جهات

فندق Oberoi بمراكش يغلق أبوابه أمام الزبناء بشكل دائم و السبب ؟

أين مكاسب الدولة من هذه الأرباح؟ هم يجنون ويربحون ملايين الدولارات من الحفلات الخاصة تصل من مليون إلى اثنين مليون دولار، علما أن الفندق لا يحتوي على قاعة أفراح ومؤتمرات مما يسبب نفور واستياء بمراكش من قبل سياح و زوار الفندق، بسبب تكرار إغلاق أبوابه في وجههم لعقد حفلات خاصة لا نعرف طبيعتها، هل يدفعون ضرائب هذه المدخولات و الأرباح الحقيقية ؟

يقع فندق Oberoi، بمدينة مراكش وبالضبط طريق ورززات، حيث يتسم الفندق ذو الخمس نجوم بمساحة شاسعة تبلغ 1،13،312 مترًا مربعًا وموقعا استراتيجيا خلابا يطل على حدائق ذات مناظر طبيعية تتخللها ميزات مائية. هندسته المعمارية مستوحاة من قصور المغرب القديمة، فندق بهذه المميزات تظن من الوهلة الأولى أنه مميز واستثنائي لكنه يخفي خبايا كثيرة تدعو لطرح تساؤلات بخط عريض.


هذا الفندق “الاستثنائي” والمصنف كفندق ذو خمس نجوم لا يتوفر على قاعات للأفراح والمناسبات ولا على قاعات للمؤتمرات. حتى وان بدا الأمر عاديا لعامة الناس فإن ذوي الاختصاص يدركون إدراكا تاما أنه من شروط التصنيف أن يتوفر فندق من هذا الحجم على جميع المرافق الضرورية من بينها قاعات الحفلات والمؤتمرات وهو ما يغيب في هذا الفندق، الذي من المفترض أنه يقوم بتشجيع وتنشيط السياحة الداخلية بالمغرب ويسعى لتقديم كافة المستلزمات الضرورية والطبيعية للسياح وزوار الفندق، اذن كيف للجهات المعنية أن تمنح ترخيصا لبناء فندق بهذا الحجم لا تتحقق فيه الشروط المطلوبة؟


الغريب في الأمر أن فندق Oberoi محط شكوى دائم، فكلما ارتاد الزبائن لحجز غرفة أو لقضاء وقت بمقهى أو مطعم الفندق، قوبلوا بالرفض بذريعة أن الفندق مغلق لإقامة حفلة خاصة. حفلة خاصة في فندق لا يتوفر على قاعة للحفلات؟، علما أن أمر الاغلاق هذا ليس نادرا بل يتكرر بشكل مستمر خلال الشهر، فكلما أراد الزبناء حجز مكان للمبيت رفضت إدارة الفندق استقبال الحجوزات لأن الفندق مغلق لإقامة حفلة خاصة.
أكيد أن لا أحد يدرك طبيعة هذه الحفلات أو نوعية الزبناء أو الغرض منها، خاصة وأننا بصدد الحديث عن فندق ذو خمس نجوم وليس فندقا عاديا، اذن تكلفة حجز غرفة واحدة فقط قد يصل أحيانا الى مبلغ جد مكلف فما بالكم بحجز الفندق بأكمله.


السؤال الذي يطرح نفسه، هل الجهات المغربية المعنية على علم بما يجري بفندق Oberoi؟، لأن مالك الفندق يستفيد من مبالغ طائلة تصل لملايين الدولارات بفضل الحفلات الخاصة التي تقام بفندقه، هل يدفع الضرائب المستحقة؟ هل يستفيد قطاع السياحة بالمغرب من هذه الأرباح الطائلة؟ أين نصيب المغرب من ذلك؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى