بأكبر تعبئة و”قاتل الطائرات”..خطة روسيا لصد الهجوم الأوكراني
أكبر تعبئة منذ الحرب العالمية الثانية و”حرب نفسية مضادة” وتشكيل جيشين، وأجهزة تشويش عالية الدقة لإسكات المسيرات والمقاتلات.. هذه عناوين خطط موسكو لتعزيز الدعم اللوجيستي لقواتها، وحمايتها والمناطق الحدودية مما وصفته بـ”الغزو الأوكراني”.
وتعرضت موسكو لهجمات بـ8 مسيرات، وأعلن الجيش الروسي، الخميس، تصديه لمحاولة “غزو” أوكرانية نفّذتها مجموعات مسلحة لمنطقة بيلغورود الحدودية وقصفت بالهاون والمدفعية وطائرات مسيرة بلدات عدة، واعتبر “الكرملين” أن هدف الهجوم هو التأثير النفسي على المدنيين.
تفاصيل خطة موسكو
وفق وكالة “نوفوستي” الروسية فإن خطط روسيا لوقف اختراق حدودها وعاصمتها، ولتعزيز قوام الجيش، تتضمن:
تشكيل جيشين مشتركين للأسلحة وآخر جوي هذا العام.
فيلق عسكري ومنطقة بحرية في آزوف.
تكوين 5 فرق عسكرية و26 لواءً ومنطقتين عسكريتين في موسكو ولينينغراد.
أكثر من 280 وحدة عسكرية من التعبئة الجزئية لتعزيز قوام الجيش بالحرب بشكل عام.
إدخال أنظمة “باروديست” بالمنطقة العسكرية الجنوبية.
وجاءت كثير من هذه التفاصيل في مقالة نشرها نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول يفغيني بوردينسكي، في عدد يونيو من مجلة وزارة الدفاع “مفوضيات روسيا العسكرية”.
الرد على الضربات النفسية
بتعبير الخبير العسكري بيتر أليكسي، فإن روسيا “تلقت ضربات نفسية قاسية أثّرت معنويا على السكان”، مستعرضا بعضها لموقع “سكاي نيوز عربية”:
- كشفت الهجمات على موسكو وبيلغورود وتنفيذ أعمال تخريبية عن خلل في الدعم اللوجيستي الروسي.
- سلطت الضوء على ضعف السيطرة على سماء بعض المناطق بعد اختراقها بالمسيرات، وإخفاق قوات الحدود.
- استهانة روسيا بأوكرانيا أوصلتها لإرسال مجموعات مسلحة لتنفيذ هجمات في مناطق محاذية للحدود.
- في تقدير الخبير الروسي، فالحرب “يتغيّر مسارها، وتدخل في نفق حرب العصابات والشوارع”.
أكبر تعبئة منذ الحرب العالمية
كشف نائب رئيس الأركان العامة بالجيش الروسي أن التعبئة الجزئية التي جرت في روسيا سمحت بتشكيل أكثر من 280 وحدة عسكرية، وتزويد القوات بأكثر من 300 ألف.
وعن حجم هذه التعبئة، قال بوردينسكي: “لم تكن هناك إجراءات تعبئة بهذا الحجم في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية 1941-1945، رغم تنفيذ تعبئة سابقة أثناء دخول أفغانستان في 1979”.
وعلّق الخبير العسكري الروسي أليكسي فاكولينك، على هذه التحركات من جانب موسكو قائلا لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الحشد الروسي الحالي للقوات وجنود الاحتياط يأتي في سياق الاستعداد لإفشال الهجوم المضاد الأوكراني، في وقت تشن كييف هجمات مباغتة على العاصمة والمناطق الحدودية”.
ضمن الخطط الروسية، حصل الجيش على أنظمة “باروديست” للحرب الإلكترونية، حيث دخلت الخدمة في المنطقة العسكرية الجنوبية، حسب صحيفة “إزفستيا” الروسية.
ويعد هذا النظام من أكثر أنظمة الحرب الإلكترونية سرية، ولم يُكشف عن مواصفاته الفنية وقدراته.
وعن فوائد هذه الأنظمة، يقول الخبير العسكري أليكسي ليونكوف: “نواجه أنواعا جديدة من الأسلحة لدى العدو، ومن الواضح أننا بحاجة إلى إنشاء أنظمة حرب إلكترونية أكثر انتقائية، كما أن النظام الجديد مصمم للتشويش على الرادارات الموجودة على متن الطائرات وأنظمة اتصالات الطيران وأنظمة التحكم الآلي، وهو بمثابة سلاح فتاك يعطّل عمل الطائرات ويفشل مهامها”.
وفي سياق الحرب النفسية بين الجانبين، زار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، الخميس، مرتديا الزي العسكري، ساحة تدريب “برودبوي” العسكرية في فولغوغراد الروسية، وقال: “يجب إبادة نظام كييف، وإلا سيشكّل تهديدا مستمرا”.