دعت الأمم المتحدة الخميس 20 أبريل إلى منح “ثلاثة أيام” راحة للسودانيين الذين ما زالوا عالقين وسط نيران الجيش والقوات شبه العسكرية للجنرالين المتنافسين على السلطة بمناسبة عيد الفطر.
بعد اجتماع مع الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمات إقليمية أخرى ، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق النار لمدة “ثلاثة أيام على الأقل” في عيد الفطر .
وقال غوتيريس بعد اجتماع مع رؤساء الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمات أخرى “كان هناك توافق شديد في الآراء على إدانة القتال الدائر في السودان والدعوة إلى وقف الأعمال العدائية، باعتبار ذلك أولوية فورية.
وأضاف “يتعين السماح للمدنيين المحاصرين في مناطق النزاع بالخروج من هذه المناطق، والحصول على العلاج الطبي والغذاء والإمدادات الأخرى”.
واشار الامين العام للأمم المتحدة، الى انه يجب أن يكون الخطوة الأولى لإتاحة فترة من الهدوء من القتال وتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار.
وذكر الجيش السوداني أنه تحدث أيضًا عبر الهاتف مع الجنرال برهان ، الذي اتصل به أيضًا رئيسا جنوب السودان وتركيا ، ورئيس وزراء إثيوبيا المجاورة ، فضلاً عن رؤساء الدبلوماسية من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر. .
و بحسب منظمة الصحة العالمية ، منذ 15 أبريل ، خلفت الاشتباكات ، لا سيما في العاصمة وإقليم دارفور ، “أكثر من 330 قتيلاً و 3200 جريح”.
وقالت تغريد عابدين ، وهي مهندسة معمارية في الخرطوم تبلغ من العمر 49 عامًا ، “لست متفائلة”. وقالت لفرانس برس “لقد أعلنا وقف إطلاق النار ثلاث أو أربع مرات لكن الجانبين لم يحترماه أبدا”.
“نود أن يتوقف القتال في العيد ، لكننا نعلم أن ذلك لن يحدث” ، هذا ما قاله عبد الله متأسفا وهو من سكان العاصمة. في “مناطق معينة في البلاد ، تسود رائحة الموت والجثث” ، يشهد رجل في طريقه إلى منطقة أكثر هدوءًا. في مدينة يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة ، استنفد العديد من العائلات طعامهم الأخير ،ولم يعد لديهم كهرباء أو مياه جارية، و يتزاحم البعض على الطرقات هرباً من الغارات الجوية والقتال في الشوارع.
