية، بهدف تيسير تعميم ولوج المواطنين إلى الرعاية الصحية، لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من الخبرة التي يوفرها هذا الأخير.
نقابة “الباطرونا” انتهجت نفس المنحى في التعديلات التي قدمتها على نص مشروع القانون الإطار رقم 06.22، المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، مطالبةً بدعم القطاع الصحي الخاص، كي يضطلع بأدواره كاملة، من أجل توسيع ولوج المواطنات والمواطنين إلى خدمات صحية ذات جودة، والتنصيص على تدابير تحفيزية للقطاع الخاص للاستثمار في القطاع الصحي، وكذا التنصيص على تحسين ظروف اشتغال وتحفيز الموارد البشرية في القطاع الصحي العام والخاص.
وطالبت نفس النقابة بمنح اختصاص وضع الخريطة الصحية الوطنية، للهيئة العليا للصحة، والتنصيص على استشارة مختلف الفاعلين في قطاع الصحة، سواء في القطاع العام أو الخاص، عند وضع الخريطة الصحية، عوضا عن منح هذا الاختصاص حصراً للإدارة كما جاء في نص المادة 18 من مشروع القانون الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، مع الدعوة كذلك لضمان تمثيلية القطاع الخاص في المنظمات الأكثر تمثيلية للمهنيين، في تركيبة هذه الهيئات والمؤسسات.
المادة المذكورة نصت على أن “تعمل الدولة على إحداث هيئة عليا للصحة، تتولى على وجه الخصوص التأطير التقني للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وتقييم جودة خدمات المؤسسات الصحية في القطاع العام والخاص، وإبداء الرأي في السياسات العمومية في ميدان الصحة”، مبينة، حسب المعطيات التي وردتها، أن فرق الأغلبية الحكومية بمجلس المستشارين ليست على قلب رجل واحد بخصوص مشروع قانون الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، التي قدمها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في الرمق الأخير من الدورة البرلمانية السابقة.
ففي الوقت الذي فضل فيه فريق التجمع الوطني للأحرار عدم تقديم أي تعديل على النص المقدم من الحكومة، فضلت الفرق البرلمانية الممثلة للتحالف الحكومي، تقديم تعديلات منفردة، سواء الفرق الممثلة لحزبي الاستقلال، والأصالة والمعاصرة، أو الممثلة لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب التابعة لحزب الاستقلال.