يمثل عدد النساء ممن تأخر زواجهن في المملكة العربية السعودية هاجسا يؤرق المجتمع والسلطات على حد سواء خاصة مع وجود تقاليد وعادات تقيد زواج الفتاة ضمن العائلة أو القبيلة ، وتؤكد آخر الإحصاءات السعودية على أن عدد النساء المتأخرات في الزواج يزيد على 1.5 مليون امرأة ،وهناك توقعات بأن يصل عددهن إلى أربعة ملايين خلال السنوات القليلة القادمة.
كلنا نعلم أن الارتباط الـذي يجمع المرأة السعودية بمواطن أجنبي صعـب المنال في السابق، إلا أنه مـع تطورات الحياة وتغييـر الأنظمة و القوانين، فإن هذا الزواج أصبـح ممكنا.
وهنـاك أسباب تقـف وراء هذا الأمر، أهمها: الخوف مما يسمى ”العنوسة“ وفي أحيان أخرى يكون الأمر بسبب رغبة المرأة نفسها في الزواج من رجل أجنبي؛ إذا رأت فيه الزوج المناسب لها.
قامت المحكمة السعودية بوضع شروط عقد زواج سعودية من أجنبي أو من داخل المملكة وهي:
أن يكون عمر الفتاة يقع بين 25 – 50 سنة .
أن لا يزيد فرق السن بين الطرفين عن 15 سنة .
يقوم والد الفتاة بتقديم طلب الزواج إلى حاكم المنطقة التي تقطن فيها .
يجب على المتقدم لزواج الفتاة أن لا يكون متزوج أو خاطب من فتاة سعودية أخرى .
تلك هي الشروط العامة لزواج السعودية من أجنبي لكن هناك شروط خاصة للزواج من أجنبي خارج المملكة وهي :
أن يكون عمر الفتاة لا يقل عن 21 سنة وعمر المتقدم عن 25 سنة.
أن يكون المتقدم للزواج لا يتبع لأحد من السعودية وغير مرافق له.
أن يكون المتقدم للزواج قد أنهى المراحل الدراسية.
أن يكون له وظيفة ثابتة. أن لا يقل دخله عن ثلاث آلاف ريال سعودي أو ما يعادلها بعملة البلد الذي يقطن بها.
وقال عضو مجلس الشورى سامي زيدان “بالنسبة لي لا أرى بأساً من زواج السعوديات من أجانب مؤهلين ديناً وعلماً وخلقاً.
أماً بالنسبة لكون ارتفاع نسبة العنوسة سبباً فقد يكون أحد الأسباب والتي تكون زيجة من أقارب من جنسية أخرى أو معرفة الأهل والجيران وغير ذلك من الأسباب” مضيفاً: “بالنسبة لأبناء السعوديات من أزواج غير سعوديين ففي رأيي، والرأي لولي الأمر، أنه يجب إعطاء هؤلاء الأبناء الحق في الحصول على الجنسية السعودية. ولا يخفى على مسلم أن نسل الرسول عليه الصلاة والسلام كان من ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها”.
